![]() |
هنا ... قد أستريح قليلاً .. و أنا أتكئ على الذكريات
|
قد نكون وسيلة عبور .. يصعد على ظهرنا الراكب الراغب بالوصول إلى المجهول ... حيث أننا لا نمشي على خارطة محددة ..
و يوما ما .. ربما أصبحنا المعابر و المراكب و الضفاف كلها .. ربما أصبحت الخارطة حدس يخيب آمال الواصلين .. عندما يجدوا القاع صفصفا .. |
كلنا أكبر من أن نكذب و أصغر من أن نقول الحقيقة كاملة ...
|
سافرت إليه ... و لم تعد
سافر عنها ... و لم يعد |
يستعيذ الوقت من اقترابنا إلى تمامه ...
يكون حذر الثواني و بطيء الدقات ... خشية التقاء حيث أن التلاقي ... يفسد استقامة الخطى ... و يخرب منظومة الخطط .. لذا .. فكل ثانية تهرع لصاحبتها ... تسلمها أمانة الموعد .. و هي تسرّ إليها : عجلي قبل أن يصلا أو أبطئي حتى لا يلتقيا ... و إذا ما الدقيقة شعرت بقرب ثانيتها الستين ... تلقفتها و مضت ممتقعة بعد أن أعياها انتظار ثوانيها ... و القلوب تحصيها نبضة نبضة .. حتى الوقت يا سيدي ... أصبح يتجنبني ! |
حذّرت نفسي كثيراً مني ...
لكني لم أعر لحديثي اهتماماً ... و طفقت أربت على كتفي ... أمسد شعري .. و أهوّن الأمر على نفسي : لا عليكِ يا ضوء .. ستكونين على ما يرام كما كنا دائماً ... لا زلت أمنحكِ مساحة حرّة .. لتقولي ما شئتِ و أعدكِ أننا سنتعانق يوماً ما .. لنفجر هذه الفقاعة معاً و نخرج منها مبتلين بالأمل ... لكنكِ دوماً ترددين : أنا لا أستطيع ! أنا مثلك أعلم أننا أضعف من أن نخرق جداراً أو نقطّع الأشجار المتراصة حولنا المتجذرة من أقدامنا ... أدرك أن هذا القلب مرهون لا حول له إلا بقوة بالله ... و هذا ما أعنيه .. لا نملك إلا ذلك الحبل المعقود برحمة الله ... أن ينجينا و يرسل إلينا طائراً سماوياً .. يحلق بنا إلى حيث ننسى .. ننسى سجن أنفسنا ... |
هو : أما زلتِ تنفخين في حزنك من روحك ؟
هي : توقف ... و سأتوقف .. هو : لم أفهم المطلوب !! هي : إذن ... دعني أشعل النار في هذه الأوراق .. سأعد لك قهوتك المفضلة ! |
هي : لماذا تناديكِ أختكِ بــ (( أم لسانين )) رغم أنك لا تتكلمين كثيراً !!
هي الأخرى : لقد تكلمت مرة واحدة فقط ... بعدها لزمت الصمت .. و الآن أتكلم بلسان واحد ( القلم ) |
الساعة الآن 10:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.