![]() |
أين كنّا عنّا ...!؟ واغلب طقوسنا متوازية ... حتى صوتُ الحزن بقلبكِ يشبه صوته بقلبي ...! تتفرع فينا شجرة الوجع امتداد لحكايات الأمس الأزلي ...! ما رأيكِ ...!؟ أن نحضن قلبينا هذا المساء ... أن نلون وجه هذا اليوم بوشم الخلود بمعصم الذاكرة .. أن نطّلُ بنا من شرفة الأمنية لتلك المدينة الفاضلة التي تسكنا ...! أعلمُ جيداً أنكِ قادرة بأن تمنحي الميلاد ميلاد حياة ... أن تصنعي من خذلاني أملٌ يرقص في أحشاء الآمال ....! قد تتألم شفتكِ حسرة لغيابي عنكِ .. يخفقُ قلبكِ أكثر وعيناكِ غائرة في الدهشة ...! هذا أنا ... كلما حاولتِ الهروب منّي تتعثري بي ... كقدرٌ يتمدد في كل طرقاتكِ الآتية بكِ إليّ ...! فشرّعي أبواب الحلم ودعينا نحملُ طفل الحنين بين أيادي العهد ...! لنضعه بهدوء بربيع أمنيات كل الفراشات فيها تهدي روحكِ ألف قبلة وسلامـ ...! |
ذات زمن ... منحني أحدهمـ فكرة تصميمـ لموقع شخصي ... ولأني قليل الاهتمام حتى بمدونتي المتواضعة كنتُ أرفض الفكرة ... حتى نصوصي التي يحاول البعض جمعها ونشرها على أرض الواقع أشعر أني أظلمها معي ...! الآن أدرك تماماً أنني اقترفت في حق نفسي وقلمي ذنبٌ لا يكاد يغتفر إلا بمحاولة شبه مؤكدة في الأيام القادمة ...!! |
هو صباح الجمعة ... كل شيء ساكن إلا وريد النبض بكِ ...! مشرقة شمس البوح تبعث نور الدفء على متون صباحي ...!! كنتِ قُبلة الفجر الآمن ... قهوة النهار الممزوجة بنكهة القراءة لحروف أسمكِ ...! |
بعض جنون ..!!
هل أغازلكِ ..!؟ مضى زمنٌ عن جنونه وفنونه ..! لم أعد بذلك الفتى الشقي الذي أرهق قلوب من حوله ...! ترهل بداخلي الحزن حتى شعرت أنه شيخٌ يتكئ على أرائك قلبي ...! أعشوشب ربيع حلمي حتى أيقنت أن الأعوام كلها خريف يتشح بلون الشحوب ...! لكنني أشعر برغبة لانسكابي... ضعي رأس إنصاتكِ على ساعد ثرثرتي .. تأملي ملامحي ورقص شفاهي العازفة باسمكِ ...! لا تقلقي .. لن أرهقكِ بي ... فأنا ماهرٌ لقراءة عينيكِ ..! خلف أهدابكِ حكاية حزن قديمة ... وعلى شفتيكِ انتحرت أغلب كلمات الفرح ..! بظلال أضلعكِ قلبٌ هتك ستره الوجع حتى أغرقه بيم الفقد ...! حدثيني .. عن كتاب الشعر القديمــ.. عن حقيبة المدرسة وأمسيات الذاكرة ...! عن دوراتكِ وشقاوة طفولتكِ وصخب المراهقة بحياتكِ ... عن أحلامكِ الهاربة ... أقلامك الناطقة ... أوقاتكِ المنتظرة بظلال عقارب وقتكِ ...! حدثيني .. عن جدول فرحكِ .. وحصص الأمنيات في أيامكِ ...! كلها تبعث فيني فوضى الجنون بك .. سأكون شرقي العاطفة ... نزاري المفردة ... حريري الملمس ... فقط سأهمس بي في مسامعكِ آن لي أن أهديكِ أنا وأن أنساني داخلكِ ..! وأن لم يرضي غروركِ كل ما أتلوه خلسة مع روحكِ فثقي أنني لا أليق بلغة الغزل فيك ..!! |
القهر ... كلمة كبيرة.. وكل ما فيني قهر ....! |
تعالي نمارس الهروب ... أهربي منكِ فيني كي أهرب إليكِ مني ...! وسنلتقي فينا بليلة تجمع الوقت غناء والنبض رقص ..! ستكون الثواني جمهور الحفلة ... واللحظة مسرح الدفء .. والمكان نحن ..! |
أحبّك ... هذه الكلمة ذات الأربعة أجنحة ... تحمل بحنجرة الحاء حلمُ طفولة وفي رحم الباء بقاء ...! ذلك الألف المنصوف ببداية الكلمة يشبهني بمواسم انتظاركِ ... وكم كنتُ استظل بكافها حين تكوني ضوء الشروق بفجر تاه عن درب الغروب ..! |
هل أهمكِ ..؟ كإنسان تمنحيه كل أوقاتكِ ... تفتحي له أزرار سّركِ الدفين القابع وراء قميص خوفكِ ...! ترددي بشفاهكِ الحمراء – أحبّ هذا الرجل – وعيناكِ غارقة في الحنين ...! يغرق قاربه الأبيض بلذة النجاة ببحر أحلامكِ لتفتحي بأنامل الاحتواء صندوق أسراره ...! |
الساعة الآن 02:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.