![]() |
فنجانُ القهوة يا صديقتي أتى معي ببعضِ أسئلة , راودتني بينما كنتُ ارقبُ اصطباغَ الماءِ بنقاءِ الأسود , المُرّ العذب .. سأصبُّ لكِ فنجاناً و أرفقهُ ببعضٍ منّي ... -قلتِ أنّ البحرَ في نظركِ رجلٌ غير مكتملِ الرّجولة , ما هي معايير الرّجولة في نظرك , وهل ترى أماسي أن الرّجل والمرأة بمفهوم واقعنا الحالي , لا زالا يحملانِ نفسَ الادوار , ما أثر التطورات الاجتماعية في تكوين هذه المفاهيم بنظرك ؟ -الظّلم, تحدّثتِ عنه , فأطلّ حزنٌ ما من بينِ السّطور .. هُناك أناسٌ كثيرون يشعرون بأنهم مظلومون , مهمّشون , و حقوقهم مسلوبة .. ما رأيك ؟ -الكتابة في أكثر منتدى , شيءٌ يفعله الغالبية , ما الدوافع وراء ذلك , هل هي الشّهرة , الشّعبيّة , البحث عن التقدير الأفضل للحرف , أم هي تجربة تخضع لمعايير أخرى , وإذا اعتبرنا أنّ لكلِّ فائدةٍ سلبيّات تعكّر بعضها , فما سلبيّات الكتابة في اكثر من منتدى ؟ -سأعود لسؤالٍ طرحتُه عليكِ قبلاً , مالّذي يحفّزك على الرّد على النّصوص المطروحة , بمعنى آخر , هل هناك متصفحات تدخلها أماسي ولا تقوم بالرّد , ما هي الأسباب وراء الرّد أو عدم الرّد ؟ - وسؤال آخر , يأتي وليداً لما سبَقه , كيف تقرأين ردود الآخرين في متصفّحاتِك , أتمنّى أن أقرأ هنا وصفاً لأماسي , ذاتَ قراءةٍ لردودٍ تبعت نصّاً وضعت فيه أماسي كلّاً أو بعضاً منها ... الودّ هنا فراشةٌ على مساحاتِ الفكر , عليكِ الشّكر يا جميلة .. http://www.almhml.com/aldwm/albums/b...eb38aa328d.jpg |
مجدّدا أعود للسؤال الّذي يحمل في داخله ملايين التساؤلات ..
اقتباس:
واقعنا مليءٌ بالأخطاء , الكثير من الرّجال اعتادوا تلكَ النّظرة الفوقيّة للمرأة , هي بنظرهم غير قادرة على اتّخاذ قراراتها وإدارة حياتها و تنظيمِ مبادئها .. و هذا ليسَ خطأهم وحدهم , هو خطأ حوّاء أيضاً , فالكثيرات أثبتنَ ذلك , إمّا بالتواكل على الرّجل و الاعتماد عليهِ بشكلٍ كامل , أو بالتّصرفاتِ الذكورية التي يقمنَ بها و الّتي تأتي لتؤكّد للرجل أن المرأة غير قادرةٍ على تحمّل المسؤولية دون أن تفقد جزءاًمن أنوثتها إن لم يكن كلّها . في النّهاية الخطأ مُشترك , و هذا لا ينفي أبدا وجودَ رجالٍ على قدرٍ من الوعي الكامل برجولتهم و بأنوثة حوّاء و بدور كلٍّ منهما الذي لا يلغي الآخر . الحديثُ هنا ذو شجون , وبودّي لو أكمل كثيراً , ولكن أعتقد انني اجبتُ سؤالكِ . وردة لقلبكِ .. |
أهلاً بكِ يا أماسي بعددِ حبّات المطر , تطرقُ بابَ روحي بقوّة على زجاج نافذتي ..
