![]() |
فالإنسان - فى الحقيقة - لا ينتمى إلى زمان أو مكان، إلا بقدر انتمائه لنفسه، فأنت إذا انتميت إلى ذاتك، فلسوف ينتمى إليك الناس، لأنك ستسعى إلى تحقيق هذه الذات من خلالهم، وبالتفاعل معهم، ومن هنا يأتى الانتماء إلى الزمان والمكان. سلوى بكر - ليل ونهار مودتي |
وحسرة الغنى الذى لا يجد من يأخذ منه أشدّ من حسرة السائل الذى لا يجد أحدا يعطيه.. ألا ليتنى كنت عينا جافة نضب معينها، يلقى فيها الناس بالحجارة.. فلعمرى إن ذلك لأكرم على النفس وأهون من أن أكون منبعا للماء الجياش يمر به الناس فلا يشربون.. ألا ليتنى كنت قصبة تطؤها الأقدام.. فلعمرى إن ذلك لأفضل من أن أكون قيثارة أوتارها من فضة، فى دار ربّها بلا أصابع، وأطفاله صم لا يسمعون. جبران خليل جبران - حديقة النبى مودتي |
إنه الغيب ملقى فى ظلام قاع بحر عميق، والسلسلة تربط سفينتى غائصة مختفية توهمنى أن لا حد لطولها، فحياتى حرة طليقة الحركة كحياة بقية السفن التى تحرث هذا البحر.. إذا أحسست بقلقلة قلت إنها من عبث الأمواج، تتأرجح على يد ثابتة، أرفض أن أدرك أنها من فعل هذا الغيب الذى يترصدنى - دون أن أراه - من بعيد لبعيد، إذ هو الذى يشدنى إليه شيئا فشيئا، سأقترب منه قليلا قليلا حتى يكون اللقاء، حتى تتم الصدفة. يحيى حقى - كأن مودتي |
مصفوفة حقائبى على رفوف الذاكرة. والسفر الطويل.. يبدأ دون أن تسير القاطرة! رسائلى للشمس.. تعود دون أن تمسّ! رسائلى للأرض.. تُردّ دون أن تُفضّ! يميل ظلى فى الغروب دون أن أميل! وها أنا فى مقعدى القانط. وريقة.. وريقة.. يسقط عمرى من نتيجة الحائط والورق يتساقط يطفو على بحيرة الذكرى، فتتلوى دوائرا وتختفى.. دائرة.. فدائرة! أمل دنقل - الموت فى لوحات مودتي |
نجوم الليل.. ظلمة البحر.. والهدير الذى يرتقى طبقات السكون.. تململ الترقب. الاحتمالات. الزفرات المخنوقة فى مضيق الحلق. تلوب. ليس هذا أوانها.. تبقى حيث كان لزاما عليها أن تظل.. فى الليل، تعود الكائنات إلى انغلاقها على ذواتها.. تختفى بين طيات براعمها لتمارس طقوس الحوار السرى.. تلتطم الأحاديث الداخلية وتتشعب.. لا تتعدى الواحد.. يسافرون معا وكل فى يده حقيبته الخاصة. أشياؤه الخاصة. أسراره المخبوءة.. تتجمع الوجوه، والقامات، والعيون المشتعلة بشرارات الروح. إلياس فركوح - قامات الزبد مودتي |
لا يفهم بعث الموتى غير من يعرف الحب.. الحب ذاته بعث من موت العادة وملل الألفة وانعدام المعنى.. وحين يخفق بالحب قلب المخلوق يبعث ما كان ميتا فيه.. كيف يؤمن المخلوق ببعث القلب وينكر قيامة الجسد؟ نعم.. فى الحب لحظة يستدعى فيها الأحد عباده فينهضون من تراب النوم.. أى قدرة هذه التى تستطيع استدعاء أحلام التاريخ من عباءته الترابية غير قدرة الحب؟ تعالى الله وتقدس اسمه أحمد بهجت - قصص الحيوان فى القرآن مودتي |
هذه رئة نتفس من خلالها
هذا المتصفح رائع جدا سلمت يا أخي عماد :) |
اقتباس:
دام لنا حضوركم الراقي و إطلالتكم المباركة يا أخي المكرم أ. عبد الإله . مودتي |
الساعة الآن 02:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.