![]() |
ما بين السحاب و الانسحاب ... تتغير الطقوس ... و يشتد الطقس حرارة ... و يهطل ما يشبه الحجارة ... صوت ورود رسالة ... صداها مميز مازَها أنها لا تَرِد إلا عندما يبلغ الصمت أقصاه ... حتماً تشق ضباب العزلة و تنقشع غيمة السكوت ... هو الشمس ... بل أكثر ... حيث أنه حارق في لحظات الغروب ... و قاتل في سنوات الأفول ... و في زمن الأفول ... ينير كقمرٍ تغازله الشرفات ... و على شرفتها علّقَت أمنية قديمة : كن هنا قبل الموت بساعة ... أستحق وداعاً يليق بنا !! لم يهوِي إلا في حِجرِها ... هي المساء و السماء و الفضاء و الفراغ و الامتلاء و النساء و هي الروض ... هي لم تقل شيئاً ... هو فعل كل شيء ... كتب كل شيء ... و قال كل شيء ... |
نحن نخطئ أحياناً ...
نرتكب الفضيلة ... و نظن أنها خطيئة ... كأن نصرّح بخلْجة ... توافق تاريخاً فتتحول إلى سِفر مباح ... فحواه الغموض يُفَضّ بمقارنة ... هكذا نصحح مسار الاعوجاج فينا ... فنخطئ بإتقان ! |
ماذا لو بدأ صباحي على غير عادته - بكَ مثلاً - !!
أنت الذي تشبه العواصف العاتية في تأثيرها ... يحسب الرائي أنك خلّفت خراباً ... لكن الأرض تدرك أنك حرثتها من أجل فصل آت ... |
حرّ أنا ...
في أن أكون دون التوقعات ... و في أن أكون خارج المنافسة ... و في أن أكون أعوجاً أعرجاً تائهاً في دروب الحياة ! حرّ أنا ... حين أرغب عن التعلّم ... و أعيد تكرار ذات الأخطاء ... و تلقّي ذات العقوبة ... أن أكون جاهلاً ينتقي ما لا يعود عليه بفائدة ... حرّ في التهام السكّر ... حتى من عينيك و شفتيك ... و اضطراب أجهزتي .. . و التهاب كليتي ... و ارتباك قراءات انتظام نبض قلبي حرّ في رفض الدواء ... و الدخول في غيبوبة العشق ... و الاستسلام التام للعزل ... عن كل هذا الضوضاء البشري حرّ أنا في الاكتفاء بذكرى ... مشبِعة أمتلئ بها كلما نهشني جوع و اشتياق ... ما تبقّى مني ... لا يخص أحد حتى أنا ... لا أخصّني ... و ما أنا إلا ناطق ... أقوم بواجبي ! |
كتب أحدهم ( معاتباً ) :
معقولة 18 حبيبة ... ولا وحدة ذكرتني بوردة بيوم الفلنطاين ؟! |
كل لحظة ... هي فرصة مواتية للهروب ... للرحيل ... للعودة ...
|
اقتباس:
أنا أنمو ... أكبُر و أعود أصغر ... هي تدنو ... و تحلّق و تهاجر ... ثم تعلو للقاع و تعود تسقط فتقوم و تمشي باستقامة و تحاول التذكّر : أين فقدت قدمي ؟ أعرف هذا الغثيان الذي تصيبنا به الكلمات ... من شدته يتحول إلى صداع في رأس المعدة ... و الاستفراع عبارة عن أفكار مسمومة ! كل ما في الأمر ... أنني أحتسى الليل و أنا وحيدة ... و حين يفاجئني الصبح ... أصبح سعيدة مؤقتاً لأن الليلة القادمة ... ستأتي على هيئة لا تشبه ما سبق ... ذات مرة باغتني الليل و اندفع ليخطفني من جوف النهار ... كنت أمسك زجاجة للتو أفرغتها في جوفي فحطمتها على رأسه ... ليعمّ الظلام و أتخبّط به حيث استلقيت بعدها ... كالجريح ليفاجئني الصبح حاملاً على كاهله الشمس و القمر ... و خيّرني بين البكاء ... و الغناء بكيت و غنيت و كتبت إليه آخر سؤال : لماذا فعلتَ كل هذا ؟ |
نـــــازك ... ملاك يأتي و تحت جناحيها رسائل الحب ...
شكرا يا بُنَيّة الودّ ... |
الساعة الآن 05:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.