منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أمواج بلا شاطئ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=4931)

عبدالله الدوسري 04-08-2009 11:03 PM

وعالم يسير فيه البشر على القمر ويدور حول الأرض ،، أواه يا عمر ،، حاربت لأجلك وجلبت النصر لك ،، وأحللت الراحة بك زاحفة كالقدر وجماهير تصادفك في مسرح الغباء ،، عبث مع بعض المسافرين في الليل لزيارة الكلم ودعوة مفاجئة ،،
هذا أنا ،، وهذا نديمي ،، وما تناثر حولنا ما هو إلا حصاد السنين ،، وهذا نحن والسراب نفكر فيم دعانا لأجله ،، بعدة نكهات تهيئك وتعدك للقليل من الشجو المفرط ،، في صفحة المدينة الساحرة ،، حيث الجمال الأكثر جمالا رأينا الصبية الجميلة ،، تمضي ويتطاير شعرها عب الشوارع الفسيحة والضيقة ،، مشهد واحد لا تطيق أن تراه عين الرؤية ،، مشهد ذئب شرس يعوي بأغاني أجداده الشرسة ،، وينظر كما لو كانت أوركسترا شرسة تعزف في أحشائه ،، والقمر على أي حال لم يعد يرغب بالحياة في مثل هذه الغابة ،،

لا يستطيع الغياب أن يصمت على هذا الغي مهما كان عمره ،، وتاريخ لم تشطبه كلمة للعزاء فاضحة ،،
وعلى الجانب الآخر أصبح المفتاح صدئ ،، مجرد بقعة على الحائط ،، وعابر الدمع يريد الجسر آمن ،،

تنطلق مجاوزة للريح تقطع السنين كالنداء ،، تسري كرعشة دافئة في الأوصال ،، وسريعا ما توصلك إلى غابة الشوق ،، حقا إنه الشوق المؤلم ،،
وقد يكون هنالك ما يبرر التفاؤل ،، ويدعو إلى الاطمئنان ويهزأ بروح التردد والهزيمة ،، وفيما بين الكلمة والصوت تتفجر الشكوى وأسباب التمرد ،، ثورة متواصلة بين الرضا والسخط ،، لذلك عرفت الأشواق شمس كما عرفت الفناء ،،

كأن توشك أن تعاتب حنينا يبكي ،، يصمت ويصمت الكون لصمته ،، تجمع شجاعتك وتأتي إن كان لديك شجاعة ،، تجتمع أيها الدمع الصنديد ،، كما اجتمع عنترة الإقدام وابن ربيعة المقدام والشنفرى الصعلوك في الغزل ،،
ونديمي يعتكف في رد حاسم مكتوم،، فمن عساه أن يأتي في مثل هذه الساعة ،، أغنية تحت المطر ،، فقط أمنية للمطر ،، ضاحكة من فوق السحب بلا ظلام دامس ،، حيث الشمس تدفئ قلبي وأن مستعد للحب ،، وابتسامة مرسومة على وجه موج لم يبالي ،، يسير عبر الممر إلى النهاية وسعيدة المنفى ،، يغني نديمي ،،


عبدالله الدوسري 04-14-2009 01:21 AM


ما هي الأحداث أو الوقائع التي يمكن أن تؤثر أو تغير مسار الحياة المرسوم ؟! ،،
لا يجوز أن ينقشع الحلم عن لا شئ ،، أو عن لا شئ لا يؤبه له ،،
والظلام راح يحلم بإصلاح العالم ،، ما من شئ إلا ويجب خلقه من جديد ،،
كل حي يتكلم بمرارة ويتوثب للصراع ،، عل خاب سعي الأيام منذ بدء الخليقة ؟! ،، فإما أن نصطلح وإما أن نستعير حكاما من كواكب أخرى ،، أي استحالة هناك في أن تكون المدخر لإعادة الخلق ؟! ،، هل توجد آراء صالحة لم نكتشف بعد ؟! ،، أم تتحاشى الهموم لتعمر مائة عام ،،

استعاد ذكرياته القديمة ،، وانجذب لظلام الحارة وسخر من الحلم ،، تعملق جسده وامتلأ بدم حار ،، إنه دم وجسد يزحفان نحو ظلمة الحارة يلبيان نداء غامضا في نهم ،، إنه محموم بنشوة طارئة ،، لو ينعدم ذلك الكائن المتمرد المستقر في الأعماق لانعدم الصوت الذي يؤرقه ،،
لا تستلمي للحزن ،، استعيدي نظريتك البهية ،،
ذهبت وتركت بقايا صوتها في القلب يجيش بالبلاغة الصامتة ،، وها هي تخطو نحو السيارة بعذوبة انتشائها ،، أحاول إدراكها متنقلا ما بين شجرة وشجرة ،، ميدان وميدان ،، إشارة مرور إلى التي تليها ،، أحاول ملامسة نافذتها لتلقي علي نظرة خاطفة لتعلم أني معها في كل وقت ،،