المطرُ خير , هكذا وشى لي الصّباح .. اقتباس:
-لستُ مثاليّة ولا أحب ادعاءها , أنا بشر , وفي داخلي تعتملُ مشاعرُ كثيرة , لا أنكرُ انّ بعضَ المواقف تجعلني أتالّم فترةً طويلة , ولكنّي في النّهاية قادرة على الغفران , هكذا كنتُ حتّى الآن . عادةً إذا كان الخطأ من أحدِ الأعزّاء إلى قلبي , فإنّني أبتعد , و أغفر حتّى وإن طال الوقت , أما لو كان الخطأ بسيطاً فألجأ غالباً إلى المصارحة والعتاب , وأرى أن ذلك يجلبُ الودّ و الصّفاء . الأخطاء البسيطة لا تستحقّ الحقد , يكفي أن نحاول ادراك طبيعتنا كبشر واننا خطاؤون , لكي نستطيع ادراك الآخر . ليست المرأة وحدها يا صديقتي من تغفر لمن تحب , و تحسب لمن لا تحب .. الانسان بطبعهِ يرى أخطاء أحبائه ( وخصوصاً لو كانت بحقّ آخرين ) بسيطة , بينما تكبرُ في عينهِ أخطاء الأخرين . اقتباس:
اقتباس:
-أهلا بتلك الطّفلة , في جعبتي قطعةُ حلوى لها , لذيذةٌ كـ شقاوتها . أحبُّ وطني كثيراً , ولكني أشعرُ بالانتماء للعروبة و هي تجري في داخلي , ربّما كان للغربة أثر كبيرٌ أيضاً في هذا , انا هُنا أجيب عندما أُسأل عن جنسيّتي بأنني عربيّة . للسّعودية بوجهٍ خاصّ و لجميع دول الخليج و بقيّة الدول العربية , مكانٌ أثيرٌ جدّا في نفسي . لم أسكن تلك الأراضي الجميلة من قبل , ولكنّي زرت السّعودية , ما كانَ كافياً لزرعها طُهراً على طُهر في داخلي , و نماءِ محبّتها و تعلّقي بكلّ ذرّة هواءٍ بها . اقتباس:
-حكاية الاسم المستعار كانت قراراً سريعاً , خضعَ للكثير من الأحداث المتوالية , كتبت لسنوات باسماء مستعارة , ولكني فجأة وجدتُ نفسي أمامي , لأكتشفَ أن لا شيء يمنعني عن الكتابة باسمي الحقيقي . أشعرُ انّه حرّرني من الكثيرِ من الأشياء , وهذا كان هو الدافع الأساسي لذلك القرار كما أعتقد . اقتباس:
[ أماسي , سأصدقكِ القول , أرهقتني الاجابات , بقدر ما هطلَ أمامَ عينيّ الكثير منّي كما لم يفعل من قبل . من القلبِ , لكِ غيمةُ حبّ . |
يقول ابراهيم طوقان
ما الذي أعددتِ من طيب القِرى= يا فلسطينُ لضيفٍ مُعجِلِ لا أرى أرضاً نلاقيه بها = قد أضاع الأرضَ بيعُ السُّفَّل فاستري وجهَكِ لا يُلمحْ على = صفحتيه الخزيُ فوق الخجل !. كتبت أماسي " فلسطين الحبيبة " , قرأتُ هناك وجعاً أتقننا منذ عقود .. الكتابة عن فلسطين و عن وجعنا الساكن هناك , و الآن عن العراق , و عن جنوب لبنان قبلها , وعن الجولان .. محطة للغالبيّة العظمى من الكتّاب و الشّعراء , ترى هل هذه نوعٌ من الدفاع الذاتي عن الحلم , أم أنّه تأدية واجبٍ فقط تجاهِ شيءٍ ما يقطنُ عميق الفكر , يسمّى العروبة ؟ كيفَ يحملُ الفكر و القلم , السّلاح , وهل نحن حقّا لم نعد قادرين إلا على الكتابة أمام دمائهم النازفة ؟ هل نحن مخذولون حقّاً في انتمائنا , وممن ؟ سأنتظرُ بوحكِ هُنا .. و حتّى حضوركِ , سأتركُ هُنا مشبكَ ضوء .. |
اقتباس:
أهلاً مضمــّخه برائحة الصباح النديّ.. وأنا أريدكِ أن تكونِ أنتِ .. وعلى العكس كانت إجابتك تشي بالكثير .. تحملُ النقاء بودّ .. عزيزتي .. كما أنتِ أنا أكتبني وأمضي .. بعضهم يصمني بالحساسيه وبعضهم بالعصبيه .. لكن لاأرى شيئاً من هذا .. ويكفيني أن أكون نقيـّه وأسكبني حرف لايمازجه تصنـّع / تكلـّف .. فعلا كنتُ مشتته سابقاً لـِ ظرفٍ ألمّ بي .. لكن رحمة الله واسعه والشدّه يتبعها فرج .. اليوم سأقترب أكثر بأسئله بعضها يبتعد عن عالم الكتابه .. فضوليه أنا .. وأنتِ كريمه .. ولولا الخصوصيــّه ومعرفتي أنّ الجميع يقرأ لأسهبت أكثر .. أكثر .. فسامحي فضول شقيــّتي وداعبيها الحلوى لتهدأ .. http://gallery.7oob.net/data/media/9/er.jpg / |
اقتباس:
وصباحـُكِ الطـّهر يحمل بين ثنايا ضوءه.. غاليتي عابقه تساؤلاتك كما أسإلتك .. أرغمتني على الحديث عنـّي قليلاً .. الشعور بالتيه هو دليل على أنـّنا نبحث عن مخرج وأنّ لدينا الكثير .. نريد شرحه .. ربما يكون البحث عن من يفهم أولى فليس كلّ من يقرأ لنا يفقه تفاصيلنا .. وللنقاء / الطهر خريطه واضحة المعالم في أعماقي .. تقذفني كلّ مرّه بحجر لأصحو / أنتبه .. من غفوتي / سهوي.. أميل للمثاليه لدرجة الضيق من نفسي .. فصعبٌ أن نتقنها ومقاييسها تختلف عن من حولنا .. أصبحت المثاليه تخنقني أحيانا فكثيرٌ من المواقف تحتاج للمسة تكلـّف / بعض تنازل .. لاأدري لكن هناك شئ يـُتعب .. ويستمتع برؤيتنا متخبطين ..! حتى همس تساؤلاتك له لغته .. بارعه أنتِ .. سأبتعد قليلاً لأعود بقهوتي .. وعلى فكره لستُ من مدمنيها لكنها حين الشعور بقبضة النعاس تكون ضروره .. انتظريني سأعود لأسئلتك بإذن الله.. / |
اقتباس:
وكما أنتِ كريمه أحسبني كذلك .. أتيتكِ بكوب قهوه من صنع يديّ .. عابقه برائحة الهال لعلـّها تحظى بإعجابك .. اقتباس:
أقحمتيني في بؤره لا أرغب بولوجها حتى .. الرجل البحر هكذا هو في نظري رغم صفاء ظاهره أحيانا إلاّ أنـّه يحمل بين موجه الكثير من كلّ شئ .. كما البحر .. وعذراً حتى الغدر يسيطر على تفاصيل معظمه وليس كلّ رجل طبعاً .. الرجل وازدواجيــّة متطلباته ..غرابة بعض تفاصيله .. يحتاج لتعامل خاص ولاتتقنه أيّ امرأه .. ولاتحتاج للعلم لتتقنه فهو غالباً غريزه مع بعض توجيهات تحييها .. المرأه الأنـثى بحاجه للرجل وليس أيّ رجل .. وليس بيديها البحث عنه أحياناً فربـّما تقاليدها تفرض عليها أن يـُختار عنها .. مثلاً أو حتى لو اختارته فهي تستمع لسواها عنه .. في نظري أنا وأنا فقط المعايير الـّتي ترسم لي رجلا مكتمل الرجوله : تتبدّى في إخلاصه ميله للوفاء وهذا أكثر ماتطمع به امرأه حتى لو رفعت رأسها عالياً وركبت الأماني .. يظل الإخلاص والوفاء هما سبيلاها للرضا على الرجل .. يأتي بعد الكرم وهو لصيق بالوفاء من وجهة نظري وغالباً .. ويأتي دور الغيره فلها مفعول السحر بشرط أن لاتتجاوز لرجحان كفـّة الشك .. يبقى الكثير يختلف من أنـثى لأنـثى .. ومن خلال مايشهد المجتمع من تطورات واختلاط الأدوار لكلٍ من الجنسين ..فأرى أنهما لم يعودا كالسابق .. كثير من الأشياء تغيـّرت .. دخلت المرأه عالم الرّجل بشكل يجرّدها أحياناً من أنوثتها .. ربما أكون ممـّن تثق بقدرات المرأه لكن بحدود .. قال تعالى (( أو من ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين )).. وتبادل الأدوار برغم مافيه من جماليات .. إلاّ أنه يحمل الكثير من التشوّه للقاعده النفسيه لكليهما .. فمهما يكن كل مخلوق ميسـّر لما خلق له .. قليلاً وسأعود ..بإذن الله / |
/ عوده بحفيفٍ من أسئله تطلب إيضاح .. فمازالت منال تتفتـّح كورده وأنا أشتمّ عبقها بسعاده.. - أراكِ تميلين دائماً للنقد وتتقنين أدواته أو طرحه .. هل هي طريقه تمرينيه لكِ ورغبه في قراءة الكثير والمعرفه أكثر .. ؟ ( سؤال جاء هكذا ظلـّليه بإجابه ) - منال قالت أنها تحب الفن التشكيلي .. هل تتقنه أو لديها محاولات فيه ..؟ هذه لوحه للفنان الفلسطيني نبيل عناني .. http://www.mrkzy.com/uploads/bef9648925.jpg من ناحيتي عجزت عن قراءة تفاصيلها جيداً برغم أني فهمتها .. قرأت عنوانها فوجدته كما فهمت .. عنوانها القريه الفلسطينيه .. - منال هل باستطاعتك قراءة لوحه أم أنتِ كـَ أنا لابـُدّ أن تلامس شيئاً داخلكِ كي تقرئيها ..؟ - لاأعلم إن كانت المنال تتقن القياده ..( السياره أقصد ) أم لا ..أو لاتحبذها أصلا .. وهذا شأنها ولاشأن لي .. لكن وبما أنكِ تتقنين ترجمة المرأه بيننا .. ( هكذا تلمـّست ) هل تؤيدين قيادة المرأة للسيارة ..؟ سأعود لشموع أسئلتك لأترجم بعضي .. ومازلتُ بانتظار ورودك ياكريمه.. / |
الساعة الآن 07:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.