![]() |
متصفح ثري وفكر واعي ومتابعه لك ياعبدالعزيز
متميز ومختلف دائماً |
أتشرّف بحضورك ومتابعتك معا ياميرال
شكرا , |
هيجنة تحكي عن حياتهم
الهيجنة (الحداء) أو قد يقال عنه الغناء كثيرا ماكان أهل الجزيرة سابقا يقرضون الشعر ويقولون البيت والبيتين وأكبر دليل على ذلك وجود أبيات متفرّقة من أبوبكر وعمر وعثمان وعلي _رضي الله عنهم أجمعين_ , لكن لايقال عنهم شعراء بل مقرضين للشعر وهنالك فرق بين أن نقول شخصٌ يقرض الشعر وآخر مقلّ بالشعر فالأوّل ليس بشاعر كالأخير في بلدة اليمامة اختلفت أصناف الناس هناك منهم المزارع ومنهم الراعي ومنهم الجمّال وكثيرا ماكان الجمّال يختلي بنفسه أثناء سفره سواءً صوب الحجاز أو الإحساء وأثناء دربه كان يترنّم بأبيات من تأليفه بسيطة يغنّيها إمّا تسلية أو مؤانسة أو لشكوى حال لرفيق سفره ولم تكن بالأبيات الطويلة أو عميقة في صورها وسبكها كحال أحد سكّانها الجمّال عبدالرحمن بن رشيد قال يشكو صاحبه: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ياحنيف أنا لي وليفٍ راح=وش حيلتي في مواجيبه قلب الخطا ماهتنا بمراح=الله كريمٍ يهيّي به لو هو بنهبٍ ورفع صياح=لآهوّد الليل واسريبه على اشقرٍ يبعد المسراح= يجفل إلى شاف له ريبه .[/poem] وله أيضا بعد أن فقد أحدهم: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] صرّيت لي جنيه عليه اشفيت=ياليت منهو متلوّي به ياليتني بالحبل شدّيت=فوق الدواشق وأبرمي به .[/poem] وله معتذرا: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] مسموح ياصاحبي مسموح=وبالسموحه وبح منّي وانا اشهد انّك عديل الروح=وْلاجات منّك ولامنّي .[/poem] كانت أبياتٌ بسيطة التركيب وان تعمّقت تعمّقت في معاناة أصحابها وكثيرا ماكانت مرمّزة, وغالبا ماكانت أغلب الحدائيّات تموت ولايبقى منها إلا ماعلق في ذاكرة أحد الأقرباء أو الأصحاب أو ماأعجب أهل البلدة وبدأوا بترديدها |
صيت الشيخ وشعره أيّهما الأسبق؟
كثيرا ماكانوا شيوخ القبائل في نجد من الشعراء وغالبا ماكان شعرهم يشتهر بسبب الأحداث ووجاهة قائلها لهذا قد يصعب الحديث عن شيخ قبيلة كشاعر فقط غالبا مايتمّ الحديث عنه كشيخٍ شاعر ترفق قصائده بالأحداث والحال ينطبق كثيرا على الشيخ:سعدون العواجي والشيخ:شالح بن هدلان خاصة في رثائيّاتهم لأبنائهم لكن لو تمعّنا فيهم وفي الشعر وحد وأردنا أن نختار اسما نستطيع أن نقول عنه شاعرٌ وندّ لشعراء معروفين في عصره برأيي أكثر هؤلاء هو الشيخ:تركي بن حميد وله قصائد نبطيّة بارعة وبإمكاننا الإستدلال على قدراته من البحور التي يتطرّق إليها في شعره وتنوّعها ومن أجمل قصائده برأيي رثائيّة الهلاليّة :
