باغتته ..
وللصوت نبرة
قبل أن تحررها الشفاه ..
حلت قيدها العيون ..
وللنظرات بريق
قبل أن تكتشفه النجوم
إخترعته المقل ..
قالت ..
هل للهوى وطن
وحدود ؟
قال ..
بين راحتيك يقيم الجواب .......

هل علموك الطيران
هل أخبروك
أن التحليق للطير .. حياة
كل ظني أنهم لم يعلموك
لم يخبروك
تركوك تنتشي بجناحيك
تجدل ريشاتك
تصنع معطفا
تزخرف تاجا ..
تغني كل يوم
ترفرف دوما
ولا تتحرك الأرض
والسماء لم تقترب ..
هذا الوميض الذهبي
القادم من أركان قفصك المرمري
كفيل بأن يرتب الرؤية
كما تسول لهم عيونهم
وآمالك البعيدة ...

سمراء -
يالون المساء
ياجامحة بالخيال
وعالقة بالنداء ..
ياعيون الصباحات
وخليلة النور
وطيب الأسماء ..
كل يوم يعبر من خلالك
يقبع في مدن العمر
كل أمل يحيا في وصالك
يرتوي بغير نهر ..
كل حلم يعانق آمالك
يكحل عيون السهر ..
كل الهوى دونك ..
لايقر به الفؤاد
ولاتعتنقه الروح
وليس منه إرتواء ...... /

خلف الضلوع
وبين الرموش ..
على أعتاب الفكر
وبجوف الخاطر
في مجرى الوريد
وفوق الحواس ..
بصوت الدفء
تناجيني
تُسمعني لحن أبدي
تمنحني شهيق ربيعي
ترسمني بالصوت
ملامح ..
وسمع يرى
بدون عيون
ورنين لايبرح لحن
تعزفه أوتار
جنون ..
وفتون
يألفه الشوق
يعلمه النبض
وتحياه الروح ................

يصلني عبر المدى صوتك .
تراتيلك .. وهمسك
تخال المسافات تبعثر الصدى
والأمكنة تطغى على اللقيا
وكل الدروب تعود .
والأزمنة تقيم الليل ... تقربا
والمواعيد بدلت خارطة الوقت
تخبرني بأن التلاقي
دون تلاقي ..
نثر الغياب في المآقي
وأعدك .. كل لقاء يجمعني بي
يجمعك .. يستحضر عطرك
يستجمع مني ..
كل ماعلق برسمك ..
كل ماذهب لصوتك
كل مارحل إليك
دون أن يغادرني ....... /

\

أعشق
غجرية عينيكِ ,
وعناد تستره
جفون ..
إن لاح الضوء
يُقبلها
سياط الرمش
تهذبه
تمنحه صك
جنون ..
نظراتكِ تحترف
الصمت
وحروب تشتعل
وقار ..
رحاها تدور طواعية
والأسرى
بعض الأحرار ..
ثورات
ألقت جمرها
على وجنتيكِ
وزرقة السماء وطن
لـ إغتيالاتكِ
هالات تصطف
جلمود
شيدت حدود ..
حيث لا مفر
لمن يطأ مواطن سحركِ
هالك ولن يعود ..

\

علمني رمشك
كيف يكون الغرق نجاة ..

علمني عطرك .
أن الأكسجين.. ليس وحده
سر الحياة ..