" لا يدرك المزيد ،، وما يرتجف لأجله ،، عاريا في الريح ذائبا نحو الشمس ،، لتحرير أنفاسه من المد والجزر ،، فقط عندما تكون ثملا من النهر يجب عليك الغناء فوق قمة الجبل ،، قبل أن تطالبك الأرض بالرقص " ،،
وتجيب ،، وتخبرك السنين ،، فإن وجود الأمعاء بالجسم لا يقلل من جلال العقل ،، وتراءت لعيني أعماق هاوية التي سيتردى الودع فيها ،، يعيش زمنا لا أدريه ثم يذوب في الظلام ،، ويسأل عن قصة الطوفان من أولها إلى آخرها ،، واللحظات قد عبرت للتو ذروة الرؤية وأفاقت من الذهول فوجدت الميدان مكتظا بالأشباح والأحاديث والحكايا والنكات ،، وانعقد الإجماع على أن الغرق لم يأخذ كل شئ معه ،،

بكل قوة العذاب الذي يفتت المفاصل تبخرت اللزوجة الباقية ،، وكل شئ موثق في الذات يتلاشى في العدم ،، رذاذ من الصقيع وضباب لامع ،، وكانت المياه تعض الأقدام ولم تطأ أرض النجاة ،، يتكلف السهر وثمة رعشة معدنية اخترقت الوقت وجعلته ينصت إلى ما يتردد في الذاكرة ،، نوع من الانزلاق اللا إرادي نحو حدث مشابه كان يجب نسيانه ،، لتصبح العظام مجرد متحفا في القاع والحلم طوق عائم ،، فالزمن لا يقشط الأشياء هكذا بلا ثمن ،،
وكصورة مضيئة تختزل صورة وتعلقها ،، نسيج متماسك تحدق فيه وتسعى جاهدا لالتقاطه قبل أن يتجاوز حد الأفق ،، تغرف من اللحظات وتغرس زهرة ،، حتى لا تمضي الأحداق في غابات من الكحل الأسود ،، تغرغر الانتظار مع الصباح كبصاق محارة في أعمدة صحيفة ،،

عبدالله الدوسري 04-18-2009 01:22 AM

ويأخذ خط طويل ،،
 
بوابات ضخمة تقوم مقام الحدود والروائح تنتشر كالعناوين ،،
تلقي التحية بلسان يتردد في هذا العالم وبقلب سكن في عالم آخر ،،
امتلأت بالحيرة كوعاء مكشوف تحت المطر ،، فقادتني قدماي إلى البحر ،، فغدا سفر ،،
سرعان مت دهمتني الحياة بتناقضاتها الساخرة ومصائرها الدامية وهنائها الموعود ،، ولكني أبيت التراجع لأني أبيت أن أستأثر بهدية الوعد التي ستأخذها حياة ما مرة أخرى بلا ثمن ،،
انتشرت الأصوات بزيارتي فماجت الأنفس وفاضت بالظنون ،،
رائحة الظهران المذهلة ،، رائحة أمي ،، وحلم لا تتخايل فيه حقيقة حتى تتلاشى ،، وسراديب مجهولة تزحف من مكامنها في الظلام ،، وهواجس تسير بخطى ثابتة كأنما السماء لا تومض إلا لترعاها ،، شعر غزير ينسدل على الظهر ونظرة عينين تومض بلغة النجوم ،، غاب الغد ،، وبعد الغد ،، وثمة أصوات جديدة تتجسد ،، ولحظات تقبل مع الشروق ودنيا تنكشف عن عجائب ،، وشعارات الترحيب ،، أكان حلما ؟! ،، عجيب له قوة الحقيقة وثقلها ،، وكأنها قد ألقت بحجر ضخم في المياه الراكدة ،، والفتنة نائمة اللعنة على من أيقظها ،، وبلا تردد تتكرر الزيارات بالجرأة المقتحمة ،، جلست على صخرة مبللة وقلت لا شئ يمنعني ،،
كأن الطريق واجب غير قابل للمناقشة ،، وجدت في الصمت المحفوف بالرضا استجابة أخطر إجازتي ،، فتحمست بدافع الحنين لتقويض تلك الأعوام المغضوب عليها ،، أعوام ترنحت على الحافة وهي تشعر بحاجتها إلى المزيد من القوة لتحقيق واقعا جديد ،،
دائما وأبدا يعترض السفر الشوك وأنا أقطف الوردة ،، بل النفس لا يهادنها سوء الحظ أبدا ،، وعندما همست موجة ارتفعت درجة الغليان أكثر ،، ثملة بالأسى مهيجة للشجون أكثر ،، ولما غابت في رقة وأدب وتحفظ كأن لم يكن بينها وبين الآهات شئ حزنت أكثر ،، وتساءلت عما يعنيه المد ،، يرتاح له السفر كقرار ولكنه انسحق تحت وطأة القلق ،، دائما تلهث وراءه فحتى متى ،،

