منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   قــلـــة أدب .. !! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13879)

جمال الشقصي 10-23-2008 08:59 AM


:
:
:

صباحك استبرق أيها الرائع مؤيد..
أيها المؤيّد دوماً لضرورة سَرْجِ مهرة الحياء العام الأصيلة، في زمن انفلات الأخلاق المجتمعاتية.. لدرجة أن الشمس وكأنها قد استسلمت أخيراً للغربال.. فانسحبت!
:
صديقي الجميل (بدر النعماني) هو مصور فوتوغرافيّ فذ وقدير، وفنان يتحلى بريشة وكأنها جاءت من رحم السحاب، ناهيك عن كونه رجل مطلع على مختلف آداب الشعوب، قال لي هذا الـ بدر يوماً: يا جمال.. تمكنت أخيراً من اقتناء أعمال باوللو كويللو كاملة، سأعتكف عليها لأنني أعشق هذا الكاتب. في المقابل.. كنت وقتها قد قرأت ـ تقريباً ـ كل ما وقع بين يدي من أعمالٍ لهذا الكاتب العالمي، ولكنني لم أستطع أن أجد العلاقة الحميمية التي تجعل منه واحداً من سكان أرفف مكتبتي الصغيرة، التي يتصدرها الماغوط، دوستويفسكي، فيكتور هوغو، نصوص أبو نواس المحرمة، وتولستوي.
:
ولكن.. لا يعني عدم وجود تلك العاطفة التي تربط بيني وبين صاحب (الخيميائي الشهيرة) أن الإباحية والتعري الفاضح هو سبب انفصالي عن قراءته، ففي يومٍ ما أخذت إحدى زميلاتي في العمل بمشورتي قبل توجهها لمعرض الكتاب، كونها تودّ اقتناء روايةٍ مبهجة، ذلك أنها تكتب الخاطرة وترغب أن تزداد وتتزود ببعض الأعمال الأدبية في مجال الرواية، فما كان مني إلا أن أوصيتها برواياتٍ عدة، دون أن أنسى كتابة روايتيّ (الخبز الحافي) و(الشطار) لـ محمد شكري في أول القائمة، لاحظ أخي مؤيد بأن صاحب الاستشارة هنا أنثى/ زميلة عمل، ولاحظ مقابل ذلك أن هذا الروائي (محمد شكري) إباحيّ عبر هاتين التجربتين حدّ التخمة، كونهما يمثلان معاً عملاً يوثق لسيرة شكري الذاتية، ولكنني حين تناقشت مع زميلة العمل تلك كنت قد أخطرتها مسبقاً بأن العمل المدهش/ المبهر.. هو وحده من يتكفل بتنمية الفكر، أياً كانت صيغة إبهاجه في داخل وعيك، أو في خلايا العاطفة لديك، ولا تنبهري أياً كانت الظروف لصوت الشهرة، بل إن الروعة تكمن في اكتشافك لمن يلمس ذاتك بتلقائية شخصية منكِ، لا أولئك الذين يأخذهم إليكِ صوت الناس في أغلب الأحايين، وهم يرشحون لكِ كتاباً أو كاتباً على حساب الآخر.
:
أعود إلى كويللو.. وأصارحك يا مؤيد: تخيل بأنني لم ألحظ إباحيته أبداً، ليس لأنه لم يقترفها طبعاً، بل لأنه لم يقل ما يبهجني في كل أعماله، حتى (الخيميائي) الشهيرة لم توقظني من تحت شرشف الفتور والبرد الصدئ في ذاتي، بينما مرت كل إباحية (شكري) على مرآي كما أنها سترٌ من نوعٍ آخر، ذلك الذي ضُمِّخَت وقاحته بلغة الرواية الحقيقية، واكتسى عريه وشاح العمل الأدبي المبهج رغم قذارة المشهد اللغوي أحياناً كثيرة، فأنا كقارئ لابد من أن أتوحد مع فكرة المنجز الذي بين يديّ، أياً كان قالب الطرح الذي أخرِجَ عليه هذا المنجز.. فحينها لا أتأمل أبداً طبيعة الأجساد، إنما أجدني ممعن في جسد اللغة والإجادة العملية بين دفتيّ الكتاب.
:

المشاكلة الأخرى يا مؤيد هي: لماذا كان الروائي هنا في قمة الإباحية حسب رأيك/ ورأيي كذلك؟ والإجابة مني تحاول أن تقول بأن المجتمع هنا ليس هو ذاته الذي هناك، وتصدير هذا العمل إلى مجتمعنا لا يعني بالدرجة الأولى أنه اختراقاً لعرفنا المحافظ، فأنت لو أمسكت بيدك أي مطبوعةٍ في أسواقنا المحلية تعنى بشئون الأسرة والبيت العربي على وجه التحديد، ستكتشف أنها لا تخلو أبداً من سفور الأجساد، وقبح الوجوه الملونة العارية في داخلها، وباوللو كويللو في روايته (إحدى عشر دقيقة) كتب شارع الحياة في مجتمعه، فجاء طرحه بإباحيةٍ ملحوظة، بينما إباحية مجتمعاتنا مدسوسة بعض الشيء، ولكنها حية ترزق، حتى وإن لم تكن لتُرى واضحة جلية بالعين المجردة، عكس التي تتضح كالشمس في مجتمع كويللو. من كل هذا.. لاحظ أننا نتحدث عن ظاهرة مجتمعاتية لديهم، ومشكلة أخلاقية لدينا، إلا أننا لم ندخل في صميم العمل الإبداعي وبناءه الفني، كوننا ـ أصلاً ـ قد فقدنا حميمية القراءة والتواصل مع هذه الرواية، وانجرفنا داخل دهليز ظاهرة إباحية ولم نرتقِ إلى سماء الدهشة الفكرية والفنية فيها.

