وجهكِ ...
قِبلة طهرُ وعقيدة بياض ...!
كلما نظر إليكِ متأمل زاهد ردد بلسان مؤمن ...
سبحان الذي أودع خلف أضلعكِ وطن الدفء وشريعة الأمان ...!

من أنتِ ..!؟
بل من أنا في زمن الانكسارات ...!
مبعثرٌ لحد الشتات بين ظلّي وضوء ابتساماتكِ ...!

هاتي كف الحظ ...
دعيني أقرأ خطوط قدرنا ..
لعلنا نجد بين لعنات الغرق طوق نجاة ..!
كلما حاولت الاقتراب ركلني الصدّ خارج أسوارك...!
نحملُ بين ذراعّي الأمنيات قصيدة غافية وطلاسم لا يمكننا التنبؤ بشفراتها الآن ...!

أبدعنا كثيرا في شنق أحلامنا ...
وقد آن لنا أن نكفر عن قلبينا ونعتنق الحلمـ...!

سأنام الآن ...
بشرط أن تنامي ..
وحين لقاء بحلمنا المنتظر ...
تذكرني أنني اغفوا على ساعدك الأيسر..
يطوقني الآخر وشفاهكِ تلهج بالأمنية ولحن بقاء ...!

في بيتنا لص ...!
إليكَ أنت أيها المتذاكي الغبي ..!
أن كنتَ تعتقد أن سرقتك لحصاد فكري ومشاعري ...
تجعل منك كاتباً أو إنساناً محاطاً بالقراء والزوار عبر وسائل الإعلامـ ...!
فأنك في نفس الوقت تنزع عن عقلك وشاح الفكر تسقط تدريجياً في وحل التقليد لا الإبداع ...!



الكتابة أمانة ..
وأن كان ضميرك في إجازة ...
فأن عين الله بصيرة أن تلقي بضوء الحقيقة بمحاكم الحق ..!

الكثير يتعثر ويخطي ...
فهل تعترف بجرمك وتعلن توبتك ...!؟
قبل أن أرقع عليك سوط براهيني وأجلد بها ظهر عبثك ...
فحينها لن تجد لذنبك مغفرة وستمضي حتى أقصى المدينة تردد لا مساس ...!

اللهم أني بلغت ...

لذلك النص الهارب ..
ليالٍ عشر وأنا أراود فيك الفكرة ...
أحياناً أحاول أن أقيدّ فيك أنا والقي بك في جبّ النسيان ...!
لكنني كلما نظرتُ إليكَ في خيالي وأنتِ منزوياً بزاوية الصمت والأحزان ...
ركضتُ إليكَ راغباً في احتضان مفردات ملامحك لعلي أسكب بعض طقوسك بكأس أوراقي ...!

غير أنك عنيد ...
أي قسوة هذه تستعمر لغتك ...
وكأني لأول مرة أغرس في طينة البوح مفردة ..!

ها هي يدي ...
أمدّها إليك كمصالحة عربية ...
بأن نكون معا ضد لعنات الصدود ...
نُعرّي فيها أجساد تلك الأشياء العابثة بين علامات التعجب والاستفهام ...!


فمتى تمدُ إليّ كلّك ...!؟

هكذا ..
وبدون مقدمات ...
تائهٌ أنا بين سرب سرابكِ وقطيع خيالكِ ...!!

حين يسرقنا أحدهمـ..!
ثم يأتينا معترفاً بجرم قبح فعله ...!

هل نغفر له ..!؟