http://songs2.6arab.com/rashed-almajed..tewasy-shay.ram

عبدالله الدوسري 04-25-2009 01:01 AM


رأيت شئ يلمع بين الرمال ،، تناولته وقربته من عيني ،، كان كرة معدنية تكاد تغطيها يداي ،، قلبتها ثم رميت بها على صخرة ،، أحدثت صوتا عميقا مؤثرا ،، حدث بها شئ غير ملحوظ ثم تمخض عن انفجار مكتوم ،، انطلق منها ما يشبه الغبار مدوما حتى عانق السحاب ،، نظرت حولي ولا شئ غير الليل والطريق الطويل فزدت من سرعة سيارتي وعدت للشاطئ ،، وانتظرت حتى تلاشى الغبار تاركا خفيفا جثم علي فملأ شعوري بحظوره الطاغي ،، أدركت أني حيال عفريت للذكريات منطلق من قمقم ،،
ألم يأسرك الجمال ؟!،، ألم تلفحك النار المشتعلة في الروح ،، ألا ترف للعذاب ،، ألا تفتقد للحب والأشواق ،،

وتتجلى التجربة الفريدة مستقرة في عزلة بعيدة عن مجال الأمل ،، أو تهامسني مرات كحقيقة مذهلة ستكشف لي النقاب عن وجهها ،،
رأيتها ففي لحظة خاطفة فخفق قلبي الغارق في الهموم كما يهتف برق في سحاب مكفهر ،، والجنون يدق الباب كالرعد في طريق الليل ،، ألا تعرف هذه الصحراء المطر ؟!،،
ويقول : لا تناديني باسمي فلدي ثلاثة أبناء ،،
وأنا من علمك قيادة السيارة واصطحبتك للغوص في خزان البيت المهجور ،، استمعت إلى أغنية وتابعت زيادة السرعة ،، لم تبل غلتي أو بالكاد فعلت ،، حثتني على البحث ولم تعدني بالظفر ولا أنذرتني باليأس ،، فوضح إلي أنني من المبتلين ،، بذلك حدثتني نسائم البحر الهائمة من بعيد كما حدثتني ومضات النجوم الهابطة في الأفق ،، مرد الموجة إلى البحر ،، وحركة ذائبة لا تتوقف ولا يهدأ القلب ،، وما زال الشيطان ذا سطوة لا يستهان بها ولكنه لم يعد يستأثر بي ،، تلقيت الصوت في دفقة امتزج فيها السرور بالحزن العميق ،، دائما يذكرني بالإيمان فيمازج حنان الأرض أشواق السماء ،، عهد الله أن السحر لم يخلف وراءه أذى ،، عجبت لشانه وما لبث أن أسفر عن وجه آخر مضئ رنا إلي طويلا بثبات واستسلام وشغف ،، رقت نسائم الليل ،، خف وزنها ،، أفعمنا بشذا الزرقة ،، أنستنا السعادة الهابطة ذكريات العذاب والحيرة فحل السلام على الأرض وتلاحمت الأرواح بحركة عفوية مثل غناء الطير ،، مر دهر ونحن غائبان عن الوجود وغائصان في حلم ينفث السحر والوجد ،، وتدافعت الكلمات في رأسي تروي من ثغرها الأسباب ،،
- كان علي أن أطمئن إلى أن الانتظار لا يقع عبثا ،،
- ولكن الرعد أقوى من هديل الحمام ،،
- إلى الأبد كانت كلمة قوية ،،
- والعثرات لها قوتها أيضا ،،

ولكني كنت من السكر في غاية ،، سعيد أن أحبك ،، فالرؤية هي التصديق ،، دهمتني العجائب الغامضة وقد علمتني أن أخصها باهتمامي وأن أدق باب المجهول حتى تتفتح مصاريعه عن ضياء ،، وتلك الصور الذائبة كطعم قبلة الصباح في ريق الخاطر ،، أجمل ما فيها أنها لن تعود ،،
والشمس تشرق من خلفي لفجر جديد ،، وما زالت المسافات في الظلال وفي والنور ،، فذاكرتنا تعطينا الصوت ،، تكون شاهدة على التاريخ الذي سيلقي علينا بدروسه ومآسيه ،، نحتفل بانتصاراتنا ونبكي على ما خلفه الفرح في الشواهد والمحاريب ،، وما يجعل للكثير في حياتنا الهشة ذو معنى وإن تعتق بالألوان ،، في تشكيلتها الخاصة من الصور والمخاوف والحب والندم ،، وفي الحكايا الاحتياطية ستقول النهاية بأننا لن نبتعد وإن أردنا ذلك ،،


عبدالله الدوسري 04-29-2009 11:04 PM


دوائر بلا نهاية ،، والحمام لا يمكنه سماع مربيه ،، لا شئ ثابت في مركز ،، الدم يغمر والبراءة تغرق ،، جسد أفعى ورأس إنسان ،، كم عدد الشياطين التي يمكنها أن ترقص على رأس القلم ،، فهناك قفزات تمنى أن نقوم بها ،، مشرقة كالشمس ،، تتحرك ببطء ،،

