منتديات أبعاد أدبية - . ** عَلى ضِفَافِ الرُوح **.

؛
هنا حقيقةُ جسدّ بــ هكذا بريق

http://vb.qlbe.com/uploaded/57604_01172608395.jpg
؛

(نحــــت..)

مجسّمٌ لــروحٍ عظيمة بأجْنِحة..بيضاءَ شفافة كبيرة..تحمِل في يديها قُرّصُ الشّمسْ... تحملُ اسم (الحقيقة)

(أُسّطورة..)
مدينةٌ شديدةُ العتمــة . يسيرُ أبناؤها على وتيرةٍ واحدة...؟!
تُلْقي بقبْضَتِها الشرِسة في داخلِ مملكتِها أميرةً صغيرة..
وردةٌ لها كلمات تشبة الحقيقة!!
نعتت بالجنون بــ كهذا لون ..
تنشُدّ السِحر . .
فــ يبْتَسمُ من أجْلِها الكونْ..!!
فكان عقابها قيودٌ مُكبْلةٌ حدّ الإنهاك ؟!
كانت تؤمن أن هناكَ روح ٌعظيمة مُطْعَمةٌ بياقوتٍ في فصل الربيع . . تأتي تحملُ بيديها قُرّص الشمس لــ تُبددَ العتمة وتُهدي وميضاً من النور ..!!
سُجِنَتْ أعواماً عديدة . .
ولكنها مازالت تؤمن ُبتلك الروح وباتت تسْكُنُ في أعماقها ..

(مُكاشَفة )

فــ في ذاتَ يومٍ من أيام الربيع؟!
إنْسَكَبتْ تلكَ الروح بوشاحِ على حقيقتها..
وأن عليها أن تسير كما الجموع في العتمة..ليطلق سراحها..
وأن تعلم أن تلك الروح العظيمة لا يراها سوى نُدرةٌ من البشر فهي تُولد في أعماقِهم النقيّة وتجعلُهم وحدَهم يسيرون في طُرُقاتِ العتمة بضياءِ الــبدر ، ودفءِ الشمسْ ، وزكاءِ المطرْ كي ينعِموا بسلامِ الأمل . . وجمال فصل الربيع.. وبحريةِ طائرٍ يجوبُ السماءَ بجناحيّ الرجاءْ ويُنْشِدُ أروع الإبتهالاتْ لــ مُعانقةِ تلك السماء ..
عِندها قررت تلك الأميرةُ الصغيرة أن تنْفي قميصها بإبتسامة داخلية لأنها أدركتْ عدالةَ السماءِ..بمراسيمَ من أجلِ تكل الإبتهالات حقيقَتُها : ((أن تلك الروح لا تسكن سوى الأنقياء))

(انتهت..)

لوحةٌ سِرّياليةٌ.. بعيدةً كُلَ البُعْدِ عن تنميق خويطِ الأقحوان وتبنيّ أطواق الياسمين أميرةٌ صغيرةٌ أنيقة . . بوشاحٍ أبيضٍ يسرُّ الناظرين ..
تلتَحِفُ بــ روائع الشّهدْ تُمْطرُ الياقوت . .
مصنوعةً من فوائق الجِنانْ وتُرّفعُ من أجلِها رآياتُ الحنانْ لها قصبُ السبقِ في حقيقة الخَفَقانْ يعشقُ مِحراب عبادتها الأقباط بــكُلِ الأمان مُبّهِرةٌ لــ ينابيع النور . . .
النور يهتدي لــ رؤيتِها وفي نفس الوقت تُعانِقُ سماءَ الأبْجديات . . وتحمل بيديها تمثالٍ صغيرٍ منحوت!!
إسمة (الحقيقة) تراه وقد جسد بحجم كبير (كما تمثال الحرية) في إحدى المدن الحديثة المزدحمة بالسكان!! تَقِفُ أمامهُ في مقارنةٍ. . حيث ترّسِمُ على إحدى شفتيها إبتسامة العِطرُ الفرنسي ذو الرائحةِ الساحرة وعلى الأخرى بريقُ الألماس وروائحَ المِسّكْ وفي عينيّها دمعتان : الأولى رافعةٌ رأْسَهَا إلى السماء إبتهالاً !! والأخرى ترتقبُ كرمُ الإجابة من فوق السماء . .

(فاصله..)