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ذا قول من هوجس ومن ياح ماخفا = يهيض بعبرات تبيح كنينتها من ونه ونيتها تجرح الحشا = محال حضر في يدي شاغلينها تدور الدواير باليالي وغرني= سريع ترددها وصكيت سنينها دنياك لو هي ساعفت يوم كدرت = حيول تحل الحيل ومفارقينها على الرغم ماهي بالثميني وبالهوى = جري المغربل والعرب عارفينها على مسايرها كثير همومها = وعلى شين سيرتها العرب عاشقينها دنياك لو توريك يوم مسره = صفق موج بقعا لين تملا جرينها من شاف في كسر اليالي وجبرها = هي المنجل الخافي جفاها ولينها مخلوطها عسر اليالي ويسرها = صروف اليالي دققت في طحينها كم خير يجلى عن صدى عضه البلا = تضحك له الدنيا وتخفي رطينها ياطالب الدنيا فهي تستغرك = كم فرقت من مرضع عن جنينها وجربت من حلو اليالي ومرها = وازريت اميز هزلها من سمينها وانا حالف لا ابيعها بيع مرخص = معيف ولو غيري حد راغبينها حرج محرجها وجاها زبونها= على سومه الغالي حريص ظمينها اقع مهره قبا وسيف مجرب =وشلفا لقوات العدا محتسينها ومناسف يعدا بها كل ساعه = يامر الولي يلقونها محترينها ومن صنع بغداد دلال نظايف = نجورها باليل يسهر دنينها على جال نار للمسايير دايمه = وثلاث حاجات لها جامعينها اكرم لنزهين الشوارب على القسا= وخص مروي حربته مع سنينها والي جمع مال ولا ادى نوايبه = لعل ماله غوشه وارثينها هذاك مثل الديك يذن ولا سجد = ينفع بها غيره ونفسه يهينها وبالقلب دقاق تعومس به الدوا = حار الطبيب بعله ناقلينها تشب السعاير بالضماير وتلتظي = كما يهش قصبا بالضوا مولعينها انا واوجعي من بكره هيضتني = في ليله الجمعه تزايد حنينها تجر صليب الصوت مما جرى لها = تجره من الوجلى وفرقا ضنينها وتجرعت من عين سفوح وتزايدت = كما مزنه غرا حقوق غشينها على اخوي ماشفت الغضب في حجاجه= يقدم لها قدام يقدم ضهينها عبد اذا ارسلته عقاب الى شهر = نمر الى جا الخيل فرق ضنينها وش خانه الدنيا ولو به رغبنا= جربناه ناس قدمنا جاربينها وزبنت مع من يمنع ولا عنه مانع = ربي عن الزلات نفسي يعينها ياغافر الزلات تدمح لي الخطا =الاعمال ملائكه الرضا حافضينها حاسب محاسبها وعطيت كتابها = شمالها والا جعل في يمينها ياقلب هود وإطرد الهم بالنجم= الافراح من عند الولي مرتحينها طلبت من يمنع ولا عنه مناع = ربي وباقي اسبابهم عايفينها لزمت حبل الوالي الواحد الصمد= لاخاف رعب القلب وايقن ذهينها والقتل من عقب الامور الحوادث = تنقض لوالب قالة فاتلينها ولا صرت الاقلام مافاد من حكي = كودا على طلابه طالبينها من لا يصافي مايصافي صميدع =صبور على عسر اليالي ولينها ومن لا يغالي لاخذا بنت طيب =يعينه على ضيم اليالي جنينها ومن لا يخاشر بالقليل ابن عمه = لا جاه من ضيم اليالي سنينها وصلو على المدثر المؤمن التقي =اكرم بتقوى الله وتقويم دينها .[/poem] * (اجتهاد على قدّ الحال) (": , كانت بالقصيدة بضعة أخطاء إمّا نسيان حرفٍ أو حركة تخلّ قليلا بأشطرها |
هل تجد تلك القصائد أصحابها؟
