ْ
ْ
أكتفي بهذا القدر من التعلق
وخيبات الأمل وتجرع الألم.. وذرف الدموع
كل ذلك من أجل ماذا !!. وباسم من.!
" باسم البقاء " رغم أن بقائي أصبح لحاجة أحدنا لا كلينا
" ومن أجل قلبينا " رغم أن قلبي يتمزق
لا أستطيع الاستمرار.. ولابد لهذا النزف من التوقف
.. كلما أتيتك متألمة متأملة أن تكون بلسمي
تنثر ملحك على جراحي
وتستهين بأوجاعي
لأتظاهر من جديد ! بأنها محض أوهام
لا أثر لجراحي.. وما من تبرير لما يعتريني

هذه حور الآن
إما أن توقف نزفها
أو ..! لترحل
كما لم تكن يوما هنا _ تنبض ! بين الضلوع _

//
حور
2008-01-08

ْ
ْ
في الليلة الأولى .. من قرار الانفصال
اتخذت مكانا قريبا من المدفأة.. فلا شيء يغمرني إلاها _ الآن _
_ لم أكن أصدق ما وصلنا إليه.. من حالة انصهار.. حتى يفاجئني قلبي بالابتعاد والانفصال
كنتُ أحسب أن كل انصهار غير قابل لاستعادة أصله !
حين تنصهر روحين ! وتتداخلا قلباً وقالبا
تتلاشى الحواجز وتمطر الغيمات ألقا _

أسترجع ما أصبح الليلة في عداد الماضي
شجار أول ! يعقبه ثانٍ .. وصفاء قبل وبعد الاثنين .. لأتمرس بعدها فن الخلاف ! بلا منازع
أصبحتُ أقدس التصادم معه ! ولا أرضى إلا بتثليثها !
لنتقاذف السباب ونتراشق سهام الشتائم..

_ أووووه ! إننا حتى لا نصلح لأن نكون صديقين .!

_ نفتقد الحميمية والوئام.. ونتقن الشجار

_ إذاً لمَ الصبر ؟

_ نفترق قبل الالتصاق ؟!

_ تريد الالتصاق بقلبٍ ميت ؟

_ إذاً هذا فراق

_ لحظة من فضلك..
أريد إخبارك بشيء ما !!

_ ؟!

_ أحبك يا هذا .. ويؤلمني منك الفراق..

_ !!!

تنبهني لسعات حارقة قادمة من مدفأتي.. تنذر وجهي باحتراق
وأنا ما زلت ممسكة قلمي .. أحاول البوح .. بما لا أستطيع قوله أمام عينيه
أتصنع بعض كلمات علّي أباغته بها هذا الصباح
أو أخبره ! بأنني أعتزم الرحيل !
كيف لي أن أعدل عن قرارٍ اتخذته قبل أكثر من ست ساعات !

صعبٌ.... صعبُ....

صعبٌ ما أنوي فعله !

>> همسة :
سأحتضن صورتك الليلة وأُقبلك يا بدري..
_ ولو كان بيدي لاختصرت المسافات _

فلأرجئ القرار لوقتٍ آخر.. (ليس الآن)

وأنااااااااااااااام

//
حور
2008-01-16