ليتي أسْمعُ تمتمت تلك الأميرةُ الصغيرة!!
كم تمنيت أن يكونَ لتلك اللوحة هديلُ صوتٍ ورائحة..
كما تمنيت..للعديد من الصور واللوحات التي أحملها في خزينة التعابير والمفردات الروحية ذات النقاء الشامِخة !!

(نقش..)

عبارة عميقة نقشتها تلك الأميرةُ الصغيرة !!
مرحلةَ ادراكَ شيءٍ ما!!
على جدار سجن سكنتة أعوام في تلك المدينة المعتمة!!
(لا بد أن تؤمن بما يسكُنك..
فلن يحدث لك َ ما تستحقة بل ما يُشبِهُك..) وبجانب تلك العبارة كتبت.. (لن تضيءَ لكَ تلك العبارةِ إلا بنورِ أعْماقِك.. فهل هي الى وميض النور قادمة ؟!

(معـــزوفة..)

عَزّفٌ على أوتارِ قلب ..
..تَحْمِلُ النقيض ..
كــ صوتِ الجليدِ حينما يَتَساقْطُ من تلِكَ الأنْثى بين الخفوتِ تارةً وبين العُلو تارةً أخرى ..
وبالتدرُّجِ بينهما.. أحينا أخرى.. فيها شيء ٌمن العَظَمة.. فيها مساحة ٌواسِعةٌ وكأنكَ تُحلِْقُ في الهواءْ.. كأنك تسمو بعيداً بعيداً عن الأرض.. حيث تصور لكَ حقيقة النقاء.. فيها شيءٌ من دفءْ.. تُعانِقُ شيئاً من هكذا حُزنْ.. قد يختلط بالأمل حيناً.. وأحياناً يبدوا كما هو بعمقة..وعنفة حتى الدمع.. تنتهي.
لتُشعِرُك بــ شيءٍ يشبهُ الإسترخاء!!
وكأنها تقولُ لكَ: أنها هي الحيــــــــــاة بما تحْمِل..
وما تعريف الحياة حينها إلا أن تقول لكَ ..
أنا إنعكاسُك.. في صرّخَةٍ شاهِقَة في خفوتـِـها..!!
عِنْدئِذٍ سوفَ تُدْرِكُ حقيقتها أنتَ وحدَكَ لا غير .. وفجأةً . . . .
تتسارعُ نَبَضَاتُك!!
ويعلو صوت أنْفاسُك..
وتتسابقُ آهاتُك . .
وتعرِفُ وحْدَكَ حينها لمَ هذه الشِدّةُ لذلكَ الخفقانْ!!

(صَمــــــــــتْ..)

إنتهت معْــــــزوفتُك.. فلك المســمى؟!

(مــسّكْ..)

كان هو الخِتام..
عِطرٌ خطيرٌ يسكُنُ في كُلِ أركانِك لهُ رائحةٌ تعْبُرُكَ بِلاَ عُنْفْ..
له شيء من رهافـة زهور الربيع..وآصالة ِالطبيعة..
فلم يكن ْللورّدِ مقْعَدٌ فيه . .
ولا للإقِحوان ِمكانٌ عِنْده كُلُ ذلك . . . لكرائمِ ذلكَ المِسّك الباذِخِ عِطراً . .
فيه ومضٌ من ضِياء..
يُشعرك بحُرّية الطائرُ الخلاّب ..
بــ شيءٍ من دفءِ شمسُ الحقيقة!!
يَتَغَلْغَلُ فيكْ ..
كما تَتَغَلْغَلُ فيكَ الروحُ العظيمة؟!
تبْحثْ عنه؟!
يسْكنُكَ!!
تشعرُ به ..
ولا يُرى بعينيك المجُرّدتان !!
لهُ خصوصية المكان . .
وتفرُّد المقام ..
لن تعلم إن كان عطراً..أو خِلافه ..
ذلك العِِطْر يسْتعصي الدّمعْ.. ويدَعُهُ مسْجوناً..!!
يخلطُ العبرات بـ الإبتسامْ ..
يُجبِرُك لــ عبور أرضِ الأحلامْ..
لينتزعَها بقوةِ الإيمان..
لتكون حقيقةً ووجود رغم الأزمان ..
واقعٌ يتجــــــسد.. ليكون ..
كما ذاك (النحـــت)
؛
؛

له
شُكراً لـ إهدَائي جناااح
http://vb.qlbe.com/uploaded/57604_01172901179.gif
.