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا من لبرق أبيت الليل أرقبه =من عارض كبياض الصبح لماح دان مسف فويق الأرض هيدبه =يكاد يدفعه من قام بالراح .[/poem] أتّفق أكثرهم على أنّها أجود ماقيل بالغيوم وخاصة البيت الثاني وفيه يريد الشاعر أن يعبّر عن قرب الغيم من الأرض لدرجة أنّ الشخص يكاد يمسّه براحة يده لو رفعها! البيت من قصيدة مشهورة في وقتها واختلف في نسبها كثيرا على غير عادة الشعر الجاهليّ وهي تنسب لإثنين:أوس بن حجر وعبيد بن الأبرص لكنّ الكثير يرونها لأوس بن حجر بالرغم من وجود كمٍّ من الناس يرونها لعبيد بن الأبرص,المختلف في هذا الاختلاف عدم الترجيح الغالب لهذا البيت بالذات خلافا لبعض القصائد والأبيات التي رويت لشاعرين لكنّها رجّحت لأحدهم وقريبٌ من ذلك قصيدة تنسب للحطيئة لكنّ الكثير ينكرها كونها لم ترد مع أغلب أمّهات الكتب على أنّها له وهي: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل =ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما اخي جفوة فيه من الانس وحشة =يرى البؤس فيها من شراسته نعمى وافرد في شعب عجوزاً ازاءرها =ثلاثة اشباح تخالهم بهما رأى شبحاً وسط الظلام فراعة =فلما بدا ضيفاً، تسور واهتما فقال ابنه لما رآه بحيرة =أيا أبت اذبحني ويسر له طعما ولا تعتذر بالعدم على الذي طرا =يظن لنا مالاً فيوسعنا ذما فروى قليلاً ثم احجم برهة =وان هو لم يذبح فتاة فقد هما فبينا هما عنت على البعد عانة =قد انتظمت من خلف مسحلها نظما عطاشا تريد الماء فانساب نحوها =على انه منها على دمها اظما فأمهلها حتى تروت عطاشها =فأرسل فيها من كنانته سهما فخرت نحوص ذات جحش سمينة =قد اكتزنت لحماً وقد طبقت شحما فيا بشراه اذ جرها نحو قومه =ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم =فلم يغرموا غرماً وقد غنموا غنما وبات ابوهم من بشاشته اباً =لضيفهم والأم من بشرها اما .[/poem] طبعا القصيدة أتت كقصّة مسرودة لم تكن معتادة كثيرا بالجاهليّة خاصة عندما تكون القصص خياليّة لكن الحطيئة كثيرا ماكان يسرد الوقائع عندما يحلّ بالديار ولايخرج منها إلا وقال ماوجد من قوم تلك الديار فليس غريبا أن ينضم قصيدة كهذه لكن المبالغة المفرطة جلبت الشكّ وكذلك الوضع مع بضع مفرداتٍ كـ "شبحا"* , على كلّ هي لم تنسب تقريبا لغير الحطيئة وان لم تكن له وهو أهون من حال القصيدة الأشهر (اليتيمة) والغريب أنّها بالعصر الاسلاميّ وليس الجاهليّ ومع ذلك نسبت للكثير من الشعراء ووقفوا عند أشخاص معيّنين كـ :دوقلة المنبجي وأبو العكوّك الكندي ومطلعها: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] هـل بالطلـول لسـائـل رَد=ّأم هـل لهـا بتكلّـم عهـدُ .[/poem] للأسف رغم أنّها ادركت عصر التدوين وفائق روعتها لم يتثبّت بعد من قائلها,وبعيدا عن الفصيح للشعبيّ أمثلة كثيرة جدّا وأكثر بكثير من الفصيح(الجاهليّ\الاسلاميّ) فهنالك قصائد كثيرة إمّا خفي صاحبها أو نسبت لغيره ومن بين تلك القصائد التي طالها الإختلاف قصيدة وصفت صعوبة العيش في نجد وقسوة ظروفها وأثبت ماقيل أنّها لشاعر أسود البشرة عمل بالمزارع اسمه:مبارك بن مرجان وعاش بالقصيم والقصيدة تنسب احيانا من أبياتها لشاعر اسمه:مناحي السهلي وكذلك لشاعر آخر اسمه:فهد الخرينق: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] شابت لحانا ما لحقنا هونا =عزي لمن شابت لحاهم على ماش صرنا نكد وكدنا ما كفانا =عيشة وزا .. يالله على الكره نعتاش نبي نغرب كان ربي رشانا =والانطوش بمصرمن عرض ماطاش والله يالولاالفقريزوي حشانا =لازمي كما يزمي على البير غطاش .