والظلام يهب مرة أخرى لترقص الظلال ،، والنوم منذ ملايين السنين سبب لكوابيس المهد ،، ولكي تكون اللحظة القادمة تحت السيطرة يولد البكاء ،،
لدينا أرواح حتى نكون ممتنين للألم ،، مآسي صغيرة ،، يدفعنا الإصرار وإقرار التسليم ،، خطوة اثر خطوة ،، وفي البحث الجاري عن النفس نتعلم أشياء جديدة ،، كانت مخفية ربما ،، تمر سريعة كنبضة لا تعرف وجهتها ،، لنتساءل ما نحن ،، تحديات جديدة أم أشباح من الماضي ،،
طرقات عديدة وعرة ،، مليئة بمن ضل سواء السبيل ،، في كل مرحلة نتوقف ونسأل من يقابلنا هل هذا هو الطريق الصحيح ؟! ،، إلى أن يموت الضوء ،،
قال صديقي : أتعلم ،، عندما أجرد حياتي أجدها متجردة ،،
كدت أسكب قهوتي وقلت : ماذا تعني ؟! ،،
فقال : تعلم باني سأجادل الجدل ،،
قلت : طيب ،،

روح مقدسة وإيمان يكبر بين ذراعين أخرى ،، هناك من يترك طريقه رغم المغريات ،، وهناك من يركز ويفشل في تحديد جهته ،، تتغير المشاهد والخلفية واحدة ،، شمس الظلام تشرق ،، وحتى لا تتأخر عليك أن تختار نقطة السطر أو يتم اختيارها لك ،،
وجوه حزينة ،، والمألوفة منها تعيدك للغربة ،، تقضي معظم الوقت في محاولة التقليل من آلام الحياة ،، وفي أوقات الفراغ تتعلم كيف تتخلص من الجوع ،،

وصوت جزء منه رياضيات والجزء الآخر ابتهاج ،، ومهما ً كان ،، فقد كان هدية للدنيا لتملأ الأسماع بأطياف من المشاعر ،، لا يحترم هذا من يتكلم ،، فيزيد من التعاسة التي لم نكن نحس بها ،، تحاول أن تنصت من جديد فتجد أنك تبكي ،، وخفقان شديد في الصدر ،، والوجه يكاد يحترق ،، وأكثر من هذا رغبة طاغية بالاختفاء ،،
وخلال عصور من البحث كلما حاول الإنسان التعريف عن نفسه كلما غاص أكثر في ارتباكه ،،
إلى أن يصل : وهذه النقطة الأساسية في النشوء ،، فليس كل الطرق للترحيب تكون ملائمة ،، وملايين الكلمات قد تصف الشعور ،، ولكن نظرة ناعسة تمنحك لغة أدق ،،
وبينما تكون لغة الشفاة عشوائبة وغامضة ،، كانت تلك اللغة منطقية ومختزلة رياضيا مما جعلها مناسبة ،،

لا تفعل شئ ولا تفكر بشئ أذن أنت نائم ،، تخطط لكل شئ على حسابات ساعة ،، والأرقام مجرد اختراع للتواصل ،، فكيف تجد ما يضيع من الوقت ،، كيف يشعر أن العالم يصرخ به منتظرا أن تصدر النتيجة ،،
هناك أوقات علينا أن لا نفكر أثناءها ،، أوقات لكي نرتاح ،، وأوقات لكي تنسج قصتك بسهولة وإقناع أما الصمت فهو كذب ،،
وعندما يأخذك شعور ما قد مر بأحد ما فتلك هي الدهشة ،، فالحلم عقل الباطن ،، ضمير ثانوي ينسج حكاية الحب والخسارة ،، وموسيقى حالمة تغمر المقهى بسحرها ،،
العوم ،، الخفقان ،، التنفس ،، جميعها تشمل حاسة نظرية ،، ولكي تدخل الحيز العملي عليك أن تتمطى فوق الماء كالأفق ،،
قال : في الخارج كان وقتي منظما أكثر ،،
هززت رأسي فأردف : كيف كان يومك ؟! ،،
قلت : عدت من السفر ونمت يوميين إلى أن جاء اتصالك ،،
فقال : ما أعنيه أن كل شئ يمضي بحساب وعلينا نكون مستعدين دائما ،،
قلت : طيب ،،

