![]() |
أعصر بقايا الوقت كي أنام .. ولا أنام
أمضي في طريق الغي كي يباغتني التعب، ولا تكل الروح ماذا يفعلِ المضام بذاكرة عارية إلا منكِ. باهر هذا الضوء الذي يرتدي كل ما حولي ويلبسني، كل أشيائك السيئة والصغيرة في آن معاً؛ لم تستطع جعله يخفت ولو لليلة مكبّل بكِ وحتى آخر الجفاف وأقصى احتمالات الصبر المكلوم يا عصية على النسيان جدّفي ولو قليلا، علّ فجور الأحلام تربطه جدائل شواطئك وتغرق أحمقه، وما يغيظ غيرتك |
اقتباس:
هبة سماء أنت شكرا لقلبك |
ليس سهلاً أن تكون عربياً ، وليس صعباً ألا يحدث
المؤرق أن تكون إنساناً وعربياً معاً وألا تكون كان يهذي لي .. الإنسان العربي فرد من أمة الكلام، آمن بـ إقرأ. وكفر بالأفعال. فلا غرو إن أصبح هو الضال والمغضوب عليه. هذا الإنسان العربي إنسان مغلوب على أمره، يبدد قدراته في لعن العربي الآخر مثله، وينافق من أجل تحقيق أشيائه التافهة. العظيم يناضل من أجل أشياء عظيمة من بينها المبادئ، وإنساننا مبادئه لا تتعدى أشياءه الخاصة وما يتعلق بها. لا تعتقد بأني استثني ( شخصي ) فأنا فرد من بين أمة رضع من النهد ذاته. هذا الموشح الجنائزي حكمته ظروف آنية، ربما في الغد سأخبرك عن إنسان آخر. أما الحياة فهذه التي لا أعلم كيف أصفها لكِ، فهي رهن المؤشر والحالة المزاجية . . يا إنسان الكلام أما سئمت ترديد الحكايات العقيمة واجترار الخيبات، وتبذير الأنا الفارغة من كل الأشياء العظيمة |
مذكرة ٌ تضمنتْ انفاسا ثرية عبد الاله الأنصاري مازلتُ أقرأك |
اقتباس:
صالح أن رجل تعلو بقربه الأشياء شكرأً لقلبك محبتي أيها النبيل |
أخرج من بيتي، أقطع أول الطريق أفتش عنكِ
ألمس رائحتك وأتنفسها ولا أراكِ شاسعٌ هذا المساء كوطنٍ بلا حدود كأنتِ حين أدس وجهي بين وردتين كأنتِ حين اجتاز الوريد تلو الوريدِ وأعود منكِ إليك يا وطني الغريب البعيد متى يلفظني المنفى فأسكنكِ متى يهزك الشوق فتلبسني وتغرقني بين حنانيك وأقبّل أقدام ترابك بربك متى أكون .. فقط أكون أنت.! |
كم من عمر تحتاج كي لا تفقأ عين الثقة يا ليلُ
كم يوماً ستسخر منك الحياة كلما أرخيت حبل الوهم وكم حريقاً ستشعل حتى يتسنى لروحك مصافحة الدفء ولو للحظة وكم وكم من ندمٍ ستجتره كي تصل إلى شاطئ سلام وتفقد ذاكرتك وكم وكم كي تنام |
ما كفاك أني غيرت ذاكرتي،
وملأت أحلامي بالتعاويذ التي تقيني لحظات الشطط البعيد عنك. يالهذا الفصل العتيدِ / العنيد .. أما سئمت من غرس أشواكك ووخز طرقات مسيرتنا الكبيرة بوافر إبرك حِمماً تبدد كل أشيائنا الجميلة والتي أمضينا عمراً كي تظل منسرحة، لا يكدر صفوها الظنون الكبيرة ولا احتمالات الذبول التي تركناها على مسافة ألف فرسخ. بائس هذا المساء الخريفي، صبراً يا ليلُ .. صبراً، علّ اليقين يلفظ كل تلك الشكوك المتعلقة كقرطٍ ثقيل في أذن السنبلة.! |
الساعة الآن 07:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.