![]() |
عجيبٌ أمر اللحظات ... ما أن نمسك بخيوط البداية حتى نتعثر بأحجار الغياب ... وحده قلبكِ يدرك سرّ الحكاية حين كنّا نتلو للحنين نبأ اللهفة لتقبيل يديكِ ..!! أما آن لهذه الظروف أن تنتهي ...!؟ |
لا عليكِ .. سنلهو باللغة قريباً ... حيث كنّا نركض وكما نريد ..!! |
تلك الريح ... لا شأن لها إلا بعثرة رماد الذكريات ... تعالي نقرأ في كف اللهفة خطوط الشعوذة القديمة ...!! |
أمــــــــي ...!
سترحلين ...! تاركة الحزن يمضغني ... وحيداً أنا يعبث بي إعصار وجعكِ .. مكبلة كل أفراحي بغصة رحيلك عني ...! أي قدرٌ هذا يبعدكِ عنّي يلقي بي في غياهب الفقد ...!؟ |
الأمـ.. أمانٌ وحياة للروح المرتبكة .. وطنٌ للحنان بكل مراحل العمر المختلفة ..! غير أن أمي لها بداخلي حكايات المطر كانتماء الثمر للشجر ... لصوتها بمسامع شرياني قصائد الحبّ التي لا يعكر صفوها إلا الغياب ...! اليوم تغادر منزلي تاركة خلفها بكاء ربى ونحيب رهف وتساؤل هشام وصمتُ عائلتي ...! كل شيء هنا يوحي بالسكون والقلق ....! تسافرين ليولد فيني الدعاء والحنين .. تسافرين والوقت بعدكِ حزين .. تسافرين فمتى تعودين ..!؟ دعواتي لكِ .. بالشفاء العاجل يــ الغالية ...! |
الأحبة .. كنهرٍ يروي جذور الوقت حين غياب ... لن أغفل عن تلك الرسائل التي وهبتني صدق الأخوة ونقاء المحبة ...! أعلم بأنني أرهقتُ مواطن الفرح فيكم حين يكون البوح محصوراً بمعطف الدفء عن أمي ...! ولكن ... أي أنثى تستطيع أن تمنحني أنا ...؟ إذا كانت الأم تاجاً الحنان والتضحية بكل مكان وزمان ...!؟ |
غاب صدر أمي ... ؟فأين صدركِ منّي بأوقات أنيني ...! |
أخبريني ..!! كيف يكتب مثلي أبياته ...؟ يتنفس قصائد الغزل برئة ثقبها الاختناق بغيابكِ ..!! نبرة صوتكِ المغموسة بجمر ألمكِ جحيمٌ يحرق أوراقي كلما حاولت الكتابة ..! |
الساعة الآن 03:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.