وتحاول أن ترسمها كما هي مطبوعة في كل شئ أمامك ولكن تكتشف أن هناك حلقة مفقودة ،، فتعبث بالألوان كمن يحاول تحليل برنامجا معقدا ،، ولا شئ أصدق من الموسيقى في صياغة المشاعر ،، كالقوقعة لا شان لها بالحماية ،،
برؤيتها تدرك أن ما يحاول العقل والجسم أن يخبراني ،، كل شئ منطقي الآن ،، كل شئ يعمل سويا ويرسل خطابات إلى القلب ،، تماما كما كان يستقبل الغياب كل تلك المؤثرات ،، الألم بكافة ألوانه ورموزه ،،
كألغاز الحياة ،، تجتمع عناصرها لتكوّن الشخصية ،، ما الذي تقوم به وكيف تشعر ،، كل تجربة تصقل وتمهد لما يليها ،، كالفراغ تكون البداية ،، وربما الذاكرة ستحكي حكايات أخرى ترجو بعدها أن تكون النهاية فارغة أيضا ،،
تنظر في كل مكان فترى اتصالا بين الأشياء وبين الناس ،، ولكن الروابط معترف بها بشكل غير ملحوظ ،،

" صباح رطب بارد ،، الضباب معلق على الأرض مثل عباءة فضية ،، ومروحة من السعف قرب المدفئة والساقية في الخارج تغني ،، " ،،
وفي صباح ملؤه التشويش ،، شئ ما يتحدث بشكل واضح ،، اختبار يمكن عبوره ،، وقد تعلم بكل مأساة إنسانية ،، من الحرب إلى السلم ،، ولكن الدرس الأكثر صعوبة هو الاختيار ،، فأي جواب يخفف الوقع وأي شئ لم ترد سماعه ؟! ،،
وبوجه كالأرجوان تهمس : هدية بسيطة ،، وتتلقى موجة مترعة بنشوة الفرح ،، تضغط على يد السماء فتغلفك بغشاء من الحرير ،، تنثال أفكار مهادنة طيلة الوقت ،، تنزلق في هاوية ،، تطير نحو المجهول ،، مفعم القلب بالمسرة والحنين ،، ويصافحك الوداع بابتسامة واعية راضية ومشجعة ،، وماذا بعد ذلك ؟! ،، تواجه ما هو أعظم من موقف دقيق عابر مفعم بعبير ساحر ،، تواجه المجهول والقدر ،، تطرق الباب الذي يوقفون وراءه الزمن أو يرجعونه خطوة إلى الوراء ،، وثمة أنباء تتردد أن ارجع وإلا هلكت ،، ولكن لم تستجب لها أذن ولا قلب ،، فتقف النجوى تراسلك بنظرات تفيض عذوبة ،، تحرق الرأس والعنق ،، فتميل حتى تلثم فاها ،، تحترق ،، ثملا بخمر الحياة والخوف من المجهول ،،

يا لقداسة العواطف ،، ما زال كل يوم يمضي هنا يصبح جزءا من التاريخ الخاص ،، وإحداث التغيرات الخاصة ،، وستلقي اللوم على المطر وعلى الراحلين مع الصواعق ،، كالانغماس في رحمة النفس ،،
ارتفاع نشاط الكهرباء الساكنة في الهواء ،، ورائحة غير ملحوظة للأوزون ،، استمع إلى الصمت ،، ابحث عن الإيقاع في الأصوات تحت الجفن ،، انصت إلى قطرات المطر المتساقطة ،، تنفس على ذلك الصوت ،، دعه يملأك ،، عقلك ونبضك يتصلان معه ،، ينبت الميت داخلك ،، عندها ستحتضن الغيم ،،

قطع ممزقة من الأحداث تعود لتشكل ذكرى ،، فتجذب كل ما في الرأس إلى نطاق لا يوجد به ما يهم ،، وتركله كالكره إلى مركز الوعي ،، تحاول حساب كل البيانات ،، ولكن هناك متغير واحد من الصعب تحديده ،، زاوية وانحناء وسرعة ورياح فتجد الهدف ولكن أين المرمى وما هي نسبة خطأ في التصويب ،، سيمفونية من الصفوف والمنحنيات والزوايا ،، انفجار من الطاقة الإيجابية يغمر الصخور ،، موجة مثيرة تداعب الوجدان برذاذها ،،
ولكن ربما بعض الغموض أفضل من البقاء دون حل ،، والأيام لا تمضي كما نتوقع دائما ،، شعاع شمسي لزج يمنع الانسياب ،،
قال : عادي ،، كلمة لسهولتها تعبّر عن نفسها ،،
قلت : ساءتني الجدية الصارمة التي تضن بالابتسامة فضلا عن الدعابة ،،
قال : حسبك أن تعلم ،،
قلت : ولكن ،، مهلا عن ماذا كنا نتحدث ؟! ،،
كيف تضئ الأماكن الداكنة في هذا العالم ،،
المبشر هو من يتلقى الطعن دائما ،،


