![]() |
طيلة هذا الصباح .. والشمس مختبئة خلف وسائدها الناعمة .. هي تواري عني سراً تعرفه .. رأيتها وهي تعلنه لكل السماء .. لم تطق صبراً .. قطرت به الشجر والشوارع وأكملت كل تفاصيله للأرصفة .. وحدي أنا من يخيط مدن الحيرة في صدري .. للاسئلة في رأسي صداع ممتد بعمق السفر .. قلتُ لكِ بالأمس .. اشتقت إليكِ .. وأجبت : وأنا أكثر .. كانت باردة .. برودة مواعيدي التافهة .. ذكرياتي الباهتة .. جريدتي المهملة .. غطيت ملامحي امام المرآة ومضيت ..
|
استيقظت اليوم وأنا احب كل الأشياء .. حتى السيارات الهاربة بسرعة كذكريات مجنونة .حتى أعمدة النور التي ترتكب جريمتها في اغتيال هدوء المساء .. حتى الستارة التي رأيتها تخون جدارها الوفي وهي تغازل القمر ذات عشق .. حتى عمال البلدية وهم يهرشون جسد الشوارع بأناقة عالية .. قلبي مفعم بالعذر .. لا يستطيع أن يتلوث بعتاب .. عذرت زميلي وهو يهديني حصة انتظار .. ومديري العابس في وجهي لكثرة تأخري الصباحي .. اصبحت احب كل الفوضى التي تملأ حياتي وتُظهرني كرجل مستهتر .. ....................................... شكراً لحبك الذي اهداني شفتين ترغبان في تقبيل قلبي كل صباح . .
|
يا غراما كان مني في دمي ............................................ قدرا كالموت أو في طعمه .
لم نقض ساعة في عرسه .................................................. .. وقضينا العمر في مأتمه . لحافظ ابراهيم ( على ما اذكر ) |
الساعة الآن 10:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.