![]() |
من مدونة " تحت السطر " للكاتبة عبير أحمد
اقتباس:
أولاً معذرة يا عبير ... استلفت من غير استئذان فلتغفري :) ثم ... أظن أن الإنسان كلما تقدم بالعمر ازداد بكاءه ... حتى يعود في مشيخه طفلاً متطرف الشعور ... حتى فرحه يعبر عنه بالبكاء ... و استذكرت بذلك والدي رحمه الله ... شكراً يا عبير ... أكيد مسامحتني :) |
أحياناً يتوقف الصبح عن المجيء ... و كأن الليل يعيقه و يقطع طريقه
و كأن الشمس لاذت بصدر القمر ساعة مغربها و استحلت انطفاءها فيه ... و كأن المساء فرد ذراعيه و غفى الكون كله فيه ... و كأن يوماً آخر لا يعنيه ... بعد تلك الليلة الهانئة !! و أخيراً ... يأتي مترنحاً ... لا يأبه لكل الذين احتسوا قهوة آمالهم تحت جنح اليأس ! |
تعال ...
نبتكر صيغة مجنونة ... للحلم من عُقدِنا ... و من ضعفِنا و عجزِنا ... حتى يكاد الحلم ان يؤمن بأننا ... سنحققه ! |
لماذا أشعر بأنك مختبئ ... في سجن ذاتكَ ؟!
|
أما عن سِجني ... فهو الماضي !
و لا أملك سطوة على أقدام قلبي ... لأتحرّر ! السجون أحياناً تكون أكثر أماناً من ذاك التحرر ... يحولني إلى تائهة في عالم لا ركائز يقوم عليها و كل ما به و من به مجرد وهم لا ظل له ... |
كانت رسالة الأمس ... آخر محاولة لقطع التيار عن زاوية اهتمامي البعيدة ...
و غداً سيعمّها ظلام ... لا أرى فيه أصابعي التي كادت أن تمسك بالورق |
أحياناً نحاول التكيّف و التأقلم مع وجود كائن يثير الرعب معنا في ذات المكان ...
فقط نتحاشى استثارته ... إنه (( صندوق الصور )) متوحش حين ينشب مخالب الحنين في صدرك ... و لا يدعكَ إلا بعد أن يهترئ ثوب تصبركَ |
..
أحاول فعلاً ... و أخفق !! أحاول مجدّداً ... أن أنسى !! حتى الغرباء أداة صالحة للتذكّر ... و صوت عصافير الصباح ... كأنها بكَ تبشّر ! حتى فنجان الشاي ... لا ينسى ... لا يتحرّر يرفض أن يخالطه السكّر ... و نتذكّر منذ متى استغنيت عن قطع السكر من فناجين الشاي و القهوة ؟! مذ صرتَ المذاق الحلو في حياتي ... و بعدكَ أصبح المرّ يذكرني بأن لن يحلو لي دونكَ شيئاً في غيابكَ ... و أدعو لكَ كل صباح في غيابكَ ... أن يمدّ الله في عمركَ أكثر ... لعلّي أراك ! صباحك سكّر ... و أشياء لا تضرّك و تجعل غربتكَ وطن مؤقت ... يكبر فيه الصغار ... و تغدو أنت فيه لهم حبل وصل مع ماضيك المجروح حتى يشاء الله و يفعل أمراً ... كن بخير ... |
الساعة الآن 05:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.