![]() |
في قلبي , غارٌ وحناءٌ و ضوء .. يُسابقُ الزّمن ليجمعَ الرّوحَ بكِ ..
- تلوتِ بعضاً منكِ , وتركتِ الكثيرَ , هل للمطرِ ببعضٍ من عُشبكِ ليزهو , حدّثيني أكثر عنكِ . - أنتِ شاعرةٌ جميلة , تكتبينَ الضّوء , كيف تُقيّمين التجربة النّسائيّة في الشّعر , بشُعبَيهِ الفصيحِ و الشّعبيّ , وما رأيكِ بالأدبِ النّسائي بشكلِ عام ؟ - الفكر واللّغة والوجدان , محاورُ ثلاثة للأدب , كيفُ ترتّبها أماسي , حينَ تُبعثر نصّاً على الورق ؟ - يقولون أن المرآة صديقةُ المرأة , ماذا ترى أماسي حينَ تنظرُ في المرآة ؟ - النّفس تصوغُها التجربة , كيف شكّلت التجربة , نهجَ تفكير أماسي , و أسلوبَ حياتها ؟ ما زال في جعبتي , الكثيرُ من لهفةٍ صنعها اللّقاءُ بذاتِ النقاء .. سأنتظركِ و الحرفُ يُغازلُ المحبرة . الخُزامى لدفءِ روحكِ . |
/ غاليتي عـُذراً لتأخري .. فالروح أقسمت على أن تهذي فاقبليها واسمحي لها .. اقتباس:
أجدني أنـثى لم تـُتقن حتى الآن كتابة مايختلج نواحيها من همّ / حـُلـُم .. تخبـّئ بين حروفها حكايه .. يصعب قراءتها .. جامعيـّه .. كنت أطمح للاستمرار لكن كانت الظروف أقوى .. (عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) أكتب الشعر والنثر ..أرسم كــَ هوايه لكن لم أحاول تنمية موهبة الرسم .. أحمل بين صفاتي كل متناقض .. اقتباس:
قرأت لشاعرات سابقات كنّ مثال للشاعره الواعيه والعارفه لكلّ ماحولها .. رغم الأميـّه إلاّ أن التجارب تصوغ من المرء روحاً ورياحاً .. ممن قرأت لهنّ في الشعر الشعبي الشاعره بخوت المريـّه رحمها الله .. كانت شاعره بحقّ تمارس حرية الحرف وتتقن صياغة مايقطن تفاصيلها بوعي.. قرأت لـِ شاعره من شاعرات هذا الجيل ومميزه جداً وهي الشاعره عبير أحمد ..وغيرها كثـُـر .. في الشعر الفصيح اقتصرت قراءتي للشعراء فقط .. ولكن تظلّ المرأه تبرع في كلّ شئ يلامس إحساسها .. والأدب النسائي أثبت نجاحه بحقيق نتائج حيث تخطـّى جميع عوائقه بخطى واسعه تستحقّ الإعجاب .. رغم أنهم غالباً يحيلون أيّ نجاح لوجود ظلّ من رجل .. اقتباس:
أكتب النص وأنا في حالتي فأجده قد كتب حتى أدقّ تفاصيل مشاعري .. إذن لحالتي الوجدانيه السـّبق.. تظل الفكره هي الدائره الـّتي احتقنت بالمشاعر فانبجست عنها .. لغتي دائما بسيطه وذلك لأصل لي أوّلاً ورغبةً منـّي في إيصالي إلى القارئ بشكل أبسط .. ولا أخفيكِ تزعجني بعض النصوص المـُلاكه بعمق .. أجدها تتعب حواسـّي وتضيع منـّي فكرة النص ..وكأنها تَصنـُّع .. اقتباس:
أنـْــظـُـرُ في المـرآه وأرى نـِصـفَ ِامرأة ٍ تـُـتـْقـِـنـُ رسمَ الآآ ه وأرى نـِـصفـَ الأنثى تـَـتـلـّوى بـِـأنــاه..! اقتباس:
صنعت منـّي التجربه امرأه أخرى غير أمـــاسي الـّتي أعرفها ..ربما للأفضل والأجمل في نظري ..يكفي أن أصبحت حذره قدْر الإمكان.. ولكن ظلـّت بعض التجارب نقطه سوداء أمقت حتى تذكـّر تفاصيلها أحياناً .. ولكن أرغم ذاتي على التذكـّر لأتعلـّم أكثر .. فرُبّ ضارّةٍ نافعه..مادمت لم أنحني .. اقتباس:
