![]() |
، رحل الكثير من الأصدقاء كانوا ( أصدقاء ) حتى لحظة المغادرة ثم لمحتهم وهم يحلقون عالياً يقذفون لي بأقنعتهم ... وأخلاقهم ! ، |
، ترى كم سنة نفسية أبعدتنا الحياة عن أنفسنا؟ حتى أصبحنا لا ننتبه للكثير من المتغيرات التي قد تستجد في دواخلنا، فنحن قد ننسى دون أن ندرك أننا نسينا، وقد نُسقط الكثير من دواخلنا دون أن نلاحظ أن تلك الأشياء قد سقطت منا. وأنت كنت من تلك الأشياء التي سقطت من داخلي على غفلة مني، دون الانتباه للحظة سقوطك، أو تسجيل توقيت مغادرتك لقلبي.. فأنا اكتشفتُ غيابك حين مرتني تلك الأغنية التي أهديتني إياها ذات ميلاد، دون أن أتوقف أمامها وأتذكر كما كنت أفعل دائماً.. اكتشفت غيابك حين أنصت إلى أغنيات الفراق، وقصائد المنفى، ولم أبكِ حنيناً إليك، وقرأتُ روايات الحب دون أن تلامسني أسطرها الحزينة، ودون أن يدفعني حنيني للبحث عنك بين الصفحات.. اكتشفت غيابك حين لاحظت أن الأشياء التي كانت تؤلمني لم تعد تؤلمني، وأن التفاصيل التي كانت تزرع في داخلي مساحة من الوجع لم تعد تفعل ذلك.. اكتشفت غيابك.. حين تفقدت تلك الوجوه التي أخفيتها في قلبي فلم أجد وجهك، وتفقدت تلك الأصوات التي احتفظت بها في زوايا ذاكرتي فلم أجد نبرة صوتك بينها.. عندها أدركتُ أنك غادرت أعماقي منذ زمن دون أن أنتبه لذلك، ودون أن أسمع صوت خطواتك الأخيرة وأنت تتسرب من أعماقي.. لذا لا أعلم متى فقدتَ عرشك بي، ومتي تحولت إلى شخص عادي، وكيف مررت من باب الخروج دون أن تُحدث ضجة كبرى تدفع قلبي للنبض بقوة.. ولا أعلم كيف أسقطتك فى زحمة الحياة، دون أن تنبهني حاستي السادسة لسقوطك.. ولا كيف رحلت دون أن نقف عند عتبة باب الخروج من الحكاية، كي نتذكر الكثير ونثرثر بالكثير، ولا كيف رحلت دون أن ألمح حقيبة النهايات في يدك، ولا كيف مررت بجانبي دون أن أنتبه أنك على سفر ولا أعلم كيف رحلت دون أن أحتفل معك الاحتفال الأخير، ودون أن أطفئ الشمعة الأخيرة معك، ودون أن أفرقع بالونات أحلامي أمامك، ودون أن أقول لك شكراً على حكاية دافئة عشت تفاصيلها يوماً بكل طفولة وفرح. ، أخبرني كيف رحلت دون أن تطلب مني الصفح الأخير؟ ودون أن نتشارك بزراعة الورد على قبر حكاية كانت لنا يوماً وطناً.. ، |
،
كأن بطلة روايتي توقظني من نومي في ذات التوقيت الذى اعتدت الكتابة فيه كل ليلة وتطلب مني اكمال حكايتها التي ظننتُ أنا انها انتهت ، بينما تعتقد هي غير ذلك ! ترى ؟ هل يلاحقنا أبطال الروايات بعد ان ننهي كتابتها ونحولها إلى كتاب على رف مكتبة ؟ ، |
منذ أن فارقتك وأنا أتساءل:
من سرق حذائي ومشبك شعري من أحلامي ؟ فكل أحلامي التي تلت لحظة الفراق .. كنت أركض فيها بأقدام حافية ... وشعر مبعثر ! ، |
هل تذكرون ( كوزيت ) بطلة الحكاية العالمية (بائعة الكبريت) ؟
كوزيت تُمثل أحلامنا! تلك الأحلام التي تخلينا أو اضطررنا للتخلي عنها عند أول مواجهة لنا مع نور الواقع.. الأحلام التي خذلناها لأن أعواد الثقاب في حقائب أعمارنا لم تكن كافية لبث الدف في أحلام بداياتنا الوهنة . ، |
منذ أيام ووجوه غريبة توقظني من نومي.
مجموعة من الأصدقاء بلا هويات بلا بيانات بلا عناوين بلا أسماء ، ، أظنهم أبطال رواية جديدة ! |
للحزن احترامه
وللفرح احترامه فلا تؤذي الحزين بفرحك ولا تؤذي السعيد بحزنك هي الحياة تمضي بنا أحياناً إلى حيث لانريد ولانرغب... ، |
لا تسخر من أوجاع الآخرين فالأوجاع ليست ( ثابتة ) هي دائرة ... وتدور ! ، |
الساعة الآن 05:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.