لِما يجتازك الفراغ
فـ تتبلور صوراً
وتتهاوى كافة التابلوهات الجوفاء .
ولِما يستأنس بك الصوت
فـ ينهمر .
وهناك في أوطان الضجيج
لايحمل بطاقة هوية .
تحتكر الفكر
وتُزهق الهواجس العتيقة
على مشارف الخاطر .
تنتفض بالوريد
ولاتحيد
عن الإبحار بين الحواس
لتيقظ سرائر النفس .
أعرفني فيك
وأجهل العالم
إن فارقت الأحداق
وكفت الشفاه عن ملاحقة إسمك
لم يكن أمراً شاقاً .. أو مستحيلاً
أن أحبك .
ولم تكن
تملك عصا سحرية
تسحر بها عيون فؤادي
حتى لا أرى سواك
كل مافي الأمر
أنك مختلف ........

/

ولأنك أخر الخرافات الشجية
وطقوس الجنون
ومواسم الدجل العشقية
تعوذت من مردة هواك ..

التكرار .. ومن ثَم التعود .
وسائل قمعية لإدمان الأشياء ..

على قارعة الخيال ..
تبخترت خُطى العيون
وفي تمايلات التيه رجفة
فـ تبخرت النظرات .
كل الخيال بـ عنتريته يضيق
إن لم نصافح واقعية الفكر .
هل لي بـ وطن
كلما غربت شمس عن دياره
يغزل من الحنين دفء ....

لو تعلم .
كم من الموبقات يرتكبها الليل
عنوة دون رادع .
لسارعت بإشعال عيونك
شموس لاتقر بالمغيب .

لو تعلم .
مدى إتساع الأفق
في عيون طير متحرر
لغزلت من الحنين ريش .. وجناحين
وأنطلقت للعلا ..

أُصافح عينيك .
كلما عانقت عيوني
خيوط فجر .
وأَصفح عن وزر الليالي .
فلا تُبالي .
إن رأيت في البعد ظلالي
في صمت تُحاكيك
وكبرياء الطيف ..
بلطف .
ينزع عن الظلمة
رداء الوحدة
ف تراني .......