![]() |
اقتباس:
الأخت القديرة / نوف المطيري شكراً جزيلاً تليق بك ودمت بكل خير |
هل تتمنون أنكم كنتم في مكة في صدر الإسلام لتروا بداية دعوة محمد صلى الله عليه و سلم و تنضّمون إليه !
في حال أجاب أحد الذين فاض بشلالات من الأحرف ، سأعقّب |
أهلا بك {سميراميس{
بما أننا مسلمين فأمانينا أن تكون حياتنا في تلك الحقبة المجيدة وأيضا نتمنى أن تمتد إلى قيام الساعة فمن لا يرغب ذلك !؟ تحيتي ولنرى ماهية التعقيب الذي ستتفضلين به .. |
حسنًا ، انظر لما أنت عليه من ثوابت الآن و قُس عليها في ذلك الزمان ..! هل لو خرج شريف قوم بدعوة ليزيح دعوة أباؤك و أجدادك ستراك ستنضّم إليه ! اسأل نفسك جيّدا .. موقفك لن يختلف عن موقف عمرو بن هشام أبا الحكم ( أبو جهل ) و الوليد بن المغيرة و الطاغية أبا سفيّان ..مهما حاولت أن تتجمل بتصديق غير هذا الحال فلن تصدق الحالة التشخيصية .. دعووة محمد عليه الصلاة و السلام في بداياتها لم يتمسح بها إلا الضعفاء و العبيد و قلة من عليّة القوم كأبي بكر و غيره و هؤلاء للمعلومية لم يطالهم أذى قريش .. فكان الحال لو أسلم قرشي قوي لا يعرض للتنكيل بل يدارى و ينصح أما الضعفاء يضربون و ينكل بهم حتى عمار ابن ياسر ابن السوداء كما كانوا يسمونه سب الرسول صلى الله عليه و سلم عندما طلب منه ابا الحكم أن يتفوه بذلك بغية اتقاء شرَّه .. اسأل نفسك جيدا بعيدا عن الأدلجة الفكرية الراهنة ، تجرد من كل شيء و اسأل نفسك لو كنت ابن ذلك الزمان فما تراك فاعل ؟ علينا أن نحسن القراءات الفاصلة بين الأفقين (الماضي و الحاضر ) و لا نسقط خيالاتنا و أمنياتنا على الماض انطلاقًا من الحاضر .. عني شخصيًا ، لا أتمنى أنني عشت في تلك الحقبة من الزمن ، لأنني و إن كنت قد أنضم لركب الصحابيات ، إلا انني بالوقت السابق للإسلام سأكون قد جرّمت محمدًا و تفهوت عليه أو باشرت بأذيته مع القوم كما فعلت هند بنت عتبه .. الرزينة العاقلة سيدة نساء قومها و صاحبة الحجّة . و هذه سنّة الحياة و ناموس التاريخ .. اليوم لو دخلت علينا دعوة فرعية فقهية و هي بمحل خلاف معتبر بين جمهور الفقهاء ، تجدنا نشجبها و نرفضها و ننكّل بمن يترأسها لفظيًا و قد تصل الأمور للتصفية الجسدية كما حدث مع عدة مفكرين حاولوا إعادة قراءة السيرة و عهد صدر الإسلام .. خرجنا من جاهلية على يد محمد بن عبد الله لفترة و ما إن انبثقت شمس بني أميّه إلا و نكصنا عن عقبينا لجاهلية ألعن و أفظع من السابقة .. و لعنة الله على الظالمين الرافضين لانبثاق لكل حق و عدالة تحيتي |
لقد سألت نفسي كثيراً وتأملت تعقيبك طويلاً حتى أتيقن كل اليقين مما سأقوله وألا يكون وبالاً لا يلقى له بالاً. في ذلك الزمن تختلف موازين الحياة ومقاديرها عن هذا الزمن والمعارضون للدعوة المحمدية كانت لديهم اسبابهم الغير منطقية اطلاقاً ولنختصر كل الاسباب لتندرج تحت صفة الكبر والكبرياء ولكي يكون المرء منا صادق مع نفسه فليبحث ذلك في نفسه إن وجد أنه متعصب لرأيه ولا يقبل غيره وفيه تلك النعرة من نعرات الجاهلية فهو من تلك الطائفة التي ردّت التوحيد وتمسّكت بعادات الآباء أما من وجد نفسه سمحاً ليناً تطيب نفسه لتلك المشاعر الانسانية فسيجد نفسه من الذين صدقوا وأمنوا دون أي شك وهنا في تأملاتك أجد عنصر التهبيط وليس التحفيز فلو صدّقنا ما فكرنا به بكل ما يوحى إليه لكان الهلاك لا محالة لذلك وجب علينا البحث والتحري حتى لا تتحول تلك التأويلات إلى أفعال قد تعيدنا إلى عصر الجاهلية ولا نشعر بذلك حتى يتمكن منا ذلك الفكر ولا نستطيع تغييره وما زلت أردد ما أجمل تلك الأيام ووددت لو أعيشها لأكون من السبّاقين وبكل ثقة مما اقول لأني أعلم نفسي جيداً شكراً لك سميراميس |
كلامك إنشائي مملوء بالشعارات العريضة المستوحاة من عاطفة مثالية رضعت الأدلجة منذ الصغر ، لذا يصعب عليها الفطام مهما قرأت و مهما استنبطت و قارنت .. هكذا ، و باختصار
احترامي |
اقتباس:
ودمت بما تعتقدين تحيتي :) |
الساعة الآن 02:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.