![]() |
كم من الشتائم تزمع دفعك عن طريق باصقيها ، وتصدها عنك النوايا الطيبة.
رسولك الأمين أوفى الكيل، ولا تثريب عليه، فلا تبتئس. حزمتَ حقائبك مغادراً قريتهم؛ ثار نهرٌ واهتزت نخلة باسقة. الأعين الضيقة لا تجيد جسّ القلوب الكبيرة وفَجْرك الذي لاح للغرباء يعرف طريق أمنياتك الحبيسة وأنت ذاتك تعلم كيف تهز صدر الحلم وتسقط الثمر وكيف تكسر المُدام حين يلتم الرفاق وتتناثر الخِرق البالية على الضفة الأخرى بدور تحزم أوسطها بالنور والخلاخل نسيم يسقي عروق المجاديف فلا تمت قبل لثمها .! |
اشتقت أن أرسم الأقدار على مقاس جنونك
كنتُ المرسى ، وكنتِ السفينة تطوِحين بي بين كروم الشك وعلى حواف هجرنا الأخير دوماً أغضب منكِ فرسخاً .. وأثوب إليك باعتذارات تغطيكِ وحتى أخمص غرورك يروقني منظر حاجبين عقدهما دلالك الموروث من شركسية لم ترضعك تفتنني جمرتين ترسل العتبى لتواري قناع شجن شفيف أدمنت الصبر على لأوائك كي أقيم أمداً طويلاً طويلاً طويلاً بين عينين وشفة يستحضرونني كلما فاض سيل شوقك الموارب وغْدُك الكبير قصّص جناحيه وهذب شيطانه فلا رفقاً يروم ولا أسىً يبسط كفيه أمامه |
يا حور ..
رجلك وعِرٌ ساعة تجهله تفاصيلك ويلفظه التل ويتوه عن خليجٍ يحتسي ظمأه وحيداً يا حور .. ملًته أشياؤه المهملة وأرّقه جموح كفَّي غيمة هاربة يفتته التنَور .. يأكل ذاته / تتخشب أطرافه وطنه الهارب يتمتم للبحر .. مرجانك أخرق ، ومروجي ثاوٍ يحتفي بميلاد كآبته يا أزرق .. شاطئك المهمل يبرم عقداً ، وغريمك يسخر يا أخرق .. الشوك يغزو ضفة حلمه الغارب والزبد ينتحر فوق صدر المدينة ياحور .. نام البنفسج فيكِ أشياؤه على باب الحديقة تصلي والثغر يضيق والقهر يفيق والجنة مزلاج وأنتِ العشب فادلقي البصر واغرقِ |
أشتهي تقبيل صوتك، عناق نبراته
وأن أبكي على صدره كما لم أفعل من قبل أطعميني تنهيدةً حارقة فانتمائي لصوتك فعل أمومة لم ينقطع حبلها السري |
قل لي كلاماً يشطرني نصفين
أموء كقافيةٍ يتيمة أستشهد مائة مرة على صدر حرف وأتجدد كنبعٍ احتبست روحه ألف عام قل أني ذهول الخامسة عشرة وأني شظية عِقد بأكمله وأني منتهى الآمال المعلقة واهمس - أنتَ - خدراً وقل .. دعيني أوسِّدُ رأسي حِجرِك واتركي عينيكِ تقبّلني |
أنا التراب يا ماء الزهر
جسدي انتماء البيادر الخرساء ميلاد أمنية العشب الغض جسدي القصيدة حين يلفظك المنفى تسوَّري تينك الأغصان مددي التاريخ وانشطري نصفين / عمرين .. وانتحبي |
ذاكرتي الشقية تسرق من المارّة فتنة العيد
وقلبي الضعيف لا يحتمل انهمارات العتبى وشجن التوت قلبي مدينةٌ فقدت تقويمها وغادرتها الأزمنة |
غرّبتنا أشياؤنا الصغيرة
وجعي صفحة بيضاء وحبرك يرسم وجه كدماتها يا وطني الأشهى أرَّقني المنفى حاجاتنا المدخرة للفصل القادم اعتمرها الجدب قبل أوانها من يسقي ظمأ الوردة حين تحملنا الريح خارج حكاياتنا ويتوه عنّا يومنا الحزين ويستفيق جدار أسلمناه غفوة طويلة.! |
الساعة الآن 11:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.