نسجتك بين خيوط الغيم أنثى الحلم
وأسرجتُ شموع الأمل في محراب الدعاء..
ارتقيت منبر الروح وقبّلتُ فيك السماء..!!!

كيف لي بإشراقة تعانق أمنيات الروح
تنهل من ولهٍ أشفق على ذاتي من كينونته
أغتسل بجرحي بعيدا عن موارد الهطول
تذبل بتلات زهري حين يعاندها لهيب الصحراء
اتوارى فينة وأظهر على استحياء
حتى تطهر من جنابة حبي فيها ولها ومنها
مررت بها على قارعة النبض فاقسمت علي أن أتوراى من آلآمي في عمق جِراحها
آليت أن اغسل مدامع قلمي بحرفٍ لا أجيد معه الكتابة..
أبحرت بها فإذا بي أنسى روحي تتجاذب لحظات خالدة مع قلبها الذي خلفناه سويا
هناك حيث يسكن الألم..
تركتُ روحي علّ لحظة الغيث تسقي بقايا بذور
تركتها ورحلت لأعود وقد بقيت بذور كاسدةّ
أمعنت النظر في لب أرضها فوجدتها تكتسي بعض جفاف
أيقنت أنها لم ترتوي بعد
يالطهر السماء
كيف يغفو لي جفنٌ وهي تنبض بداخلي
كيف أغادر شطآنها وقد كتبت اسمي على بوابتها
عذرا أيها النبض
قد أجد بعض سلوتي في عذاباتي مع بعض ذكراك فلا ولن أمل العذاب في همسات أشعلت بقايا روحٍ
كنتِ أنتِ صاحبتها ولا غير ..!!!

وتجدّل الشوق رغبة ورهبة..!!!

قيثارة الغيم
من بين أطياف الشمس ..
وتفاصيل الغيم..
تهادت أنثى الروح ..
وسكنت شرياني..
أحببتها فوق كل حب..
وعشقتها وكانت هي تفاصيل الغرام..
عبيرها بلسم لأنفاسي..
ومن بؤبؤ عينيها أشعلت شموع الهمس بداخلي..
وكانت لروحي شفاء من سقم السنين..
زلالها دواء لكل داء قد غزا تفاصيلي..
أنثى الغيم هي حبيبتي..
أنثى ملكتني حد انتفاء نساء الكون..
أحبها .. مالكتي .. وهي مملكتي..
وطن روحي وكلها لي وطن..
أيا أنثاي ..
كم أعشق تفاصيلك حين بعثرتي..
وكم أنتِ لشتاتي جامعة..
فكوني أنتِ ولا سواك..
روحٌ تسكن جسدي المثقل بحبك..
امضي بداخلي وأسكني تفاصيلي..
حبيبتي..
وأيم الله لأنتِ كل ما أتمناه ولا سواك..
وبك أكون حقيقة بعد خيال..
وبك الخيال حقيقة روحي..
اقتربي وكوني لي المنشأ والمرفأ..
كوني بقلبي رحيمة..
ولحبي أمينة..
أحبك .. أحبك.. أحبك..
وسأعتمر حبك مابقي في العمر بقية..
فتعالي وهدهديني على صدر جنونك..
وقاسميني أنفاسي..
ودعيني أتلاشى ..
على شفتيك كــ قطعة سكر..
ثم أسكن بك ..
وبك يكون لروحي..
سُكنى نبض..!!!

ياويح قلبي من تناء البدر في ليل السمر
ما أخضع العشّاق للنجوى سوى ضوء القمر
أغرى الحبيب بسكرةٍ من كأس ذاك المبسمِ
وأنتِ لذيذ الخمر ياهمسة شفاه
قد تاه مني الفكر يوماً صادفك
أنثى الغرام وسيّدة قلب الأنا
ويشوبني من غيبتكِ بعض الرضا
لأنك
لا..لا ..لا
لم تغيبي عن رِضابي واللمى
فالحب منك الخمر والخمرسنا
ياسادنة روحي
وروحي لك سُدى
لو تقسمي على الروح أن تبرّك
لكان ذاك البِر قدمنك بدا
حبك جنون وغايتي منك الهوس
والعين فيك غدير أحلامي
ونهر الصوم حين فطوري
تلك الشفاه وقد سنا منها البرد يتلألأ
وأنا على نهر الغرام أجدّف صوبك مسرعا
كي أرتشف من نهر خمرك غرفة
تسقي عطش روحي وقلبي والمُقل
فالحب سهم عابر ..رمح قادر ..سيف شاطر
كوني لحبي مَاسَةٌ ممنوعة
عن كل عابر مَرَّ إلاّي
فالحب في شرع الحبيب قداسة
من نظرةٍ
من همسةٍ
دون النظر
أو بالنظر سحرالبصر
والطهر عنوانك
وكلي لك مطر..!!!

تكبلني آهات الحرف
وتقتلني المحبرة
وأصوغ آهاتي كـ غيمةٍ تمطرني وجعا
تتباين الصورة
ويخنقني البرواز
تسقط على يدي أوراق جنوني
وشهادة ميلادي
فأتعرى أمام هيبة الشموخ
وأكسبني النقاء
وبتّ لا أجد من الهم سوى أعظمه
ومن التنيهدة سوى أثقلها
أفتح نافذة الأمل حتى تبلغ بي الآفاق
فأجدها تأتي بمداد الأمل كُدّرة..!!!

يتهادى الفجر بين أضلعي
وتثور براكين الجُنحة في صدري
وتهتزّ بها ومنها أركاني..
وألوذ بالذكرى
وأمحقني بكافرة الخيال
وألتحفني برداء الدفء في روحها
ومخدة الحلم..!!!

مساء يليق بكم أحبتي أحبة الغيم..
ولأنفاسكم حدائق من الجوري ترقى بذائقتكم ..
حد إمتزاج الغيم بالمطر ..
وبكم ترتوي ذائقة البوح..وترتقي..!!!