[/poem] للأسف ربّما كميّة الشعر الذي اختلف نسبه وصحّة رواية كثيرة بالشعر النبطيّ أكثر من الشعر الفصيح قديم العهد!_ولنا في مرثيّة محمّد بن مسلّم خير مثال_ لم يبدأ التدوين للشعر الجاهليّ باكرا لكنّه حظي برواة (محقّقين) في نفس الوقت كانوا يستدلّون بأشياء كثيرة لمعرفة القصيدة ومنبتها فكان سهلا عليهم إنكار العديد من القصائد لشعراء وإثباتها لشعراء آخرين إمّا عن طريق المفردات أو بيئة القصيدة وخير دليلٍ على الاستدلال بالمفردات كقول الشاعر والتي تُزعم أنّها لعنترة:"ولقد ذكرتك والرماح نواهل" ,لم يكن من المعتاد ذكر التقبيل بهذه الصورة التي وردت بالبيتين عدى كذلك بالفصيح بالإمكان التنبّه لفداحة الخطأ في نسب الأبيات كمن ينسب الموّال الشهير:"وقبّلتها تسعا وتسعين قبلةً" نسبها من لم يعرفها لأمرؤ القيس لجرأتها! وهي ليست كذلك,بالنسبة للأبيات النبطيّة واضح من قائلها أنّه اعتاش بالقرى وواضحٌ أنّه لم يكن من أسرة غنيّة أو ميسورة الحال حتّى بل كان عاملا ويدلّ على تواضع قدره قوله : "على الكرّه نعتاش" ,وقد تجد القصائد عن أصحابها |
خضير الصعيليك وزمن شعره
عندما نقرأ الشعر القديم قد نصادف العديد من الأبيات والأشطر التي تتكرّر كثيرا بين شاعرٍ وآخر وكذلك من معنى إلى معنى عوضا عن المفردات والاستهلالات لكن أحيانا مانجد شاعرا يقول الشعر بصورته المميّزة وإن لم يكن أشعرهم أو أفضلهم لكنّخ يخلق لنفسه أسلوبا من المحسنات البديعيّة والإضافات الجديدة التي يحاولها وقد تصيب كثيرا ومن بين الشعراء الذي لفت انتباهي من هذه الناحية وأشعرني بأنّه فعلا ينقّح شعره ويزيد من عنايته هو الشاعر المعروف:خضير الصعيليك خضير شاعرٌ محدّث في زمنه وكأنّه كان يقرأ لشعراء العصر العبّاسي! ,فمطالعه فيها الكثير من المحسنات والمفردات الفصيحة الأصل وهنا قصيدة يمدح بها الشيخ ابن جرباء: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يا شيخ انا جيتك على الفطّر الشيب=قـزّان مـن دار المحبيـن دبّـاب دبـاء علـيّ و دبّ منـي بتقريـب=قل المواشي يـا ذراء كـل من هـاب .[/poem] ويقول فيها: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يالجوهر الناريز يالعطـر يالطيـب=يالصعل يالصهّال يا حصان الاطلاب يالزير يالزحّـار يالنمـر يالذيـب=يالّليث ياللاّيوث يالشبـل يالـداّب .[/poem] كان مدركا مدرى تأثير "ياء" المخاطبة المرفوقة بالصفات المحبّبة "جوهر الناريز" عجيب ماأتى به "يالليث ياللايوث" جميل لكن مالاأفهمه هو إيراده لهذه الأوصاف:الزير,الداب؟! وأيضا يقول فيها: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عيبك الى من قالوا الناس بك عيـب=بالسيف لأرقـاب المناعيـر قصّـاب و عيبك الى من قالوا الناس بك عيب=للسمن فوق مفطّح الحِيـل صبّـاب .