ياجارة القلب __
إن الأيام جارت ..
وتبدلت الأرض
والسماء غارت ..
وعز فى زمن الغربة
وصال __
وأصبح الممكن
محال __
وإن الشوق بـ الضلوع
تيبس ..
والنظرات حارت ..
من يمنع الدرب
من حنين الخطى _
إذ إليه سارت ..
من يحول بين الزهر
والفراشات
إن همت إليه .. وطارت ..
من يجطم رحى الحب
إذا دارت ..
يقين روادته روحى
وفى الرؤى بايعته
وفى تسابيح العمر
رتلته أمنية _
وللعلا .. إستخارت __________
/

كلما تراءيت أمامى ..
أحدثنى ___
هل لى بـ قبس من نورك
أضئ به عتمة روحى ________
/

وعلى الشفاه
بعض همهمات
أحسبها كلمات
إن لم يخيب عندها ظنى
أو ربما بعض ترانيم
إعتاد اللسان
أن يرددها
أطلقتها للأفق الفسيح
وناجيتها
ترى ما سر وجودك وحيدة
بمنفى تلك الشفاه
وأين رفقاء الدرب
وكيف الصمت يحول بينك
وبين ضجيج
كان يبث فى ذاتى
نشوة لإستقبال عمر آخر
ربما تنتظره الروح
على عتبات الإشتياق
دهورا ..

تغدو كما تغدو الطير بشاشة
وتعود للأفنان صداحا
بجناح من طهر السماء تيمم
وبريش من ضياء
غمر مساءاتى والإصباحا
فى رحلتك الشتوية
تطوق ذاتك لعبير متاحا
لكن عودتك لموطنك حتماً
فدفة عشقك بيدي
أنا العاشق والملاحا ..

مرتجفة..
عيون السماء ..
ولغاها دخان ..
ورحلة الصمت ..
تستغرق من العمر ..
عمرا ..
ومن الزمان ..
أزمان ..
يضيق الأفق ..
حال الشرود ..
والدهشة حدود ..
وأوطان ..
عند إنتهاء..
مراسم وأد الصدق ..
إنتظرنى هناك..
وكحل رموشك ..
ببعض أشجان ..
حيث لا مفر ..
من العودة..
لمواطن تخلو من الزور
والبهتان ..

هكذا .. أنشدها ..
صمت الفراشات ..
العابثات..
فى محيط الهدوء..
سكينة..
وجفون سرمدية..
الحلم..
وعيون تراود..
اليقظة..
بتيه ودلال ..
وشعر غجرى..
كـ إعصار موج ..
فى ليلة ..
شتاء..
وجبين بسط الضياء ..
يحوى الأرض..
ويحتوى السماء..

خلف سياج النظرات
معتمة الرؤية
قيد يكبل الاحداق
يمنحها من ظلمة الذات
شطط .. وبعض عناد
وكل ظن الكبر
أنه يسعى
ليهب الحياة لها والترياق
لا ينال الحرية
من غُلت بصيرته
ولا يعلوا فوق أية آفاق ..

ياتعويذة .. عشقى ..
الموشومة ..
على كف القدر ..
ياصهوة الشوق المتأججة ..
بجبين السماء ..
وليلات السحر ..
يا طلاسم .. هوى ..
حار فؤادى فى حلها ..
بين حنين غدير ..
ووجد هجير ..
ولوعة تحتل ذاتى ..
وفجر .. مُنتظر ..
\
/
\