عبدالله الدوسري 05-05-2009 11:11 PM


لحظة واحدة مضيئة في يوم مظلم ،،
الحياة مليئة بالندم ،، تحاول ،، وتحاول أكثر ،، ولكنك لا تستطيع تغيير الماضي ،، تتذكر بأنك قلت ذكرت الوداع ،، فمتى تنتهي تلك اللحظة لقراءتها ؟! ،،
ويقول الودع بأنك سوف تلمس العالم ،، تحصل على هدية مبهجة ،،
أحيانا نتصرف بماذا نحب أن يرانا الناس فيه ،، حتى لو لم يكن تمثيلا دقيقا ،، نختلف عن ذواتنا ،، فكيف تجعل الندم في موقف حرج ؟! ،،
كأن تقاوم ألا تنطق بكلمة أمام شخص يرتاح في غيبوبة ،،
أكره البرودة في المستشفيات ،، دائما باردة ،، باردة لتمنع انتقال الفيروسات ،، آخر شئ تفعله هو طلاء الجدران ،، تشعر بالدفء في ذاكرة تصويرية ،، فهل ستترك يدك الليلة إذا أخبرتك السبب ؟! ،، هل ستدرك حيلتك ؟! ،، تحلق ،، تحملني معك وتحلق،، أحبك ،،

كل سلك في الجيتار له صوت معين ،، مشابه لمعادلة رياضية ،، الأمر متشابه بتحديد الأنماط وتآلف أشكال الرنين ،، إيجاد رنين صحيح وترجمته إلى نوتة موسيقية ،، ستولد نغمة ،، وأخيرا ستجد ما تبدع فيه ،،
نكافح لنجد الطريق لحياتنا ،، بين سهلا دائنا ص لمعرفة س وأينما ستقود ،، ففي النهاية ما يفوق التوازن ومساعدتنا للعبور منه ،،
ويقول المحب : استمعي إلى صوتي ،، تجاهلي كل شئ ،، حتى يكون هنالك سكون ،، سكون على التردد ،، ثم اهدأي مثل نحلة عاملة ،، حتى يختفي الصوت ،، اتركي أصابعك تتخلل يدي ،، تخيلي عالمك ،، أبطئيه من فضلك ،، كثير ،، والكثير مظلم ،، والضوء لم يهد إلى الجيران أيضا ،،
فرصة لإعادة تعريف نفسك ،، لتغيير التوقعات ،، ولتتذكر بأنه لم يفت الأوان لاستعادة ما كنت عليه وماذا أردت أن تكون ،،
مشعل الرؤية ،، أجل يا سيدتي ،، طعمه من ينابيع الأولمب لا يريد سوى الغوص ،،
ولا يزال السر لم يكتشف ،، كأن تتذكر طعم قبلة ،،

وقد قيل " أبحث عنه في كل مكان ،، وتتناثر أخباره في الهواء ،، ولا أجده ،، قيل أن لصوصا اختطفوه ،، ويريدون فدية من كل شخص يفكر في البحث عنه !! " ،،
وقديما كان تصور الناس للكواكب أنها أسطح مضيئة ،، أو ثقوب في القبة السماوية تسمح بمرور أضواء العالم الآخر ،،
التسكع في طرقات الألم يحلو بغير ظلال الإجابات ،، في الجو رائحة صمت خانق وفي النفس حديث ،،
شئ لا تعرفه ،، وتريد أن تعرف كل شئ أيضا ،، وببطء ،، تتذوق الشئ الجديد ،، خطوة واحدة في الوقت المناسب ،،
أجهزة تعيد بناء الجسم ،، مقاومة ،، واستجابة تلقائية للجروح ،، يتمزق الجلد ،، فتنشط الصفائح في الدم ،، تتجه إلى الجرح ،، الدم يتخثر ،، ولكن التمزق والانكسار ينزفان ولا يمكن تجاهلهما ،، تمنحهم سهولة المعالجة ،، وهناك صداع لا يمكنك الشفاء منه ،، كأول الجروح مهما حاولت لا شفاء منه ،، أبدا ،،
كيف وأنت لا تقتني قتال إمبراطور الشر ،، تستمع إلى الموسيقى فتجيب نداءها فتبحث عن الهاتف ،، وتقوم بفتح المخزن وتسويق السلع ،،
المصادفة تكون الأفضل دائما ،، كأن تحتسب لتكون مستعدا للعاصفة فتغمرك موجة لطيفة ،،

تضع رأسك على وسادتك ،، فتشعر كأنها أشواك صغيرة ،، مجرد وخزات ناعمة ،، لا شئ ،، هل أنت مستعد ،، وتحاول أن تكون رقيق ،، قلبك يتسارع ،،
شجيرات صغيرة تنمو على الأشجار ،،
العلاقات صعبة ،، والتواصل يمكن أن يكون الأصعب ،، مشاركة بالأفكار الخاصة تحت قواعد منتظمة في طريقة جيدة للحفاظ على المودة ،،
والأحلام تظهر ما كان يزعج الوعي ،، قد تنبثق بين البين ،،
الحياة رحلة ،، والطرق التي نعبر من خلالها بها منعطفات واتجاهات ،، أحيانا ناعمة وأحيانا مليئة بالألغام ،، وأحيانا تقودنا إلى أماكن غير متوقعة وأشخاص غير متوقعين ،،