ومازلت أتوق للحديث عنكِ .. كونِ كما تحبـّين وتطمحين بخير وعافيه .. حتى أعود أنا ووردتي بشئٍ لكِ .. http://www.mrkzy.com/uploads/d29f8377ad.jpg |
/ بيني وبين الأسأله عهد أن لا أستشفّ مايخفيه سـِواي ببدايةٍ منـّي .. ولكن للحال حـُكـْم .. - منال / سؤال جداً فضولي ومتأخـّر قليلاً فقد كان يراودني وألجمه .. من أين أنتِ ياغاليه ..؟ (إن شأتِ تحديداً) - رسمتِ الغربه بريشة رسـّام بارع .. وحكيتِ الوطن فعلاً .. ولكن لازلت أتساءل ألا تجدين صعوبه في التعايش مع مجتمع مختلف جذرياً عن مجتمعك العربي .. ؟ -أو حولكِ من يخفـّف عنكِ .. ؟ - وهل وجدتِ معارضه حين قررتِ إكمال دراستك بعيداً هناك ..كيف تغلـّبتِ على كل هذا ؟ ( ربـّما أكون فضوليـّه ولكن بنقاء طفولي) غاليتي لا أكذبكِ أشعر بحفيف شوق يزداد كلّ مرّه لمعرفتكِ أكثر .. فتحمـّلي ضجيج أسألتي .. النـّور يضيئ طريقكِ ورضا الرّحمن سابقه .. / |
أماسي , أيتّها العذبة , جميلٌ ان تعانقي الفكرَ بنقاءِ سريرتِكِ .. سأجمعني هُنا , و سأرتّبني بكِ .. وقبلُ ذلك اسمحي لي أن أهديكِ بعضَ ما ضجَّ في عقلي من علاماتِ استفهام , أبَت إلا أن تفتحَ الأفقَ البعيدَ للحوارِ معكِ , حيثُ ستسمو الرّوح برقيّك .. هاكِ ما أحمل .. و سأعودُ بأجوبةٍ تُشبهني .. -يقول آينشتاين ” الخيال هو كل شي..إنه متعة الحياة القادمة” أين يقعُ الخيال على خارطة أماسي الشّعوريّة ؟ - الفن التّشكيلي العربي , ظهر متأخرّاً , و عانى من قيود تقبّل المجتمع لهُ ,كأيّ وافدٍ جديد .. مالذي يصوغُ الثقافة العربيّة برأيكِ و ما دور التّجديد والحداثة في ذلك ؟ هل يستهويكِ الفنّ التّشكيلي ؟ هذه لوحة للفنان التشكيلي الفلسطيني اسماعيل شمّوط , ماذا تقرأين فيها ؟ http://www3.0zz0.com/2007/11/30/17/19296556.jpg - اللّغة العربيّة الفصحى , تحاربُ الجهلَ بها , و تنفضُ عنها غبار العاميّة , كيفَ تتعاملينَ مع اللّغة , وهل تجدينَ أن الادب الحديثَ أنصفَ اللغة , ام أنّها تشتكيه ؟ - النّثر , واحةُ الأدب .. يختلفُ عن الشّعر بتنوّع فنونه , واختلافِ محاورِ تناولهِ , تحكمهُ قيودٌ أكثر اتّساعاً , فيحتوي ضجيجَ أرواحنا , اسمٌ عالقٌ في ذاكرةِ أماسي من كُتّاب النّثر , وكتابٌ أو نصٌّ نثريٌّ يحكي اماسي ؟ لكِ الوردُ حتّى أعودَ بمطرٍ يُشبهُ رقّة أسئلتِكِ . |
اقتباس:
صديقتي , الأسئلةُ هُنا , كَـ تعويذةِ الفرح , تُعيدُ إلينا أجزاءاً منّا , ربّما تاهت في طُرقاتِ الواقعِ الرّتيب . اقتباس:
- مدينتي , دمشَق , هناكَ تبنّاني الفرح و عانقَ طفولتي الياسمين , أمّا وطني متّسعٌ كبيرٌ بقدرِ الحُلم ,حدودهُ محيطُ الأمنية و خليجُ الأمل . اقتباس:
