منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصاصات من الأدبين العربي و العالمي (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33648)

عماد تريسي 06-08-2014 04:36 AM




منذ أن وعيت كانت المعركة أبدا هى نفسها: بينى وبين نفسى، بينى وبين الآخرين، بينى وبين العالم.. معركة حب أردته لكل شىء، لكل إنسان.. فإذا أردت تغيير العالم للحب (يا للغرور!)، وجب علىّ أن أغيّر الآخرين، وإذا أردت تغيير الآخرين، وجب علىّ أن أغيّر نفسى.

جبرا إبراهيم جبرا - البحث عن وليد مسعود


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 04:39 AM




كنتم فى نفس الكهف..
تتبادلون نفس الهمسات الثكلى..
وتتناوشكم خفافيش الظلمة وهوام الحجر..
أعينكم لا تبعد أبعد من كف اليد..
لا يجرؤ فيكم من يخرج صوب الباب..
تخشون نهارا يسطع فى الخارج..
وتخافون الزهر.. وأشجار الغاب.. وطيور البحر.
أطلقت الصرخة كى اوقظكم..
أشعلت النار.. بزيت القنديل..
لتضىء بكهفكم الليلة وتدفعكم نحو مسار الفجر..
ألقيتم بحجارة غفوتكم فى وجهى..
وغرستم فى ظهرى طعنات الغدر..
ووضعتم فى دربى جمرة..
أمسكت الجمرة..
لم تحرق جلدى.. لم أصرخ..
الكلمة جمرة..
والجمرة قد تشعل نارا..
والنار تضىء.. فى ليل القفر..
حتى لو أحرقت بعضا من الجلد..
قد يتجدد.. ويجدد ما بلى بسنوات العمر

أسامة أنور عكاشة - تباريح خريفية


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 04:42 AM




اذهبي حمامتي
طيري لموطن الحريه
انثري جناحيك وطيري
لا تلتفتي الى الوراء
اذهبي وكوني
زبدا في السماء
اسبحي في بحرك
ورجي الهواء
اذهبي
ولا تلتفتي الى الوراء
كوني زبدا في بحر السماء
واصرخي
همسا ............نحيبا
لن اعود
الى الوراء ........

سلمى حربه


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 04:44 AM




وهكذا يبقى طعم الهجر على ألسنة السكان، وينحدر فرح العودة فى غصة الوداع، وتغمر دموع الشوق الحزين الدمعات الشحيحة فى أعراس الفرح.
ويتلفت السكان، وقد أعياهم العجز، ويصبون النقمة على القرية الصغيرة الوادعة.
وتعجز القرية عن رد السهام الناقمة، أو الوقوف فى وجه هذا التيار المتصل جيلا بعد جيل، تماما كما تعجز عن صد طيور أيلول عن عبور سمائها.
إنها تحضنهم ولا تدرى.. تتحكم بمصائرهم دون إرادة منها، تذرى أرواحهم كما يذرى الفلاحون القمح على البيادر. وتسِم وجوههم بقبلة عميقة..
ويحملون قبلاتهم كبصمات القدر فوق جباههم، ويسيرون فى الأرض، فى كل بقاع الأرض، غرباء فيها، يبحثون عن الكنز الضائع، المدفون فى ركن عميق من صدورهم.

إميلى نصر الله - طيور أيلول


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 04:54 AM





http://www.alorobanews.com/alorobane...faec5aedfe.jpg

لكنى الآن أشعر بسعادة كاملة، وكأن السعادة لا تكمن فى الحصول على ما يريده المرء، أو فى التخلص مما لا يمكن التخلص منه، بل فى رؤية مختلفة!



ت. س. إليوت - اجتماع شمل العائلة


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 04:58 AM





http://www.alorobanews.com/alorobane...69590b88d0.jpg

عرفت كل شىء إلى الحد الذى صرت فيه لا أعرف شيئا.
وشربت كل الأنهار حتى قتلنى العطش.
وأحببت كل الصور وغاب عنى أن أرفع تنهيدة حب واحدة إلى المصوّر.
من حق الحياة أن أدفع الثمن.
أضاعنى ما أضاع صيادا كان يجرى فى الصحراء وراء ظل لطائر يسبح فى السماء، متصورا أن الظل هو الطائر، وكلما أهوى الصياد بنفسه على الأرض محاولا إمساك الظل تطايرت الرمال ودخلت فى عينيه فدمعت عيناه.
ويرى الصياد أحد الزاهدين فيرق لحاله، ربما قال فى نفسه:
- تُرى.. ما الذى يبكيه هذا الرجل الطيب.. أتراه مثلى عاشقا للحق؟!
لا يعرف الزاهد أن الرجل لا يبكى.
لا يدرك سر الرجل غير ذرات الرمال التى دخلت فى عينيه.. لا يرى الزاهد غير صورة الظاهر، بينما يعاين الحق حقيقة الباطن.
عذرى أننى لم أكن أعرف.. لم أكن أفهم.. لم أكن أدرى.

أحمد بهجت - حوار بين طفل ساذج وقط مثقف


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 05:02 AM





http://www.alorobanews.com/alorobane...ea53d23489.jpg

إلا أننا كبشر لا نستطيع أن ننتظر عدالة السماء حتى تتحقق على مهلها.. لابد لنا من وضع قوانين نخضع جميعا لها ونجتهد فى تطبيقها حتى تنتظم الحياة وتصبح صالحة للعيش. فلنطبق عدالة الأرض كما نفهمها، ولا نفقد ثقتنا فى عدالة السماء. فإن توافقت العدالتان فخير وبركة، وإن ضلت العدالة الأرضية سواء السبيل، ففى عدالة السماء إنصاف للمتهم وللقاضى على السواء.. وإذا كان البعض منا يتصور أن عدالة السماء بالها طويل، وقد تتأخر طويلا، فإننى أتصور العكس تماما، فكثيرا بل كثيرا جدا ما تكون عدالة السماء أسرع من بطء المحاكم الأرضية، بل إنها كثيرا ما تجىء فورية فى وقتها المناسب، بل أحيانا تكون هى ردة الفعل المباشرة.

خيرى شلبى - إسطاسية


مودتي


عماد تريسي 06-08-2014 05:04 AM





http://www.alorobanews.com/alorobane...91574e2187.jpg

لا وطنية.. ولا دين.. ولا مبادئ.. ولا شىء من هذا كله يمكن أن يكون سبب النزاع البشرى.. إنها كلها مسميات براقة تستر وراءها الداء الأصلى.. وهو الطمع والأنانية

يوسف السباعى - سمار الليالى


مودتي



الساعة الآن 11:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.