[/poem] اسلوب المخاطبة هنا فريد وكذلك تكرار قافية الشطر الأوّل ومع ذلك بدى البيتان وكأنّهما بيتٌ في غاية الوصف وله من قصيدة غزليّة_جدّا_ بيت يقول: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] و ريقه طعم تفاح طلـع البساتيـن=أو سكرٍ يشرى من الهند و يجـاب .[/poem] و قبلها في بيت يقول: [poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] و نهود سطرات الفناجيل بالصيـن=دزن و مزن في جديدات الأسـلاب .[/poem] قد يكون الشاعر مثقّفا بمقياس ذلك الزمان الذي تغلب عليه البساطة ففي بيته الأوّل قوله:"يشرى من الهند ويجاب" قد لايكون لهذا الشطر معنى معتبر في زمننا لكنّه في زمنهم معتبرٌ كون الهند كانت أبعد في نظرهم وأصعب وأعسر على كلّ حال لم تكن الأبيات إلا أمثلة بسيطة جدّا لإلقاء نظرة أبسط على شعره وكيف أن هنالك شعرا يدلّ على عنايته شاعره بشعره واهتمامه البالغ أي أنّ هنالك شعراء كانوا يرون الشعر أكثر من كونه شعر حاله وموقف يتوقّف عند حادثة وتبقى كشريط مسجّل لها بل كانوا يرونه شعرٌ يقال لكلّ الزمان لأنّ الشعر الجيّد هو الذي يجد طريقه عبر كلّ الأزمنة. |
عبدالعزيز
متابعه واقبل وجودي |
اقتباس:
مساء الخير أخوي عبدالعزيز جاز لي ربطك بين القصتين / المنفصلتين الغرض / ولو تشابهن / بالزمان / وبالمكان / وبالحدث بصري يوم قصد كان الغرض من قصيدته [ لوم ولده والعتب عليه ] بعد ان شاهد ما فعل و قال له حج يا والدي .. !! اما جبر بن سيار بعطيك قصته اللي تشرح [ غرضها بحاله ] سم ذهب جبر بن سيار للحج وبعد ان انهى طوافه بالكعبة المشرفه اراد تقبيل الحجر الاسود وقبل ان يتسلمه إذا بفتاة جميلة تمد عنقها لتقبيل الحجر الاسود قبله فقبل جبر عنقها بدلا من الحجر فدعت عليه بقولها "الله يعميك"فاستجاب الله عز وجل لها ففقد بصره حالا وخاف من العار حين تنتشر قصته ويعرفها الناس فقرر ان يهجو الناس قبل ان يهجوه فنظم قصيدة طويله في هجاء الناس وكان ذلك سنة 1110هـ ومن قصيدته هذه الابيات: لك الله مافي عصرنا ذا من شفيه من كل هلباج ينمي تجايره غليظ جبان عابس الوجه مهذر قليل به التقوى هيار حفايره وعلى هذه الطريقة إستمر جبر بن سيار في هجاء الناس حتى توفي على هذه الحال وكان قبل أن يكف بصره شاعرا متميزا سلس الاسلوب رائع التصوير وقد إشتهر بكثرة مراسلاته ومساجلاته مع شعراء عصره يرسل إليهم تارة ويرسلون إليه تارة أخرى ..يتبادلون بذلك الخبرات ويمارسون الهواية فيما بينهم بالشعر..ومن روائع مارددوه هذه الأبيات من جواب له: كم مطمع منه السلامة مكسب وكم مكسب منه الغنيمة تنجلي الراي دع عنك الهوى وطلابته قبل يتحكم فيك هم يقتلي عساه إتضحت لك الصوره يا بعدي :) وسلامتك وسلامة السامع |
الساعة الآن 09:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.