منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن مذكَرات امرأة قبيحة جدّاً (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39695)

ضوء خافت 03-19-2019 02:21 PM

...
و التقليب في أوراق الأمس يثير حساسية الصدر ...
تماماً كموسم اللقاح الذي يثير حساسية الرئة فتضيق الأنفاس ...
الفرق أننا في الأولى نفعلها عامدين و نصبح بها الجناة على أنفسنا ...
بما قطعنا من خطوات لا بأس بها في درب التعايش مع الواقع ... لتعود مسامات الروح لضيقها من واقع مشبع بالجفاء
و رغم كل هذا الضيق ... إلا أني أشعر بأني أمشي على أرض صلبة ... حتى لو كان الحزن إسفلتها و الوحدة منعطف طريقها الوحيد ...
و المؤدي إلى حيث كنّا ... حيث كانت أنفاسنا مشبعة بهواء نقي من كل المنغصات ...

ضوء خافت 03-21-2019 12:06 AM

كثيــــــــــــراً ما ...
خنتُ نفسي ... و تذكّرتكَ !

ضوء خافت 03-22-2019 11:23 PM


لماذا أعود ؟!
الكلّ تراوده نفسه بهذا التساؤل ... و جميعنا نخشى الإجابة !
نغلق الباب خوفاً ... من رياح ماضٍ عاتية ...
و الحقيقة أنها حتماً ... آتية ...
الجواب كلمة ... كحدّ السيف ...
و ظهورٌ عارية ... نَقَش عليها التاريخ أحقادنا ...
نسترها بوجوهنا الكاذبة البلهاء ...
يبتسمون و يتباكَون ... و مِدية الأنا تُشحَذ ما بين الأسنان ...
لأوان غير معلوم ...
لماذا أعود ؟!
لأن لي طفلة أكل الجياع لسانها ...
أعود إليها لأنفض عن صدرها غبار الحديث المتراكم ...
...

ضوء خافت 03-22-2019 11:26 PM



الجريمة الكاملة ...
أنني أحببتكِ و في يدي خنجر مسنون ...
كانت لحظة العشق القصوى ...
كان الدم يحترق في عروقي ...
و يفور من صدركِ ...
حبّاً صاخباً ...
ألتقمه كما الحجر ... بقسوة
كان يكفي أن أنصهر بلمسة ...
لأنفجر بحِجركِ ...
لأغدو امرأة بلا شظايا ... بلا خطايا ...
بلا نتوء تنمو من أناملي ...
كلّما داهمني كيان حنان ...

ضوء خافت 03-22-2019 11:26 PM


يقولون دعي الماضي ...
و أقول : كيف و الماضي هو ما أنا عليه اليوم ؟؟ هو لن يدعني ...


ضوء خافت 03-22-2019 11:30 PM



أهرقت دمَ الشوق ... و أطلقت سراحَ الكِبرياء ...
و طأطأت لِلوَجل النائم في عينيك ...
حسِبته صرخة ارتيابٍ .. لتهزمَ مجهولاً لا يأتيكَ ماثلاً ...
لكنّك المنهزِم الذي ... فضحته عيناه حين بكى ...

ضوء خافت 03-24-2019 02:08 AM


لن أبدأ من جديد ...
لأنني لم أنتهي ... و لن ...

ضوء خافت 03-24-2019 02:10 AM


نوبة رهابٍ أخرى ...
أتذكُر يا رجل الأربعين خريف ...
إقلب فصولنا الواحد تلو الذي سَبقه ...
حتى تصل إلى أول الفصول ... في مثل هذا اليوم ...
جلست على ربوة ليلٍ أضاءه سطوع الحب في قلبك ... و نور الرغبة في عينيك ...
و كتبت لي على صفحات المساء حكايات الألف ليلة و ليلة ...
التي ارتسمت خيالا في أحلامك و تنزَّلت من صدر احتمالي روضاً من رياض العمر الذي لم تطأه قبلاً قدماي ...


الساعة الآن 09:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.