- لا أخفيكِ وجود الكثير من المَصاعِب المتعلّقة بنظرة المُجتمع الغربيّ للإسلام , المقرونة بالدّم و التخلّف .. ولا أخفيكِ وجودَ الكثيرينَ منهم الّذين يدّعون الحضارةَ , وهم أبعد ما يكونون عن اساسياتها في تقبّل الآخر و الحكمِ بميزانِ الرؤيةِ العادلة .. رأيتُ الكثيرَ من المغتربينَ هُنا , الّذين تعاملوا مع هذا الواقع ,إمّا بالذّوبان , حتى انطمست معالم هويّتهم , أو بالانزواء بهويّاتهم بعيدا عن المجتمع و عدم محاولة الاختلاط وتبادل الثقافة والفكر مع أبنائه .. أنا حاولتُ الاندماجَ مع هذا المجتمع , دون الذوبانِ فيه , و أعتقد أنني نجحتُ في كثيرٍ من الاحيان .. و لعائلتي طبعاً الدّور الأكبر في دعمي وتشجيعي والوقوف بجانبي . وهناكَ الكثيرُ من الأصدقاء من أبناءِ جلدتي , ومن أبناءِ غُربتي الّذين وقفوا معي , و كانت أرواحهم دوماً حاضرة .. اقتباس:
اقتربي يا أماسي أكثر , ليُشعّ النّور وتحتفي بكِ الفراشات . |
/ ولأنّ الحديث ذو شجون .. ووقتي استنفذ آخر أنفاسه .. إليكِ مااستشففته من عميق تلك اللوحه : http://www3.0zz0.com/2007/11/30/17/19296556.jpg كفنوني ببياضي .. اغسلوني من جراحي لم يزل حضني مشاعاً فتعالو لي سراعاً كفـّنوني ببياضي واغرسوا حولي الزّهور من زهور ترتوي دفء الدماء في يميني أنتقي روح السلام وبأخرى أرسل الرّمح لجام كفـّنوني ببياضي واحضنوني حين غاب الكل عني وتمادى غيّهم يغزو حياضي وأنا بالصبر ماضي كفـّنوني ..أحضنوني أعتقوا طير السلام / غاليتي سأعود بإذن الله .. فقد آن لي أن أغادر ورده تشبهك حتى نلتقي .. http://alwaqt.com/imagescache/12090articles.jpg / |
سيتظركِ اللّيمونُ و الياسمينُ و الفرح .. ولكِ حتّى ذاكَ الضّوء / الحضور .. بيضاءُ كـَ أنتِ .. http://www.kshcool.com/stock_photos/kshcool_1256.jpg |
أماسي ..
كانت روحكِ حاضرةً هذا المساء رغمَ غيابكِ .. أتعلمي , استنشقتُ مراراً , قراءتَكِ للوحة التشكيلية .. شيءٌ ما يشي بالوجعِ في الحروف , و اللّوحة تضجُّ بالدّمِ و الفرحِ و الزّهر .. تيقنّتُ بأنّ الأدبَ والفنَّ يجتمعانِ على طاولةٍ واحدةٍ للدّهشة , هناكَ حيثُ تجتمعُ النقائضُ , لتصبُح خليطاً سحريّا يُذيبُ كلّ ما يعلقُ في الرّوحِ من ضوضاء الواقع , ويحوّلها فوضى خلّاقة , تُبدعُ الجمال . قرأتُ مرّة أن المثقّفين , هم رُسلُ الحضارات .. وصادفتُ الكثيرَ منهم في صفحاتِ كُتبي و على جدران معارضِ الفنّ و على خشباتِ المسارح .. كان كلٌّ منهم يعانقَ عقلهُ ويحملُ دمّه على كفيّه لينثرهُ حضوراً امامَ مرأى النّاس ليرتقوا به , و تتسامى نفوسهم . اللّوحةُ في مرآتِكِ , أثارت العقل فجالَ الذاكرةَ يبحثُ عمّا خبأه ذاتَ نهم . أماسي , لكِ منّي زنبقةٌ تتفتّح في الصّباحِ لحضورك , وتنتشي بكِ . |
الساعة الآن 04:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.