![]() |
سنراكم ... ذات يوم !
و سلام خاص لمن نسيتهم ... |
صباح لا يختلف ... إلا في أن الضباب عمَّ ...
و كان شقّ الطريق ... يحتاج للحذر ... إنه طقس أجمل ما يكون ... لو أني سرت على أقدامي إلى حيث نويت ... لكني لن أصل ... و ما أردت أن ... في هذا الطقس ... لا ترى الوجهة ... و لا الطريق ... و تتلمسه من خلال ما أدركته عنه سابقاً ... لكن لا تعتمد على إحساسك ... استعن ببرنامج الخرائط ... ثمة عثرات ربما سقطت فجأة ... أو وضعتها الصدف ... و كثيراً ما يخوننا الإحساس و يخدعنا الشعور ... صباح المْرِيخْ ... |
بالعودة إلى ما قبل الشيء ... و قبل حدوث لا شيء ...
لم يختلف شيء ... كل ما في الأمر ... أن القناعة تتأكد ... بأن العزلة هي أطيب الأوقات ... حتى المعارك الطاحنة فيها ... تقوم و تضع أوزارها بهدوء تام ... لا من شاف و لا من دَرى و المحافظة على العزلة تقتضي أموراً متعدّدة ... أن تبني جسور وصل مع كل ما يحيط بك ... من جماد فيتحول الجدار إلى صديقك الكتوم ... و الأوراق صديقك المفضل ... و السقف صديقك اللدود ... و الهواء هو ذاك الأنيس الذي يشبع رئتيك كلما ضاق بك فلك الغرفة ... أنتِ تحبينها ... و يروق لكِ كل هذا ! |
و بالعودة إلى الصفحات القديمة ... التي عليها إمضاء رجل لا أعرفه ... أو لم أعد أعرفه
أجد نفسي الحقيقية هناك ... جاثمة بين الصفحات ... و كأن في العمر قبر كانت الحياة فيه حياة ... و كلما تصفحتها ... تردد صداها و كأن مصدرها قريب ... بل أقرب مما ظننت ... صدى صوت آت من داخلي ... و تنبثق من بين الصفحات صورة ... شبه حيّة ... فحواها هو ... و ربما أنا ... و ربما الكثير مما كنت أظنه حقيقة ... |
اقتباس:
ما كتبتُ قط إلا عن سابق إصرار و ترصد لما قد كان ... و إلا ... فكلهم راحلوان ... حتى نحن لن نبقى ... إلا ما قد كُتِب لنا ... |
|
الليل مؤامرة ... و الصبح فخ ...
و لا أدري متى سيطيب لي النوم بعيداً عن ذاكرتي التي لا تنام ... !! |
الترتيب ...
يستدعي النبش ... و كلما نبشت ... غطست ... و احتاج الأمر منكَ للتوغل ... و التعمق و مزيداً من النبش ... و إذا ا رفعت رأسكَ ... لا تنظر في المرآة أبداً ... سيكون وجهك مريعاً ... و ستكون ملامحك معقدة لا وصف لها ... خض المهمة و انته منها بشكل تام ... استحم ... و استحم مرة أخرى ... قم ... و اذهب للبحر ... و ارتمس ثلاثاً ... حتى ترتّب رأسك ... و قلبك ... و تعيد أطرافك و ملامحك إلى مكانها ... ما لهذه الفوضى من حل إلا بأن تولد من جديد ... و لا تقبل بولادات القلوب ... و الأرحام لا تنجب العقد ... البحر قد يخوض هذه المحاولة ... في يوم عاصف يبتلعك ... ثم يلفظك مع المدّ القادم ... و قد لا تكون الأرض ذات الأرض ... إنها يابسة و كفى ... دليلك للغرفة محفوظ ... في جيب عزلتك ... و هي تنتظركِ بشغف النرجس ... ستجدين كل شيء كما كان ... لأن الترتيب وهم ... و الفوضى واقع ... و هذه الورقة القديمة ... و التي يعود تاريخها لما قبل ولادتكِ في الأبعاد ... تثبت أن النسيان حالة عقم تسبق الأحداث ... فلا شيء يحدث عند من لا يريد أن تكون له ذاكرة أو ذكريات ! كَتبتُ قبل سنوات : في ذات العام الذي لم تكن فيه : لا أدري ... أهذا وجهي ام وجهكَ ... أو نصفي أم نصفكَ ... عينيّ أم عمقكَ ... أم حزني من صدركَ ... هل رأيتَ خطّاً يعنيك ؟! و ظلاً يتذكركَ ... هل لمحت فماً ... أو صوتاً يردّدكَ ...؟!! هل تدري هل تتذكّر هل تنسى ... هل تسأل ... هل تتساءل ؟؟ أم انكَ تتجاهل ... كل شيء يعنيك ... حتى لو كان فيك ... نقطة ... و كل ما كان لي وحدي ... لا أحد له فيه شيء ... لا أحد ... |
الساعة الآن 02:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.