![]() |
لكل كاتب عطر خاص به ....ثيمة معينة ...
بصمة ﻻ تتكرر ... فإن فاح عليك روضي ... فقل .. نعم .. هي... المجنونة العاقلة ... الغبية الذكية ... الضعيفة القوية ... الظالمة المنكسرة ... الكاتبة القصيدة ... هي كلها ... أنا ! |
و كيفَ أقبضُ عليكِ ....
و أنا أراكِ تتسربين بين أصَابعي ... و تجرحيِن ما تبّقى مِنّي ؟ و أَعْجزُ أن أصّفكِ في كلماتٍ و جملٍ ... و أنظرُ إلى بعثرتِكِ فِي عقْلي ... فأجمَعُكِ فِي كوماتٍ متناسبة ... حُرُوف .. للحُب ... حُرُوف .. للبكاء .. حُرُوف .. للألم ... فَأيْنَ وحي القَلَم ؟ |
لكل منا ( تركيبة) غريبة ﻻ يفهمها إﻻه !
لدينا جميعا غباء في الحياة ... و نزوح لتكرار الخطأ ... رغبة ﻷن نكون أفضل الناس ... و أن نجرب الانحراف قليلا ... فبعض الجنون ﻻ يضر أحدا ... و أن نتهور في الضحك ... و نصخب عند الهدوء ... نعم نحن (كتل متناقضة ) .. بهيئة بشر ! |
متى يعي القارئ أن هناك فرق بين الكاتبة و اﻹنسانة ؟
و أن اﻹنسانة تشحن الكاتبة بكل ما ﻻ تستطيع فعله في حياتها لتروي عنها .. و أن للكاتبة إحساس مديد و شعور مضاعف و حرية كبيرة و خيال أبدي ﻻ تملكه اﻹنسانة .... الكاتبة هو الجانب القوي منا و أحيانا يكون اﻷضعف ... و هناك فرق بين حياة اﻹنسانة و الكاتبة .... القارئ الواعي يعلم أنهما شخصيتان مختلفتان ... نوع مجنون من الشيزوفرينيا .. معترف به لمن يكتب فقط ... |
كم أنا وحيدة بدونك ... كم أشعر بالضعف و البرودة .. لا حبر لدي و أبدو كنازحة بلا وطن فعلي .. السطور ذابت مع حزني الكبير. .. و الحروف انتحرت قبل أن تغادر حلقي .. لست شريرة يا الله ! لم يحدث ذلك لي ؟ |
أحتقر كل ما ورثته عن أهلي ! أحتقره جدا .. كوني لم أصنعه ! لم أعاني للحصول عليه .. أكره شكلي و قصر قامتي .. أكره طريقة حديثي و ضحكي .. أريد مجدا مختلفا عن أخي و أختي و أبي .. لكن كيف تتنفس السمكة و قد جف ماؤها .. أتنبت لها رئه ؟ |
أبحث عن ورق لا يتجعد عند البكاء .. عن قلم مقاوم للدموع .. و عن تطبيق لا يحترق مع التنهدات ! |
أبحث عن لغتي..
فأراها عجوزاً.. تمضغ الحسرة و الألم.. فينفجر حِبري ملحاً أجاجاً غير قابل للدوزنة.. الحروف مشوّهة مكسورة ممزقة.. كأنها حاربت لألفِ ألف عام... ثم أعلنت خساراتها كلها مع آخر تنهيدة.. رُفِعتْ الأقلام... جفت الصحُف.. |
الساعة الآن 03:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.