لهذا السبب.. لم تفلح محاولاتي في عقد عروة قوية تربط الحبل بيني وبينه كما أسلفت لك يا مؤيد، في حين أن اقرب أصدقائي يعشق هذا الكاتب والأديب حد الجنون، إلا أننا مازلنا أصدقاء، ومازالت زميلة العمل تلك هي زميلة العمل، وما تزال أنت يا مؤيد/ مُؤَيّد مِن قِبَلي.. كونك تنظر إلى جهة الستر المجتمعي، وكلنا معك ناظرون إليها، ولكن العمل الأدبي الذي بين أيدينا، له تفاعله الخاص الذي قد يتفاوت بين ذهن فردٍ قارئ، وما بين منطق قارئ آخر.

:

أطلت عليك.. فاعذرني أيها العزيز.. ذلك أن متصفحك كان مشعاً كشمس النهار، وأنا في عزلة الليل قابع.. فجئتك محتاجاً لحزمة ضوء.

:
:



مؤيد الغريبي 12-03-2008 02:32 AM



اخواني :
أنا لا أملك مقومات انتقاد المشاهير ولكن أملك وجهة نظر ..ولا أقصد الإساءة للكاتب .. هو حُر فيما يكتب .. ونحن أحرار فيما نقرأ .. ولكن .. باولو .. كان بالنسبة لي بمثابة رأس الإبرة التي تُمرر خيوط أفكاري

الحرية ليست حكراً على أحد .. لهم حرية التصوير ولنا حرية المشاهدة ..
هل يعني هذا أننا أحرار في مشاهدة صورهم ! لعارية .. !؟
طبعاً لا .. تُرى ما السبب .. !؟
لأكثر من سبب .. حسناً
هل توقفنا عن مشاهدة صورهم الجميلة .. !؟
طبعاً لا .. تُرى ما الفرق .. ! ....... ( هناك حُرية وحدود )

الكتابة التصويرية صور حقيقة
واعتراضي الأول على الصور العارية النائمة في رفوف المكتبات تحت مسمى روايات أدبية
بينما اعتراضي الأهم على نشر صورنا الغير مؤدبة تحت مسمى الحرية .. !
هناك حدود للنشر وبعض الصور غير صالحة للانتشار وإن كانت جميلة ..
أنا لا أطالب بكتابات ملتحية أو حروف مُحجبة .. ولكن قليل من الخجل .. يكفي .. !

لا أملك موقف عدائي لـ باولو ..
هو كاتب كبير .. كبير جداً .. وأنا مُجرد قارئ يحتفظ بالكتب الجيدة .. الجيدة فقط .. !

ملاحظه مهمه :
مشكلتنا ليست في باولو البرازيلي .. مشكلتنا في باولو ( الوطني )

ثامر الحمدان 12-03-2008 08:33 AM

مؤيد الغريبي :


شكرا لعقلك يا صديقي :

أنا قرأت الرواية بغض النظر عن الإباحية الموجودة في الرواية ! اعتقد بان الكاتب أراد أن يعالج مشكلة في مجتمعة.

يقول غابريل غارسيا مركيز بأن أحد الأسئلة التي كثيراً ما توجه إلى الروائي، هو كيف تكتب الرواية، ولدى المرء دوماً إجابة مرضية، تناسب من يوجه السؤال، إلا أن الأمر بالنسبة له أبعد من ذلك فهو يريد إجابة لا لمتعة التتربع وحسب، وكما يقال، دائماً للوصول من خلال الإجابة إلى الحقيقة. فهناك أمر مؤكد، وهو أن أكثر من يسألون أنفسهم كيف تكتب الرواية هم الروائيون بالذات، وهم يقومون حتى لأنفسهم إجابة مختلفة في كل مرة.

اخي مؤيد : ارجو منك ان تنقل النبذة الموجودة على الغلاف الأخير .

فالكاتب لم يكن يعرف ان معالجة المشكلة في مجتمعة ستولد مشاكل في مجتمع اخر .

واريدك أن تعرف أن مثل هذه الكتب ربما تدخل قلة من البيوت وفي اغلب الأحيان تكون بين يدي مثقفين يعرفون ما يقرأ وما لا يقرأ . بمعني ان المشكلة محاصرة .

ولكن يا صديقي ما كتبه هذا الكاتب نقلته لنا قناة الmbc في مسلسل سنوات الضياع الذي يتابع حتى من الاطفال . واعتقد بانني قرأت لأحدهم يقول ان أبنته سالته عن كيفية حمل لميس من يحيى وهم لم يتزوجوا .

قرأت الرواية فالكاتب أراد ان يعالج المشكلة في الضوء عوضاً عن التفكير بها في الظلام . والكاتب ناقش كيفية خداع الفتيات البرازيليات بالذهاب إلى احدى الدول اعتقد انها سويسرا للعمل كعارضات ازياء ولكنهن يكتشفن انهن خدعن فلا عمل لديهن سوى في بيع الهوى .

اخي : الكاتب اراد أن يسلط الضوء على أن الاقتصاد العالمي اغلبه يقوم على 11 دقيقة من وجهة نظرة .

لك الحب وشكرا لعقلك


اخي مؤيد انت غير ملزم بما طلبت منك ولكن هذا فضلا لا أمرأ ولكي تتضح بعض الصور .


الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.