![]() |
قال خالد صالح الحربي
نُريد نُصوصاً تُكتَب لـ تعيش.. لا تلكَ التي تولد ميّتة..! بغَضّ النظر كانت واضحةً أو غامِضة,, ليس لي تعليق سأقف دقيقة صمت |
أنا أحترم وأقدر بل وأحب كل ما تقوله ..
ولن اضيف على ما قلت شيئاً .. والذي اريد قوله هو أنك انسان نبيل .. وشاعر جميل .. وأستاذ نستفيد منه الكثير .. |
استاذي الفاضل
جميل ماكتبته حرفك رائع ولكن ماهو الشعر الذي لانريده ؟ وماهو الشعر الذي لم يكتب إلى الآن ؟ |
وللمشهد الشعري وميض فكر يستنطق الوجود بعيدا عن التجريد وقريبا من التجديد .. فالوقوع في فخ التكرار هو المصيدة التي لم نفق منها حتى الآن.. فإن مسؤولية الإقناع الفني لدى الشاعر تتوقف على كيفية الابتكار والإذهال. . حيث ينبغي من الأدوات والعناصر الجديدة أن تكون قادرة أحتوى الدهشة في نفوسنا وخلجاتنا .. متجاوزا بنا التقريرية ومحفزا لإشعال الذائقة بقناديل أكثر وهجا وأكبر بهجة .. أعود وأقول أن النص الذي تستطيع مواده الأولية الأكثر بقاء بالذاكرة .. هو الذي يستحق أن يطلق عليه النص الذي لا تاريخ له . الباسق الوارف ... محمد مهاوش متوهجا فكرك ونيرا وعيك .. دمت بالقلب وبالقرب |
... محمد مهاوش الظفيري ،، كلما لقحت الفكر بـما تكتب أثمر وعيا .. فـ أنت هنا لم تضع أطر الشعر الذي نريد ـ وماذاك بالإمكان ـ بل علمتنا لماذا نريد الشعر .. ،، فقط لي تعليق على قولك : اقتباس:
وهو .. إن كان تفضيلك لبيت راكان اعتمادا على ذائقتك بغض النظر عن المبررات التي سوغتها ، فـ ذاك لك .. أما إن كنت تقصد أنه أفضل من بيت عنتره لما ذكرت أعلاه ، فـ ذاك رأي ٌ إن كنت تراه صحيحا قد لا يراه غيرك كذلك .. ولك خالص التقدير .. ... |
لم يعد هناك شعر بل لصق ولزق
لاتفهم منه شئ ولاتدري هل كيف أصلا تقرأه تحيتي |
قال : أنا كني غريبٍ ضيّع دروب المدينه ............. قلت : أنا كني مدينة تنتظر رجعة غريب ... الفاضل / قايد الحربي ،، لطالما أعجبني هذا البيت قبل أن أمتلك للشعر حبرا .. ولكن أن يستقطبه فكرك فـ تجرده من هالة الإدهاش الملازمة له .. فـ ذاك ما يجعلني أعود إليه وكأنني أقرأه للمرة الأولى .. وكل ماتم النقاش حوله يحمل من الصحة ما يقنع .. وقد أتفق معك فيما ذهبت إليه لو لم يتبنى فكري خاطرا مرّ به .. ولكن لي اعتقاد لا أجزم بصحته حول استبدال لـ لفظ " رجعة " بـ " جية " فقد يكون البيت منطقيا مقبول ، ولكني أراه يتجرد مما كان يفيض به من إحساس فالغريب إن جاء لمدينة لم يعتدها سيكون ضيفا ولن تحمل له المدينة إلا ما يحمله المضيف لضيفه .. و هكذا نضع للصورة بروازا اجتماعيا أكثر منه عاطفيا .. ... ْ{ وعودة إلى البيت ومدى توفيق الشاعر بتوظيف المفردات } وجدتك تفتح الآفاق للفكر فأغراني مقارعتك الآراء .. فـ اسمح لي أن أذهب مذهبا آخر قد لا يحمل من الصحة مثقال ذرة .. ولاعتقادي بأن التحليق قد يقودنا إلى الحقيقة ذات فكرة ؛ لذاك لم أحجم .. قد تختلف الأمور لو نظرنا للبيت من زاوية أخرى .. كأن نعتقد بأن الشاعر فضّل استخدام لفظ " غريب " لـ يختزل الكثير من الاحساسات التي تختلج في نفسه بـ سبب البعد ولوعته .. فـ ربما أراد بقوله " رجعة غريب " أي أن هذا المُنتَظر كان يسكن المدينة سابقا ولم تلتصق به صفة الغربة إلا لخروجه منها فهو سيظل غريبا طالما لم يصل إلى مدينته بعد ، أي أنه متغرب عن المدينة وليس غريبا عنها من الأصل .. فـ ليس بالضرورة أن تكون صفة الغربة لإنكار المدينة لزائرها بل لغربته عنها ؛ لاسيما وأن الشاعر في كلا الشطرين لم يوضح حالة لقاء ٍ تمت بل كان كلا الطرفين ينتظر اللقاء .. وقد يرد قائل فـ يقول " إذن ما بال الغريب ضيّع دروب مدينته " .. وقد لا أجد إلا أن أقول بأن الشاعر أراد الإيحاء بطول مدة الغياب مما أفسح لعوامل الزمن بتغيير معالم الأماكن وتغيير ملامح المألوف من الطرقات .. ثم إن الضياع يحمل إشارة إلى ظروف ٍ خارجة ٍ عن الإرادة .. فما يضيّع الإنسان غاليا بإرادته بل لاشك أنه كان مرغما على ذلك .. مما يأخذنا إلى الاعتقاد بأن ظروفا قاهرة حالت بين الغريب و مدينته .. مما جعل الشاعر يجد الضياع يفي بالغرض .. وإن لم يكن الأنسب .. ما خربشتُ هنا إلا لمجاذبتك أطراف الفكر .. فـ شكرا لمساحة رحبة مددتها للأخيلة .. |
اقتباس:
الأخ الكريم قايد الحربي لا أسمح لك بالالتفاف عليّ وعلى الموضوع بهذه الطريقة :) سأقول لك كم أنا أحترم هذا الوعي الذي بين جنباتك دمت بخير |
الساعة الآن 05:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.