![]() |
سأخرج قليلاً ...
من طوق الفكرة ... و سجن الحدث السعيد ... و أعيش غيبوبة لا شعور مؤقت ... و كأني ما رأيت ... ما سمعت ... و ما ارتبكت ! و بالعودة إلى قبَيل ساعتين ... الطقس بارد جداً هذا المساء ... و صديقتي تسأل : أين عقلكِ ؟ لم تفاجئني ... فكان جوابي : عقلي في قلبي ! لمزتني بنظرة ... فقلت لها : نطلب عشا أحسن ... و أشياؤكِ سأجلبها في الغد ... ابتسمنا ... و لأني لم أقل شيئاً قط ... و كل ما كان هو فلتة لسان في فم متوتّر في رأس مصاب بالصداع في جسم أصابه القلق و أطراف تعاني من الارتباك ... و رعشة في القلب !! حتى وجبة العشاء كانت تحمل رمزية غريبة ... إشارة أو مصادفة ! ربما !! لا أتذكر من الوجبة إلا أنني تناولت طعاماً ... و شعرت بعدها بأني مصابة بشيء ما ! أعدّت لي " نادية " كوباً من البابونج ... أنا بحاجة للاسترخاء ... حتى لا أقول أشياء غبية ... حتى لا أفكر أكثر ... و يدور ثعلب أفكاري حول تجاويف عقلي ... ليملأها بترهاتي المعتادة ! غادرت و أفكاري تترنح ... و كأني بها تحسب أني متجهة للوسادة ! هيه ... لا زال أمامنا طريق يكفي لأن نعرّج عشر مرات على ذات الرغبة ... و نعود متعكّزين على عقل ينصب المشنقة كل يوم و يقو بإعدام حفنة مشاعر ... و أخيراً ... وصلنا ... و ما وصلنا |
شيئ ما يؤلمني ...
شيئ ما يفرحني ... و آخر يبهجني ... و ذاته يرعبني ... و مرآه يشبعني و يشغلني و يؤنسني و يثير حفيظة التأمل داخلي ... أريد أن أقرأ ... حتى أغرق ... أن أقرأ كتاب العَين ... و أنا في مكتبة تلك الروح ... بودّي لو يهيأ لي ميزة الاستعارة ... فأستعير كتابا و آخر و آخر ... فأجوب عالمه ... و أنا على مقعدي ... و أغادر عالمي ... و أنا في عزلتي ! |
أنتَ لي ...
دعني أظنّ ذلك ... و أخون ظنك بي بأني امرأة بلا أطماع ! كان أول الاعترافات بأني : أفكر بغزو الأرض التي تنعم بمشيكَ ... و استنشاق الهواء الذي يتنفسكَ و من بعدها ... سيخضع شعبي لعقلكَ ... و نحن لسنا إلا حفنة إناث ... يخضن في اليوم و الليلة ألف ألف صراع ... على من تتصدر المشهد ! |
مرة أخرى ...
صوت و صورة حية ... و نبض يحاول أن يتّقي ... و القشور من حولنا تتناثر ... و عيني تسترق النظر ... فمي ممتلئ ... و يديّ مصابتان بالقلق ... أريد بلوغ الشجرة ... لأهزها بما أملك من صبر ... لأجني حبّات الفستق أنا ماهرة في تحضير البقلاوة بالفستق ... كل ما يلزمني ... مكيال منه ... و شهيتي للسكّر تتضاعف ... أول الصباح ... أطعم السرب و يبدأ الجوع يقرض قلبي ... أمد يدي نحو المساء ... لأجده ممتداً بطول أمنية ماكثة ... الليل يكفي لشخصين ... و الصبح للجمع كله ... سأحزم أمتعة القلب ... و أأستقل رحلة هذه الليلة ... لأعود إلى الواقع أحتسي كوب بابونج آخر ... و أفكر بالنوم كآخر الحلول المباحة ! |
أنا أقول ما أشعر به ... و أكتب ما أتمناه
و أقول ما أتمناه ... و أكتب ما أشعر به ... |
سأعود إن نمت ...
و أنام إن استطال هذا القلق ... يجب أن أنام ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
ضوء خافت عِمتم بسعادة لما تبقى من الصباح |
أسوأ الحماقات التي يرتكبها الإنسان ...
حين يعترف بما يضع فوق كاهله أحمالاً ... كقوله لطفل : أعدكَ أني سأبقى إلى جانبكَ دائماً... فيموت ! كنت قد وعدتها أن أبقى معها ... حتى أموت !! لكنها ماتت ... و بقيتُ كل هذه الأعوام مع الجميع ... إلا هي ! و بقي حِمل الوعد الذي حلّني منه ربّي ... و لم أحلّل نفسي منه ... هنالك شيء لم أفعله من أجلها ... هنالك أشياء كثير لم أقلها لها ... و أتذكر أني ذات يوم ... لم أحاول منعها من الرحيل ... |
الساعة الآن 07:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.