تحب أن تعتقد أنك تتحكم في حياتك ،، ولكن في لحظة كل شئ يتغير ،،
الجو حار مثل سطح الشمس ،، هل من الممكن لشخص أن يتأمل ما لا يراه ،، هل ستكون طريقة لتوقع الواقع ،، ولكن مفتاح الغد مفقود حتى حين ،، والشوق قاض صرف كله حكم ،، يحتاج إلى محلل له قوة التاريخ نفسه ،، بارع من كان يثنيه عن أوهامه ،، أوهامه !! ،، أكانت أوهامه أم أوهامي ؟! ،، لعله الشوق إذن لا بماهيته ولكن بما يستوحش الغيبة ،، مجرد رمز للبيت المتهدم المهجور الذي يشير إلى ذكريات جليلة غابرة ،، ومهما كان من أمره ،، فإنه يبعث حنينا مسكرا ،، وأوتار الأعماق التي تهتكت أخذت تصعد أنغاما بالغة في الخفوت والحزن ،، وددت لو أراها ،، لم تكن حلما ولم يكن تاريخها وهما ،، وما حقيقة الصورة ،، لعلها ولعلها ،، وماذا سيبقى ،، فلشد ما تتغير المناظر في أثناء حفظها بالذاكرة ،، أود أن ألقي نظرة على هذا الكائن لعلي أقف على السر الذي مكنه من أن يفعل بي الأفاعيل ،،

إن المرض الكامن يهدد بالانفجار ،، والذي مرض قديما بالسل يجب أن يحذر من البرد ،، أما الاسم فما أشبهه بأنغام الصبا في بساطة معناه وشديد نفاذه في النفس ،، وقد يطرأ ظرف فتعبر النفس حال عاطفية بكاملة قوتها ثم تنقطع ،، كالمطر في غير أوانه ،، على ذلك تشعر في تلك اللحظة بأنك انقلبت ذلك العاشق ،، تعاني بكافة الأنفاس السارة والحزينة ،، والخطر لم يكن يتهددك بصفة جدية فأنت كالحالم المكروب الذي يداخله شعور ملطف بأن ما يراه حلما لا حقيقة ،، فتتمنى لو تقع معجزة تتجاهل صحوة الموت الكاذبة ،، تعترف للظروف وتبادلها العواطف وتعزي الآلام ،،



عبدالله الدوسري 05-16-2009 01:24 AM

سلام على أهل الأرض ،،
 

وجدته ملقى تحت الشمس ،، متلبسا نفسه ،، إنسان بلا ملامح تميزه ،، ليس كالوليد ولا يبدو كالمحتضر ،، وقد التصقت بجوانبه ألواح خشبية وبعثرت في وسطه كثبان من الرمل ،،

سبقت فجرها الحالم إلى البعيد في ظلمة حالكة كمن يخرج إلى الردهة وهو يتحسس حائطا متصدعا ،، بلغت أذنها جلبة اليقظة ،، ومزق سكونها صفقات الأبواب في داخلها وهي تغلق على داخل الرحاب المظلمة حين تفتح ،، أما الأُخر فيخفف شعاع النجوم الشاحب من شدة سطوعها ،، جعلت تقلب رأسها بالسماء كلما لاحت لها ،، ثم بلغت وأد الأجاج في تيار من اللهب ،، السقف والجدران تترك في أنفاسها أثرا عميقا ،،
وفي الطريق أرشدتها أشباح السراب وأصوات الصمت إلى الطريق فلم تحتاج إلى الاستدلال ببوصلتها ،، وما كانت لتقف إليه لولا دفء الظل ،، وإنما لكل امرئ ما نوى ،،

ومضى الوقت متتابع والسكون عاد ليطبق ،، وطالت فترة السكون حتى أخذ الأمن يتسرب إلى الجوانب المتسربلة بالأنفاس ،، وشاع في أحداق الهمس صور كالكلام ،، ونظر إليها بعين زائغة مخدرة بالظلام ،، شعر بشئ يتحرك في صدره حينما ابتسمت ،، طرقات وتيرة تغمغم ناطقة ،، كالقبضة تعتصر كل شئ بداخله وتنبض مشرقة ،،

حتى علا ضحك لم يبين فعرف كيف يحرك أطرافه ،، شعار أو قل إنه نشيد ،، ما كان أجدره أن يعيي الموت لولا قضاء حديثها ،، يستمع فينعم برقاد لذيذ بينما تشقى الأفكار برطوبة الليل ،،
قالت : ألن تتكلم ؟! ،،
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ،، السماء ملأى بالأنوار ،،
فقالت : ما اسمك ؟! ،،
نظر إلى كيف توقع اللحن ،، وحرك فكيه محاولا تقليدها ،، فابتسمت ثانية ،، ونظرة عين ساذجة تقطر خفة ،، أضاءت الطريق ما انبعث إليها من نور النوافذ ،، مرسلة على العالمين ضياء لألاء ،، طاف بالحي وما حوله خلايا مهللة هاتفة شاع في نفسه كأنما حمل إلى الهواء الساري فقال : أين أنا ؟! ،،
قالت : أنت هنا معي ،،

