![]() |
بخط يدي ...!
http://thumbs.bc.jncdn.com/c38a804d5...4d5da57_lm.jpg هذا خطُ يدي ..! حريريٌ كأمي صريحٌ كأبي ..! أنا المنثور حبراً بين أحرفي أرتشف لون غيابكِ ..! كعابر سطر يهديكِ الحرية رايات انتصار من قسوة أيامكِ ...!! تأملي تقاسيم الزوايا فيه .. رسم الحاء وثرثرة الراء وهدوء الياء ..! وحده الألف يهمس فيكِ بأنني شامخٌ لا انكسر ... و إن تكرر الراء فيني رقة / رحمة كغيمة تسقيكِ أنا ..! وفي هذه الياء المكررة عزف ناي لشهقات رجل شرقي يهواكِ يا أول العمر وآخره ..! :) |
شهي الفرح ... حتى نهرُ المرح شهي ...! :) |
الحروف الرقيقة .. تذكرني بألوان الناس البسطاء ... قريبة إلى الطبيعة غريبة عن التكلف والجفاء ...! |
القراءة .. فاكهة إنسان متأمل ... يقطف ثمارها من بساتين كتّاب أبدعوا .. في زراعة حنطة أفكارهم بتربة الذائقة المنتقاة ...! ليس شرط أن تملأ رفوف مكتبتك .. بكتب لا تزور أبوابها إلا في أوقات ذابلة لحد الهلاك ..! يكفي المرء منّا أن يجمع على موائد وقته أطيب الأصناف وأجودها ..! اجعل الكتاب صديقك .. ولكن تذكر بأن الصداقة عهد وميثاق ... أن عاملته كما يفعل بنو آدم ببعضهم البعض فهو خصمك ..! حينها سيصاب عقلك بجوع المعرفة .. وقد لا تجد الشبع ..! :) |
منحنى آخر .. ربما يجهل البعض طرق العبور إليه .. لكنني أشعر أنه منعطف لا بد منه في طريق الإفصاح اليوم ..! المرض النفسي .. داء ٌ أرهق أصحابه ... لدرجة أننا نعطف عليهم لحد الأمومة ...! هم يعتقدون أنهم يحسنون صنعا وأنهم عقلاء مجتمعاتهم .. وهم في الحقيقة ضحايا عقد وطقوس أسرية ومجتمع لا يرحمهم ...! لذلك سأجعل من هذه الفضفضة ... رسالة ود لأصحاب تلك الرسائل المريضة ... التي لا يخلوا يومي منها ...! صدقوني .. لو دونت سجلات عدّة .. تعاونت أقلام بالحقد مشتعلة ... بأن يبدأ في دواخلكم دخان نيران عبثكم ... فلن يحرق كل ذلك ورقة واحدة من أوراقي ...! لذلك رفقاً بكم .. لا ترهقوا أنفسكم ما لا طاقة لكم به .. ودعوني أنفث في وجه غضبكم بعض ماء الوجه ...!! |
في الإهمال قتل ..! وفيكِ أبجديات ضوء لا تغيب ...! |
صوت رُبى ..! مبحوح هذا المساء ... كهديل يمامة تهديني البراءة قصيدة ..! |
اقتربي الآن .. فكم أنا بحاجة أن أهمس لكِ .. بعظيم اشتياقي الذي يشبه حلاكِ ..! اقتربي الآن ... فالوقت بدونكِ سيدتي ... قافلة يقودها حادي ضرير لدرب الهلاك ..! اقتربي الآن .. فالكتابة قربان محبة ... تُنحر أحرفها من أجل رضاكِ ...! اقتربي الآن ... فلقد نبذني الانتظار ... كغريب يقتات ثواني أيامه .. عيناه تنظر لحدود وطنه فلا تنطقه سوى الآهات ...! اقتربي الآن ... لأقرأ فيك ألوانكِ .. كلوحة زينها الخالق بتقاسيم هواكِ ..! لا تتأخري ...! |
الساعة الآن 08:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.