كيف أنا بداخلكِ ..!؟
كم رعشة رقصها قلبكِ ..؟
كم حرف ورثتيه في غيابي ..؟
كيف لحن أسمي على شفتيكِ ...!؟
كيف كانت ملامحي بظلال عقارب ساعتكِ؟ ...
كم أغنية كنتُ أنا فيها الكلمات وكنتِ موسيقى الوقت ...!؟
كلها تساؤلات صاخبة بداخلي ما زالت تبحث عن الإجابة ببحر عينيكِ ...!

يــ عطر ..
ودي أقلكِ شيء ...
أثركِ وعبق تعديلك فاح في خاطري شيء ...!!


شكراً لكِ ..

بخطواتٍ محسوبة ...
نركض نحو شاطئ الأمان بأقدام مثقلة ..!
فالنظرة القديمة ما زالت عالقة بأسقف الذاكرة المرهقة ...
ولنا في ملامح الخذلان عبرة كتمثال وجع يقف على أرصفة الحياة ...!

تأخر الوقت ...
تائهٌ أنا بدهاليز الصمت ...
سأبحثُ في العتمة لعلّي أجد بوصلة ضوء ..!

في خاطري ...
أغنيات ثلاث لفراشة واحدة ...!!

أنه عيد الحب ..!
قد بدأ كل عاشقٍ يجمع في سلال وقته ثمار حبّه ..
يركض بلهفة بين أشجار لحظاته ..
يشتري أجمل الهدايا ...
يزينها بباقة ورد ...
وقصائد عشقه ..!

إلا أنني ..
لن أحتفل بك بعيد الحب ...
لن أكتب لكِ قصائد جنوني وشغب العشق ..
لن أصنع لكِ بهذا اليوم عيداً نتقاسم فيه حلوى الحب ...!

فــالحبُ يا فاتنتي ...
أنّبلُ بكثير مما يزعمون ...
أجملُ من لونهم الأحمر المؤقت ...
أصدق من يومهم اليتيم الراحل ...!
أطهرُ بكثير من ليال حمراء لا تحمل إلا وزر الحب ...!

تعالي هنا بحضن النبض ...
سأخبركِ عن فلسفتي في لغة الحب ...
الحبُ ليس له عيد فكله يا مولاتي أعياد ...
وجودكِ في وريد الحياة حبّا ينطق به شريان الولاء عشقاً ...
دموعكِ فوق صدري حنينا واحتواء لأوجاعي لتمرد فرحي أعمق لغات الحب ...
نظرة احتواء لملامح شرقيتي ترسم بجدران المشاعر أجمل صور لوحات العاطفة لقلبينا ...!

فلا أؤمن بعيد الحب ...
لأنكِ بكل ثواني الحياة نبضة حب ..
الحبُ بكِ يتجدد كألوان يتزين بها قوس قزح الروح ..
الحبُ بك قصيدة تضيء أفقي تبعثر عتمة نزفي بميادين الجروح ...!
الحبُ لكِ ميلادُ مستمر لا تنتهي أيامه أو لياليه لأنكِ فجره الضاحك بأيامي ...
الحبُ معكِ لغة عذراء ... كتابة بيضاء ... رقصة دافئة ... لحظة آمنة ... خفقة مؤمنة بأنكِ كل الحب ..!

فقط اسمعيني الآن ...
الحبُ كله ألوانٌ تصنعكِ لوحة ثمينة ...
بجدران قلبي لا يمكنني أن أساوم عليها أبداً ...!


19/2/1430هـ