إنه النور والسرور ،، إنه الليل المنار اليقظان ،، إنه الصبح العامر بالسمار والمنشدين ،، لقد اتفق له عهد واحد بكيانه معها ،، وقد تعبر القوس وتسبح مع النجوم فتغرق في نظرة ،، تسيل عذوبة وتستبيح الإثم في توبة سحرها ،، أجنحة مرفرفة تعلن السفر ،، انتصبت الروح لتبرد وانتثرت كؤوس الأماني المكللة بغلالات بيض فعرف كيف يحلم وتاه في الدنيا ،،

أخذت تنظر إليه بلذة وإنكار وشئ من التوجس ،، تابعته وهو يقف متثاقلا هادئا تلوح قبابة المعزية كأنها ساجدة ،، ولكن قضى أن تفقد الجنان دونه ،، أن تستثير الجوع والحياء أبرأ العبارات ،، تعاون الرمل والبراءة والبحر في عزم وسكون ،، لا تدري أين المستقر ولا أيان المستقر ،، وحسبها من الظنون يقظة تدب ،، يقظة فرحة وإن أدت ثمنها من الدم والراحة ،، وهل تنكر أن النهار البارد برم بالنوم وضاق من الراحة ؟! ،، فها هي ذي يقظة تدب ويبشر سفر الوصول بدوامها ،، ما عقباها ؟! ،، ما غايتها ؟! ،، لم تبال في حلمها الراهن ما ينطوي عليه الغد ،،

لا يمكن أن يطالب بشئ ،، خليق بمثله أن يرفع عن كاهله المتهالك مقل هذه اللمسات ،، قديما حارب الرق الأحرار لا المماليك ،، حتى تنازعت العواطف التي جاءت متناقضة ،، فلو اعتدل الميزان ما عاق عائق ولبلغ ما يشتهي ،، لو كان يستحق أكثر مما هو متاح له لناله ،، وشاهد شعاع الشمس الأخير يتقلص عن موجة ،، فما عدا رائحتها فهباء في هباء ،، ألا يمكن أن يوجد رأي ولو كان من وحي الخاطر ؟! ،، من غير قائل سابق من الحكماء الذين يجهلهم كل الجهل ؟! ،، وكيف يجيب شيطان الفجر ؟! ،، سبيل واحد وفخاخ مشرعة ،،
قال : سأعود ،،
فقالت : انتظر ،،

عبدالله الدوسري 05-24-2009 11:43 PM


وتفكر فيم ستفعله غدا بعد هذا الكساء من أشواك الحديث ،، فيم ستفعله اللحظة ،،
فأنت على أية حال لم تعد ترغب في الشعور في مثل هذه اللحظة التي سقطت من السماء ،،
وماذا عن وخز الشهب وجحيمها ؟! ،،
وخز لواهب ،، لم تعد تبال بأي ريشة أو وردة ،،
لم يعد للبسمات مكان في هذا الكون ،،
تصوب وجهك فترى شقاء ينمو كالفطر السام وصوت ملئ بغبار العمر ،،

صادفت عند المسرح الصغير المهجور عدة أزمنة تحملها ريح لم توان في تلقيحها ،،
تلفح النبض بحمى زقوم غرس ،،
سماجة وعاء مكشوف تحت المطر ،،
ردا حاسما على كل من يحلم وينتقد الشجو في المرارة ،،

" أغنية تحت المطر ،، أغنية تصدع تحت المطر ،، يا له من إحساس يغمرك بالسعادة مرة أخرى ،، اضحك من فوق السحاب ،، داعب الظلام الدامس ،، الشمس تدفئ قلبك والغيم يستعد للحب ،، فلتسمع السحب العاصفة أن تنطلق ،، ولتأت بما شاءت مع المطر ،، بسمة مرسومة تسير عبر الممر حتى النهاية ،،
ولترعد إذاعة السماء : سارق في مخزن العدم " ،،

وأثناء فترة الصمت القصير ،،
قبل أن تنمو الموجة التالية على شريط الليل ساد النحيب فجأة ،، يا لها من لحظة ،،
كعنقاء جامحة تحلق فوق حانة لم تفطم الحرمان من اعتناق حنانها ،،

بدأت تسري في الجسد مثل مغادرة نعيق غراب القشعريرة حين تستمع للسومفونية التاسعة ،،
تقطع الوقت بالمدى وتتوعد به في كل حين ،،
كم من الجمال يستطيع أن يصنع الإنسان ؟! ،،
الأمس غير الغد ،،
كأنك نبيذ يحملق في البلور ويتطاير في الأرجاء بين النجوم ،،
لا وجود للجاذبية هنا ،،
لا تسمع إلا سقسقة مياه الأمل تجري والعمر يتبعها ويترجمها ،،




الساعة الآن 03:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.