أهلاً بك ياصديقي
أبحث عن بقعة ضوء في هذا السواد الذي يعّج به هذا العالم
عن [ وردة ] عن [ كلمة بيضاء ] عن حمامة زاجل تحمل غصن أخضر ..
أي شيء آخر .. لكنني بالطبع لاأبحث عن رصاصة ولو كانت هذه الرصاصة مغلّفة بالسكون هي متحركة وقاتله !

أما عن الضوء فهو أنت ، لايمكن أن يتشكل في غيرك
أما الوردة فهي حتماً روحك ياهجرس .. أما الكلمة البيضاء فهو شعرك ..
ارجوك لاتحدثني عن الرصاصة - لأنك الفولاذ الذي لاتخترقه رصاصة من ضرير طاشت منه بغير قصد !
حدثني عن الشعر ..

هو من يتحدث عنه عبر التاريخ والأماكن ياصديقي !
هذا الخالد العائد من الأنهار والصحراء والجفاف والأمطار من كل السواحل والمشاتل
والحاضر من بين يديك ويديه كدعوة ، والقادم كاأستجابه !
هو الآتي من صدري ، لصدرك ومن صدرك لصدره يتناقلنا ، يتشكّل منا ليكون خارطة وآلة الزمن ليكون الحياة
والموت ، هو مخلوقٌ منّا لكنه يفوقنا قدرةً !
الشعر ليس كلمة حتى أحدثك عنه ، الشعر ليس قاموس ، الشعر أكبر من أن يكون مجرّد كلام
هو أكثر وأغزر - الشعر هو الشعر لايمكن أن يكون أقل من ذلك ولا أكثر من ذلك
ليس له تعريف ولا زمان ولا مكان هو كل شيء …
نقطة أول السطر - حتى الجمادات تقول الشعر عندما تكون مليئة بالذكريات هي قصائد ياصديقي
بعضها كُتِب وبعضها لم يُكتب بعد ولكنها قصائد ساكنه وثابته ومشاعرها متحركه وصاخبه !

..
: على ما يبدو !؟