![]() |
جميلٌ هو النص عزيزي عزّت، إلا أن لي فيه نظر، قد يُفيد ولا يَضُر:
أولا: موسيقاك عزفٌ جميل، ولو قيَّدت القافية ( أي جعلتها ساكنة ) لزاد جمالها، ففي قولك مثلا: كالأطفالِ الرُّضَّعِ يرضعُ من حلْماتِ الليلِ حليبَ الحلمِ ولاتحرمْهُ النومَ الممتعَ دعهُ ليشبعَ حرف العين وهو حرف الرَّوِي في تلك القافية، جاء مفتوح الحركة حينًا، وحينًا مكسورًا، وآخر مضمومًا، ولو جعلت القافية مقيدة هنا، أي ساكنة، لزادت عذوبة الموسيقى الداخلية بتناسق حرف الرَّوِي في الحركة، فانظر في ذلك وتأمَّل. ثانيا: قولك: يرضعُ من حلْماتِ الليلِ حليبَ الحلمِ استعارتك الحلمات للَّيل هنا استعارة بعيدة، فيها شيء من التكلُّف، وشعرك يمتاز ببساطته، وكلما قلَّت المناسبة بين اللفظ المستعار والمستعار له كلما أغرقت الاستعارة في القبح، واقرأ كلام العلوَيِّ في (الطِّراز) حين يقول: ( فأما الاستعارة القبيحة فهى كل ما كان لا مناسبة بينها وبين المستعار له فيقبح لأجل ذلك، وهذا كقول أبى نواس: بُحَّ صوت المال مما ... منك يشكو ويصيح ) بوركتَ عزيزي عزَّت حيثما قَدَمُكَ حلَّت. |
عزت الطيري اهلا بالشاعر الجميل والصديق الطيب اهلا استاذي ابن الارض الطيبة نص وارف الظلال وسعادتي كبيرة ان اجدك هنا بعد سنوات الغياب تحياتي |
الساعة الآن 10:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.