![]() |
ليلة عودتكَ تقترب ولا أعلم هل افرح ؟ أم سيصيبني الحزن ؟ سأفرح لان هذا يفرحكَ بان تعود للوطن الذي تشتاق اليهِ ويشتاق إليكَ سأفرح لان نبضكَ سيكون خافقا هناا قربي وستشهد الفجر والمساء والليل والبرد والحر والفصول الاربع غير ناقصة سافرح لاجلكَ أما لما أحزن وانتَ هنا ؟ لما سأحزن بعودتكَ ؟ هذا شأن عالقا بفكري ويتسم بالواقعية .................... ..... ..... |
منذُ الليلة سأفتقد كل المساءات التي شهدت فرحي الذي أيقنتُ منذُ ألف عام بأني لن أمتلكهُ دومااااا منذُ الليلة سأبدأ بأرجاع قطع الاثاث كما كانت حزينة كئيبة عليلة ساُعيد الستائر الرمادية القديمة وأخبئ الشموع التي أضئتها بيديكَ وأطوي شرشف الطاولة المتناثر عليهِ بعض الازهار والبراعم الصغيرة منذُ الليلة يا سيد نبضي سأخلدُ للسبات باكرا لعلني أراكَ في حلم جميل منذُ الليلة يتهيأ قلمي للكتابة في مسار أخر |
على ماذا تنظرين ؟ وماذا تنتظرين أيتها الحمقاء يا من ارتديت رداء ليس بمقاسكَ وشربتِ من ينبوع لن تمتلكهِ حتى ولو انفجر في شرايينكِ |
بلا شك بأنكَ غارقا ايها الحزن بحياكة معطف جديد لقلبي إقترب يا حزني الجميل لاسكب دموعي على راحتيكَ اعلم يا رفيق دربي بانكَ تشتاق رفع اشرعتكَ في عيوني والابحار من جديد |
قال لي الحزن يوما : لا تضعي قطع كثيرة من السكر في قدحكِ لانكِ يوما ما ستجبرين على تجرع القدح بلا شئ هززتُ لهُ رأسي لا يا عزيزي ألم تعلم ؟ بأني منذ رضعتي الاولى اخذتُ الحليب بلا أي قطعة سكر وفي حياتي الاولى إحتسيتُ الشاي بلا سكر وعند بلوغي شربتُ القهوة واعتدتُ عليها بلا سكر لذلكَ لا اعلم ما هو طعم قطع السكر ولا يهمني اذا إرتفعت اسعاره وكان ضمن غلاء المعيشة ام ضمن كشف أوراق القدر |
لِما جئتَ وجعلت َ مني غصن مزهر مثمر ؟ لِما لم تتركني غصنا جافا تتناقلهُ الايام المدونة على جلدي القمحي ؟ لِما أتيتَ وحركتَ الصخرة التي كانت تغلق مجرى النبع ؟ وجعلتني ينبوع عذب تنهل منهُ فقط لانكَ عابر سبيل لِما لم تتركني في سنين عجافِ ؟ |
يا رفيق فكري ومائي هل شارب قدح الغياب يكتب لهُ القدر بان يشرب من القدح مرارا وتكرار ؟ يا رفيق سكوني وثورتي أعلم بأنكَ بركان ثائر تود ان تسحق الغياب واعوانهُ |
أسواركَ عالية أيها الفرح أسوارك عالية وكثيرون لا يملكون موهبة تسلق الاسوار وكثيرون هم من لا يملكون السلالم الطويلة وكثيرون هم لم يجدوا حبال التسلق |
الساعة الآن 01:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.