![]() |
اقتباس:
لكم هو مؤنسٌ أن يجاور حرفي حرفك سماء أنت هنا شكرا لقلبك مودتي ،، |
كتب إليه ..
دام أن الأرض كروية فيحتم عليك أن تكون رجلاً لا تعرف الاستقامة إليه سبيلا.! أخشى عليك أن تموت سريعاً حين لا تفتك بتلك الجذور الطيبة التي تسد منافذ الجفوة واللؤم فيك. يا صديقي - في عصر الشتائم المجانية - ألا تتوجس ريبة في أنك قد تكون أحد الذي سخر منهم نديم - في وصيته لصديقة صابر - حين قال له " إذا كان الناس حميرً؛ فما عليك سوى ركوبهم*" وأما حاجاتك الملِحَّة التي قمعتها عمراً فتممدت فيك كجذور شجرة بيتكم المعمّرة .. آن لها أن تعلن العصيان وتثور على صاحبها فلا ترغِمها على البقاء فتتفشى كالسرطان وتقتلك.! |
كتبت لعينيكِ قصيدةُ؛
فنام الشعر / مات الشعر / أجدبت كل الأشياء بعدكِ لو أني سجنت الحرف قبلك لما أزهرت كروم اللغة بين أصابعي وما ظمئت حين ارتوت كل المساءات على ضفاف شفتيك وما شاخت ينابيع الحكايات في قلب السديم ولو أني اصطبرت على شغب القنائن ولو أني .. لما سئمت بدايات الصحو وأول جزع.! |
أول التفاتة خارج الحقل تغدو وطريداً وملاحقاً بتهمة تقليب أوراقك والنبش خارج الذاكرة الحاضرة.
تباً للحنين / للأوطان / للموانئ القديمة تباً لغدٍ بائس وارتحالات الضباب الممتد منذ ثلاث أوهام وحتى آخر حلم. كلما أثمرت الأيام وأينع قطافها باغتها حريق أو طوفان همجي فأتوا عليها وأسكنوها أول الطريق ابتدءاً.. حتى خارت واسبلت جفني عزيمتها. حتّام أيها الانحدار البغيض المرهق حتّام.! |
كم تحتاج من كذب كي تطوي المسافات وتصل إلى جنتك
ماذا ستفعل في عالم يدربك على الخداع رضيعاً ، ولا يفطمنك قبل أن يستوثق من أنك بلغت مرحلة العته.! |
نامي .. يا حلوتي نامي، أمامنا طريق طويلٌ طويل قبل أن تتمزق حبال الوصل
نامي .. فليس بي غير بضع سقم وكثير من حرائق الفراق نامي .. فما عاد للسمار موطن دهشة ولا حتى الحاناً تهبهم كسرة حياة نامي .. غداً سيصحو يومنا بائسا يدوّن على مفرق الغياب قصيدة الأفول .. ومبكراً بدوننا بلا رسائل / بلا وداع / بلا نحن، نعاكس أقدارنا ونرسم للصباح لوحته الأخيرة بلا أنا ولا أنتِ .. فنامي .. نامي.! |
قلتِ سأغادر وطنك.
لم أخبرك أن وطني قلاع متهدمة وبقايا إرث قديم متآكل لم تغادري الحياة حين تركتِ خلفك النزر اليسير من الموت والكثير الكثير من الرماد نثرتِه على العتبة الأولى لا سجن بعد اليوم تضمر فيه العظام ولا رقيب يحصي الأنفاس آن لكِ أن تقولي للشك اخسأ الآن آن لكِ أن تغلفي تاريخك وتهديه لأول موجة سارحة آن لك ألا تغرقي.! |
الزهرة التي تفتحت بين ضلعين .. توارت قبل المغيب
والحلم اليتيم سرقوه أثناء غفوته والتتار أسقطوا المنارات الشوارع موحِلة والعجوز تعرّت قبل أن يلفظها الباب تساوت النهايات يا وطني فحيّ على الجنون |
الساعة الآن 01:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.