![]() |
كل عام وأنتم بألف خير |
مودنتي
كنتُ متردداً ... غير أنه آن لي أن أمنح القارئ الكريمــ.. مرفأ حرفي الذي يلملمني حين صمت ولعنة غياب ...!! ها هو الآن ... يمدُ أيادي الود لكمــ.. فلا تحرموني نعمة القراءة ولا هبة الانتقاد ...! في خاطري شيء ... كمدونة تحتضن فتات حرفي ... تعلن للملأ أن الحرف حياة وأن اجتاح الموائد جوع الرعاة ....! مدونتي مودتي .. |
هي عجوز ..! قد بلغت من الكذب عتيا ...! عاقرٌ للفرح قد أرهقت أصلاب الاحتمالات الصاخبة ...! لم تنفع معها عقاقير الود ... ولا جلسات الأمسيات الضاحكة قبل ميلاد الفرح بعمر ....! قلت لتلك التي تسألني .. أن الحرف شيطان لا تقيده سلاسل الصمت ...! بأننا في زمن أغبر كوجه اللعنة الدكن تغذية عروق سوداء ...! وأن أجساد الأحلام أشباح منصوبة على أطراف مدينة لا تسكنها الملائكة ...! تغدق على وجهها المترهل بالزيف ... أصناف عدّة لعلها تخفي تجاعيد السن المترهل ...! لكنها وأن كانت متصابية ...! يجدها أكثرهم أنها بؤرة للوجع والكدر ....! لذلك غادروا مسرح آمالها ...! |
آفة هو الصمت ... يلتهم الأسطر اغتصاباً ... والنقاط أدلة شاهدة على فاجعة بغاء ...! العنوان فاتحٌ فاه ... كبئر لا قاع لها ولا قرار ...! ورعاة القوم يركزوا عصيهم بأرض بور ... لو نطقت للعنتهم لحدّ الفجور ...! وفي آخر مدن البياض... طفلة ممسكة بغصن زيتون ميّت ...! كشاهد على انتحار أحلامهم بأودية المجهول ...! همسة .. لا تطيلوا المكوث هنا ...! كتبت وحنجرة الفكر ترهقها ألف غصّة ...! |
غارقٌ أنا .. قد بللني الحرف حياة ...! |
هزي شجرة الصمت ... ودعي رطب السؤال يتساقط على صدر الانتظار ...!! |
حدثيني ... هل أطعم أحدهم ثغركِ بتوت القصائد ...!؟ فكلما حاولت أن أستبق باب الاعتراف وجدتكِ في صومعة الصمت ...! تمشطي طفلة اللهفة ... وصوت الغناء يملأ فضاء الأمسيات المنتظرة على أرصفة هطولكِ ...!! أشقانا الانتظار ... فلا أنا نطقتُ بكِ فجراً ... ولا أنتِ تساقطتِ حرفاً وشعراً ...! فكيف السبيل إذن ..؟ |
إلى صديقي ..
يا صديقي ...! قد كشف لي نصّك عورة الحقيقة ... تلك الأنثى التي اعتقدتُ أنها محتجبة بحجاب الصدق ... غير إنها كانت تمارس هز وسط الخذلان بمراقص تفوح منها رائحة الانكسار ...! لا تتعجب ولا تحزن ... فأسطر الوقائع كفيلة أن تخبرك بالمزيد ... وأن لم يكونوا كرماء معي بتلك الأبجدية الباذخة ... فلن يلقمهم كفّ الزمن إلا رماد النسيان كحفنة أثر لذكراهمـ...! قد تمتلئ بطونهم بضغينة قابلة للانفجار بأي وقت تلامس فيه أناملهم وجه الضوء ...! أتعلم ...! بأن الحرف نقمة أحياناً ... وأن الذبول في مواطن كثيرة نعمة ...! صدقني .. لو أردت أن أبادل السيئة بمثلها ... لتناثرت أقلام ولهاجرت أحلام ولخضعت أوهامـ...! فقط ضع كفّك بكفي .. لنتصافح الآن قبل أن يغرب فجر اللقاء ... وشهرك كريم ومبارك ..:) |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.